تونس تهزم بوركينا فاسو وتضرب موعداً نارياً مع المغرب

حقق المنتخب التونسي لكرة القدم انتصاراً جديداً في سلسلة مبارياته التحضيرية، بتغلبه على منتخب بوركينا فاسو بهدفين دون رد في مباراة ودية أقيمت مساء الاثنين 2 يونيو 2025 على الملعب الأولمبي برادس بالعاصمة تونس. بهذا الفوز، واصل “نسور قرطاج” عروضهم القوية، محققين ثالث انتصار على التوالي بعد الفوز على ليبيريا ومالاوي في التصفيات المؤهلة لكأس العالم 2026.

تفاصيل المباراة: تألق هجومي ودفاع صلب

انتهى الشوط الأول بالتعادل السلبي، قبل أن يفتتح فراس شواط، هداف الدوري التونسي، التسجيل في الدقيقة 61، مستفيداً من تمريرة عرضية متقنة. وفي الوقت بدل الضائع، عزز حازم المستوري النتيجة بهدف ثانٍ، ليؤكد تفوق أصحاب الأرض ويمنح الجماهير التونسية مزيداً من الثقة قبل الاستحقاقات المقبلة.

تجدر الإشارة إلى أن هذا الانتصار يحمل قيمة معنوية خاصة للمنتخب التونسي، إذ يعد الثاني فقط في تاريخ المواجهات الرسمية والودية بين الفريقين، بعد سلسلة من النتائج السلبية أمام بوركينا فاسو في السنوات الماضية.

مكاسب فنية ومعنوية قبل مواجهة المغرب

استفاد المدرب سامي الطرابلسي من المباراة لاختبار عناصر جديدة ودمج العائدين، مما وسع خياراته التكتيكية لتشكيلة المستقبل. كما واصل المنتخب التونسي الحفاظ على صلابته الدفاعية، إذ لم تتلق شباكه أي هدف في آخر ثلاث مباريات، وسجل خمسة أهداف، ما يعكس توازناً واضحاً بين الخطوط.

ديربي مغاربي مرتقب: تونس في مواجهة المغرب

بهذا الفوز، يتجه المنتخب التونسي مباشرة إلى المغرب لملاقاة “أسود الأطلس” في قمة ودية مغاربية يوم الجمعة 6 يونيو 2025 على أرضية الملعب الكبير بمدينة فاس، الذي يتسع لنحو 45 ألف متفرج. وتأتي هذه المواجهة ضمن استعدادات المنتخبين لخوض البطولات الكبرى المقبلة، وأبرزها كأس أمم إفريقيا 2025 التي ستستضيفها المملكة المغربية.

المباراة ستنطلق في تمام الساعة التاسعة مساءً بتوقيت تونس والمغرب، وستنقل عبر القناة الرياضية المغربية وقنوات تونسية محلية، مع تغطية إعلامية موسعة وتحليل فني قبل وبعد اللقاء.

أهمية المواجهة: اختبار حقيقي للطموحات

تحمل المواجهة طابعاً تنافسياً خاصاً، إذ تعتبر اختباراً نفسياً وفنياً للمنتخبين قبل خوض التصفيات والبطولات القارية. في تونس، يُعوّل الطاقم الفني على مواصلة سلسلة النتائج الإيجابية ورفع معنويات اللاعبين، بينما يسعى المغرب بقيادة وليد الركراكي إلى تجربة عناصر جديدة وتعزيز الانسجام بين المحليين والمحترفين، خصوصاً مع غياب بعض الركائز الأساسية بسبب الإصابات أو اختيارات فنية.

ختام: ترقب جماهيري وإعلامي كبير

تتجه أنظار الجماهير المغاربية والعربية إلى مدينة فاس لمتابعة هذا الديربي المرتقب، الذي يعد بروفة حقيقية لما ينتظر المنتخبين في الاستحقاقات القادمة. فهل يواصل “نسور قرطاج” صحوتهم أمام “أسود الأطلس”، أم يكون للمغاربة رأي آخر على أرضهم وبين جماهيرهم؟ الإجابة مساء الجمعة في واحدة من أبرز المحطات الكروية لشهر يونيو