وليد الركراكي يفاجئ المغاربة بأستبعاده عز الدين أوناحي من قائمة المنتخب ويثير الجدل بقرار غير متوقع

في خطوة غير متوقعة أثارت موجة من الدهشة والجدل بين عشاق كرة القدم المغربية، أعلن الناخب الوطني ، مدرب المنتخب المغربي “أسود الأطلس”، عن قائمة اللاعبين المستدعين لمواجهتي البحرين الودية والكونغو ضمن تصفيات 2026، مع غياب ملحوظ لنجم الوسط .
وهذا القرار الذي كشف عنه الركراكي يوم الخميس بقاعة الندوات في مركز محمد السادس بالرباط، ترك الجماهير في حيرة من أمرهم، خاصة بعد أداء أوناحي المميز في صفوف ناديه باناثينايكوس اليوناني مؤخراً.

أوناحي البالغ من العمر 25 عاماً، يُعتبر أحد أبرز صانعي اللعب في المنتخب المغربي، حيث ساهم بشكل حاسم في التأهل إلى نصف نهائي 2022، وأدى دوراً بارزاً في حملة المنتخب الناجحة في كأس أمم إفريقيا.

ومع ذلك، جاء استبعاده مفاجئاً، إذ كان اللاعب قد شارك في معظم المباريات الدولية الأخيرة، ولم يُسمع عن أي خلافات أو إصابات تمنعه من الانضمام إلى المعسكر.
ومصادر مقربة من الاتحاد الملكي المغربي لكرة القدم أكدت أن السبب “مجهول” حتى الآن، مما أثار تكهنات واسعة على وسائل التواصل الاجتماعي .
حيث يتساءل المتابعون: هل يعود الأمر إلى قرار فني يهدف إلى إعطاء فرصة للاعبين الشباب، أم إلى مشكلة شخصية غير معلنة ؟ردود الفعل الشعبية والإعلامية سرعان ما انفجر الجدل على منصات التواصل، مع هاشتاغ #الركراكي_يستبعد_أوناحي الذي تصدر التريندات في المغرب خلال ساعات.
وكتب أحد المتابعين على إكس (تويتر سابقاً): “كيف يستبعد الركراكي أوناحي اللي هو عمود الوسط؟ هادي خطوة غريبة جداً، خاصة مع المباريات المهمة قدامنا.”
وأضاف آخر: “ربما السبب إصابة خفيفة، لكن الركراكي لازم يوضح، المغاربة يستاهلوا الشفافية.” في المقابل، رأى بعض المحللين أن القرار قد يكون تكتيكياً، مشيرين إلى أن الركراكي يفضل في الفترة الأخيرة لاعبين أكثر قوة بدنية في خط الوسط، مثل الصغير أو أمين النقيري، لمواجهة المنافسين الإفريقيين القادمين.

من جانبه، لم يعلق الركراكي مباشرة على الاستبعاد خلال مؤتمر الإعلان عن القائمة، لكنه أكد أن “القرارات تُبنى على أسس فنية وطبية دقيقة، والهدف دائماً بناء فريق قوي لكأس العالم.” ومع ذلك، يُشار إلى أن الركراكي كان قد طلب تقريراً طبياً عن حالة أوناحي في فبراير الماضي بعد إصابة خفيفة، مما يوحي بأن هناك مخاوف مستمرة حول لياقته البدنية.

وفي سياق سابق، أثارت استدعاءات أوناحي المتكررة جدلاً في أغسطس الماضي، رغم غيابه عن مباريات ناديه لأشهر، مما يعكس ثقة الركراكي السابقة في اللاعب، والتي بدا أنها تلاشت اليوم.

تأثير القرار على المنتخب واللاعبيأتي هذا الاستبعاد في وقت حساس، حيث يواجه المغرب تحديات في تصفيات كأس العالم، مع الحاجة إلى نقاط حاسمة أمام الكونغو لتعزيز صدارة المجموعة.

وغياب أوناحي، الذي يُعرف بقدرته على الربط بين خطوط الفريق، قد يضعف الخيال الإبداعي في الوسط، مما يجبر الركراكي على الاعتماد على بدائل مثل أو زكرياء أبو خلال.
أما أوناحي، الذي انتقل مؤخراً إلى باناثينايكوس بعد فترة صعبة في مرسيليا، فقد يجد نفسه أمام مفترق طرق، حيث يُخشى أن يؤثر الاستبعاد على ثقته وأدائه الدولي مستقبلاً.

في الختام، يبقى السبب “المجهول” خلف هذا القرار لغزاً ينتظره الجميع حله، سواء من خلال تصريحات رسمية قادمة أو أداء المنتخب في المباريات المرتقبة.

وما هو متأكد أن ، الذي حقق نجاحات كبيرة مع “أسود الأطلس”، يحمل عبء الثقة الشعبية، وأي خطأ قد يكلفه غالياً.
وهل يعود أوناحي قريباً، أم أن هذا بداية لمرحلة جديدة في خطة الركراكي؟ الإجابة تكمن في الأيام القادمة، وسط ترقب مغربي كبير.

Azzdine chamali

صحفي رياضي مرموق في إنفو سبورتس، يتمتع بخبرة 15 عامًا في تغطية الأحداث الرياضية المحلية والدولية. متخصص في تحليل مباريات كرة القدم، ويقدم تقارير احترافية عن البطولات الدولية. تشمل مجالات خبرته تحليل المباريات وتقييم الأداء، ومتابعة انتقالات اللاعبين، وتغطية الدوريات الأوروبية الكبرى، وتحليل تكتيكات المدربين. وهو عضو في الاتحاد الدولي للصحافة الرياضية، وقد غطى العديد من البطولات الدولية والمحلية. يُعرف بتحليلاته المعمقة ودقتها في تحليل المباريات والأحداث الرياضية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Share to...