الأعلام البرازيلي يتهم بمؤامرة المغرب بعد هزيمة أمام المكسيك لأقصاء البرازيل من مونديال الشباب

في ختام مرحلة المجموعات لكأس العالم للشباب تحت 20 عاماً 2025 ، والتي تستضيفها تشيلي، أكمل المنتخب المغربي مسيرته الاستثنائية بتأهل تاريخي إلى دور الـ16، لكن الهزيمة أمام المكسيك بنتيجة 1-0 في الجولة الأخيرة أشعلت فتيل أزمة جديدة.
وبعد انتصاراته المذهلة على كل من إسبانيا (2-0) والبرازيل (2-1)، حيث أتهم خصوم المغرب الـ”أشبال أطلس” بـ”التعمد الخسارة” لتسهيل خروج البرازيليين، مما أثار موجة من الشكوك والجدل حول “مؤامرة أفريقية” في “مجموعة الموت” (C).
  • مسيرة الأشبال:
من الصدمات إلى التأهل المثيربدأ المغرب البطولة بقوة، حيث صدم إسبانيا في افتتاحية المجموعة بنتيجة 2-0 ، وفي المباراة شهدت أول “بطاقة خضراء” تاريخية بفضل تقنية الفار، حيث ألغى الحكام قراراً بطرد مدرب المغرب محمد وهبي.
ثم جاء الإنجاز الأكبر في الجولة الثانية، حيث هزم “الأطلسيون” البرازيل بهدفين لهدف في الإستاديو ناسيونال ، بفضل هدفين من ياسر زبيري (د60 ود76)، مقابل هدف برازيلي من دي واشنطن.
وهذان الفوزان ضمنو لنفسهم ست نقاط، جعلو المغرب أول منتخب أفريقي يتأهل مبكراً إلى الأدوار الإقصائية ، وأما الجولة الأخيرة أمام المكسيك في إستاديو إلياس فيغوروا براندر، فقد انتهت بخسارة 0-1، بهدف جزاء من غيلبرتو مورا (د51).
وكان المغرب قد سجل هدفاً ألغي بسبب التسلل، وأهدر فرصاً واضحة، لكن الخسارة لم تمنعهم من الصدارة برصيد 6 نقاط، بينما تقدمت المكسيك (5 نقاط) كثانية، وإسبانيا (4 نقاط) كأفضل ثالث، مع خروج البرازيل (1 نقاط) بشكل مفاجئ.
الاتهامات البرازيلية: “خسارة متعمدة” للانتقام من “السيليساو”لم تكد تنتهي المباراة حتى انفجر الإعلام البرازيلي باتهامات حادة.
وصحيفة “غلوبو إسبورتي” نشرت عنواناً يقول: “هل باع المغرب المباراة؟ خسارة مشبوهة أمام المكسيك لإنهاء حلم البرازيل”، مشيرة إلى أن “الأشبال” لم يبذلوا الجهد الكافي بعد التأهل المبكر ، وأن “الخسارة جاءت في الوقت المناسب لإسقاط البرازيل”.
المعلق البرازيلي جوليو سيزار بيبيتو ذهب أبعد، معتبراً في برنامج تلفزيوني: “هذا تلاعب واضح. المغرب أراد الانتقام من هزيمتنا السابقة، وتعمد الخسارة ليخرج السيليساو، ربما بدعم من الاتحاد الأفريقي”.
وفي البرازيل، أدى الخروج المبكر إلى احتجاجات في الشوارع، حيث رفع الجماهير لافتات تقول “مؤامرة أطلسية ضد سامبا”، وطالب الاتحاد البرازيلي بـ”تحقيق فوري من الفيفا” في “السلوك غير الرياضي”.
وحتى اللاعب البرازيلي أندريه سانتو، الذي لعب ضد المغرب، قال: “شاهدنا المباراة، كانوا يلعبون ببطء، كأنهم ينتظرون النهاية.
وهذا ليس كرة قدم، بل سياسة”.من جانب آخر، انتشرت التغريدات على منصة إكس (تويتر) بهاشتاغ #MoroccoMatchFixing ، مع اتهامات من مشجعين إسبان وبرازيليين بأن “المغرب يفضل مواجهة تشيلي في الدور الـ16 بدلاً من البرازيل أو إسبانيا”، رغم أن البرازيل كانت قد خرجت بالفعل قبل المباراة.
رد المغرب: “إرهاق وإحصاءات، لا مؤامرات”رفض الاتحاد المغربي لكرة القدم هذه الاتهامات ببيان رسمي: “الخسارة أمام المكسيك جاءت بسبب الإرهاق بعد مباراتين شاقتين، وأخطاء فنية، لا تعمد .
ونحن فخورون بإنجازنا التاريخي كأول أفريقي يتأهل بفوزين متتاليين”، المدرب محمد وهبي أضاف في مؤتمر صحفي: “لاعبونا أعطوا كل ما لديهم ، سجلنا هدفاً ألغي بسبب التسلل، وأهدرنا فرصاً، لكن المكسيك كانت قوية في الدفاع.
الاتهامات البرازيلية مجرد غضب من هزيمتهم المستحقة أمامنا”.في المغرب، تحول الجدل إلى احتفال، مع هاشتاغ #أشبال_أطلس يتصدر التريندات، وتصريحات من اللاعب ياسر زبيري: “نحن هنا لنلعب كرة القدم، لا للرد على الشائعات.
والتأهل أهم إنجاز”، الآثار على البطولة: تحقيق محتمل ودروس للجميعمع تأهل المغرب لمواجهة تشيلي في الدور الـ16، والمكسيك أمام أوروغواي، أثارت الاتهامات نقاشاً حول “نزاهة البطولة”، خاصة في مجموعة شهدت خروج البرازيل لأول مرة في تاريخها الشبابي.
الفيفا لم يعلق بعد، لكن مصادر داخلية تشير إلى “مراجعة روتينية” للمباراة.في الختام، تبقى كرة القدم مليئة بالمفاجآت، والمغرب يثبت أنه ليس “حصاناً أسود” فحسب، بل قوة حقيقية.
أما الاتهامات، فهي تذكير بأن الهزائم تثير الشكوك، لكن الإنجازات تبني التاريخ ، انتظروا الدور الإقصائي، حيث يواصل “الأشبال” كتابة الفصول الجديدة في سانتیاغو.

Azzdine chamali

صحفي رياضي مرموق في إنفو سبورتس، يتمتع بخبرة 15 عامًا في تغطية الأحداث الرياضية المحلية والدولية. متخصص في تحليل مباريات كرة القدم، ويقدم تقارير احترافية عن البطولات الدولية. تشمل مجالات خبرته تحليل المباريات وتقييم الأداء، ومتابعة انتقالات اللاعبين، وتغطية الدوريات الأوروبية الكبرى، وتحليل تكتيكات المدربين. وهو عضو في الاتحاد الدولي للصحافة الرياضية، وقد غطى العديد من البطولات الدولية والمحلية. يُعرف بتحليلاته المعمقة ودقتها في تحليل المباريات والأحداث الرياضية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Share to...