هزت وفاة اللاعب الدولي المغربي السابق عبد العزيز برادة الوسط الرياضي المغربي والعربي، بعدما غادرنا إلى دار البقاء عن عمر لم يتجاوز الخامسة والثلاثين، إثر تعرضه لأزمة قلبية مفاجئة.
وقد تناقلت مواقع إلكترونية محلية تابعة لمنطقة تنغير نبأ وفاة اللاعب، وأكد الخبر أبناء دوار أيت عبد الله بنواحي قلعة مكونة بإقليم تنغير، حيث فارق برادة الحياة عصر يوم الخميس.
ويُعد عبد العزيز برادة واحدًا من أبرز المواهب التي أنجبتها الكرة المغربية في السنوات الأخيرة، وقد تميز بمسيرة احترافية رائعة في ملاعب أوروبا، حيث حمل ألوان أندية كبيرة مثل مارسيليا الفرنسي، رغم بعض الخلافات مع مدربه الأرجنتيني مارسيلو بيلسا.
لكن برادة سيبقى في الذاكرة الجماعية للمغاربة بإصراره على تمثيل منتخب بلاده، ورفضه الانصياع لأوامر ناديه خيتافي الإسباني من أجل قيادة المنتخب الأولمبي المغربي لنهائيات أولمبياد لندن 2012.
وللقدر علاقة غامضة بوفاة برادة، إذ رحل بعد أيام قليلة من وفاة مدربه السابق في المنتخب المغربي، البلجيكي إريك فيربيك، الذي كان قد أشرف على تدريبه في البداية مع المنتخب الأولمبي.
خبر رحيل برادة المفاجئ خلّف صدمة وحزنًا كبيرين لدى الجماهير المغربية والعربية، التي كانت تعشق أخلاقه العالية وتواضعه الجم داخل وخارج المستطيل الأخضر، بجانب موهبته الكروية الفذة وإخلاصه في تمثيل منتخب أسود الأطلس.
لا يسعنا في هذا المقام إلا أن نتقدم بأحر التعازي لعائلة الفقيد ولأسرة كرة القدم المغربية، سائلين الله عز وجل أن يتغمده بواسع رحمته، وأن يلهم أهله وذويه ومحبيه الصبر والسلوان.
رحم الله عبد العزيز برادة، أيقونة الكرة المغربية وأحد أبرز سفرائها في الملاعب الأوروبية، وإنا لله وإنا إليه راجعون. في جنان الخلد مثواك أيها البطل، وذكراك ستبقى خالدة في قلوبنا إلى الأبد