حكيم زياش على مفترق طرق: هل ينقذه كلوج من البطالة؟

يعيش الدولي المغربي حكيم زياش واحدة من أصعب الفترات في مسيرته الكروية، بعد أن أصبح لاعباً حراً منذ فسخ عقده مع نادي الدحيل القطري في مايو 2025. النجم البالغ من العمر 32 عاماً، الذي سطع اسمه في سماء أوروبا مع أياكس أمستردام وتشيلسي الإنجليزي، يجد نفسه اليوم في سباق محموم ضد الزمن للعثور على فريق قبل انطلاق كأس أمم إفريقيا 2025 التي ستستضيفها المغرب.
في تطور مفاجئ، دخل نادي كلوج الروماني على خط التفاوض مع زياش، في محاولة لضمه خلال الفترة المقبلة. النادي الروماني، الذي سبق له أن أحدث ضجة بالتعاقد مع المدافع الفرنسي كورت زوما لاعب تشيلسي السابق، يسعى الآن لإتمام صفقة أخرى مدوية بجلب الجناح المغربي. وحسب تقارير صحفية أوروبية، فإن ميكائيل سيلفستر، المستشار في التعاقدات، يقود المفاوضات بالتعاون مع رئيس النادي يوان فارغا، اللذين نجحا سابقاً في ضم المهاجم الجزائري إسلام سليماني وماركوس كوكو.
في حال إتمام الصفقة، سيشكل زياش وسليماني ثنائياً مغاربياً لافتاً في الدوري الروماني، ما قد يعيد الأمل للاعب في استعادت بريقه الكروي. المصادر تؤكد أن زياش طلب مهلة قصيرة للتشاور مع عائلته قبل اتخاذ القرار النهائي، رغم أن القيمة السوقية الحالية للاعب تبلغ حوالي 4.5 ملايين يورو فقط، بعد أن كانت تصل إلى 50 مليون يورو في ذروة مسيرته.
المفارقة أن زياش الذي رفض عروضاً من أندية هولندية وتركية ودوريات عربية بحثاً عن تحدٍ أوروبي مرموق، قد يجد نفسه مضطراً لقبول عرض من دوري أقل شهرة لتجنب البقاء بدون فريق. الوضع الحالي للاعب يثير التساؤلات حول مستقبله مع المنتخب الوطني، خاصة مع اقتراب موعد كأس أمم إفريقيا، حيث يحتاج إلى إيقاع المباريات واللياقة البدنية للمشاركة في المحفل القاري.