تسريب صور لحكيم زياش مع فريقه الجديد تشعل الجدل في المغرب

في عالم كرة القدم، حيث تتصدر الأخبار والشائعات عناوين وسائل الإعلام ومنصات التواصل الاجتماعي، أثار النجم المغربي جدلاً واسعاً مؤخراً بعد انتشار صور مزيفة تُظهره وهو يخوض مباراة مع فريق جديد، رغم أنه لا يزال بدون نادٍ منذ انتهاء عقده مع نادي الدحيل القطري في صيف 2025.
وهذه الواقعة أعادت فتح النقاش حول وضعية زياش الحالية، وأثارت تساؤلات حول مدى تأثير مثل هذه الشائعات على مسيرته الكروية وعلى الجماهير المغربية التي لا تزال ترى فيه رمزاً من رموز كرة القدم الوطنية.
  • خلفية الواقعة
حكيم زياش، الملقب بـ”الساحر”، والذي تألق سابقاً مع أندية كبرى مثل أياكس أمستردام وتشيلسي الإنجليزي، يعيش مرحلة صعبة في مسيرته الاحترافية.
وبعد تجربة قصيرة وغير موفقة مع نادي الدحيل القطري، وجد اللاعب البالغ من العمر 32 عاماً نفسه في حالة عطالة، دون أن يتمكن من إيجاد نادٍ جديد يناسب طموحاته وقدراته الفنية.
ورغم ورود أنباء عن اهتمام أندية مثل إشبيلية، مايوركا، إلتشي، وبي إس في الهولندي بخدماته، إلا أن أي صفقة لم تُكتب لها النجاح حتى الآن، مما زاد من تعقيد وضعيته.

في هذا السياق، انتشرت صور مزيفة عبر منصات التواصل الاجتماعي تُظهر زياش وهو يرتدي قميص فريق جديد ويشارك في مباراة رسمية.

وهذه الصور، التي تبين لاحقاً أنها مفبركة باستخدام برامج تحرير الصور، أثارت ضجة كبيرة بين الجماهير، حيث اعتقد البعض أن زياش قد وقّع فعلاً مع نادٍ جديد دون إعلان رسمي.
  • تأثير الصور الكاذبة
التسريبات المزيفة ليست ظاهرة جديدة في عالم كرة القدم، لكنها تأخذ طابعاً خاصاً عندما تتعلق بلاعب بحجم زياش، الذي يحظى بشعبية كبيرة في المغرب وخارجه.
الصور الكاذبة أثارت ردود فعل متباينة:

 

  • الجماهير المغربية: انقسمت الآراء بين من رأى في هذه الصور محاولة للتشويش على زياش وتشويه صورته، وبين من اعتبرها مجرد “مزحة” غير موفقة. البعض عبّر عن أمله في أن تكون هذه الصور إشارة إلى عودة زياش الوشيكة إلى الملاعب، بينما رأى آخرون أنها تعكس حالة الإحباط التي يعيشها اللاعب بسبب غيابه عن التنافسية.
  • الإعلام الرياضي: تناقلت وسائل إعلام مغربية ودولية الخبر، مع تحذيرات من خطورة انتشار الأخبار الكاذبة. بعض المواقع، مثل “هسبورت” و”المنتخب”، أكدت على ضرورة التحقق من مصداقية الأخبار قبل نشرها، مشيرة إلى أن مثل هذه التسريبات قد تؤثر سلباً على نفسية اللاعب ومفاوضاته المستقبلية.
  • ردود فعل زياش: حتى الآن، لم يصدر زياش أي تعليق رسمي حول هذه الصور. لكن تصرفاته السابقة، مثل نشره لصورة وهو يلعب لعبة “نداء الواجب” خلال مباراة المنتخب المغربي، أثارت جدلاً مماثلاً، مما يشير إلى أن اللاعب قد يكون متعمداً في تجاهل مثل هذه الشائعات لتجنب إضافة الوقود إلى النار.

أسباب العطالة وتحديات العودةتأتي هذه الواقعة في وقت يواجه فيه زياش تحديات كبيرة لاستعادة مكانته كأحد نجوم كرة القدم العالمية.

هناك عدة عوامل ساهمت في وضعيته الحالية:

 

  • الإصابات المتكررة: تعرض زياش لإصابات متكررة خلال السنوات الأخيرة، خاصة خلال فترته مع غلطة سراي، مما قلل من جاهزيته البدنية وأثر على أدائه.
  • خلافات مع المدربين: شهدت مسيرته توترات مع مدربين مثل أوكان بوروك في غلطة سراي، وهو ما أدى إلى تقليص دوره في الفريق قبل رحيله.
  • اختياراته المهنية: رفض زياش عروضاً من أندية خليجية وأمريكية، مفضلاً البقاء في أوروبا، مما جعل خياراته محدودة بسبب شروطه المالية وتقدمه في السن.
  • غيابه عن المنتخب: استبعاد زياش من قائمة المنتخب المغربي في الفترة الأخيرة، بسبب قلة جاهزيته حسب تصريحات المدرب وليد الركراكي، زاد من الضغوط عليه، خاصة بعد تصرفاته المثيرة للجدل على وسائل التواصل الاجتماعي.

تأثير الشائعات على مسيرة زياشالتسريبات الكاذبة، مثل الصور المزيفة، ليست مجرد حدث عابر، بل قد يكون لها تأثير عميق على اللاعب وعلى الجماهير.

ومن جهة، قد تزيد هذه الشائعات من الضغط النفسي على زياش، الذي يحاول استعادة توهجه في ظل ظروف صعبة.
ومن جهة أخرى، فإنها تعكس شغف الجماهير المغربية بمتابعة أخباره، حتى في أحلك لحظاته المهنية ، ومع ذلك، فإن نشر مثل هذه الصور دون التحقق من مصداقيتها يمكن أن يؤدي إلى:

  • تشويه السمعة: قد تُعطي انطباعاً خاطئاً بأن زياش يحاول تضليل الجماهير أو أنه متورط في صفقات غير معلنة.
  • إرباك الأندية: الأندية التي تفكر في التعاقد معه قد تتردد بسبب الجدل المثار حول وضعيته.
  • تأثير على الجماهير: قد يشعر المشجعون بالإحباط إذا تبين أن الأخبار التي ينتظرونها عن عودته ليست سوى شائعات.

تسريب صور كاذبة عن وهو يلعب مع فريق جديد يعكس مدى الاهتمام الكبير الذي يحظى به اللاعب، ولكنه في الوقت ذاته يكشف عن التحديات التي تواجه الإعلام الرياضي في عصر التواصل الاجتماعي.

وزياش، الذي يقف اليوم في مفترق طرق، بحاجة إلى دعم الجماهير والإعلام لاستعادة مكانته، بدلاً من الشائعات التي قد تزيد من تعقيد مسيرته.
ومع اقتراب نهاية سوق الانتقالات الصيفية، تبقى الأنظار متجهة نحو “الساحر” المغربي، على أمل أن يجد وجهة جديدة تعيد إليه بريقه وتُعيده إلى الملاعب الأوروبية أو المنتخب الوطني.

  • صحفي رياضي متميز في موقع "انفو سبورت"، يتمتع بخبرة 15 عاماً في تغطية الأحداث الرياضية المحلية والعالمية. متخصص في تحليل مباريات كرة القدم والتقارير الاحترافية عن الدوريات العالمية. مجالات التخصص: - تحليل المباريات وتقييم الأداء - متابعة انتقالات اللاعبين والصفقات - تغطية الدوريات الأوروبية الكبرى - تحليل تكتيكات المدربين عضو في الاتحاد الدولي للصحافة الرياضية، قام بتغطية العديد من البطولات العالمية والمحلية. يتميز بتقديم تحليلات عميقة وقراءات فنية دقيقة للمباريات والأحداث الرياضية.

    View all posts

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Share to...