اتهامات المنشطات تلاحق نجوم برشلونة بسبب «ضمادات اليد» في مبارة الأنتر… ما القصة؟

شهدت الأيام الأخيرة جدلاً واسعاً في الأوساط الرياضية الإسبانية، بعد تزايد اتهامات منشطات موجهة إلى لاعبي برشلونة بسبب ارتدائهم ضمادات اليد والمعصم خلال المباريات. هذه الاتهامات لم تأتِ من فراغ، بل غذتها تصريحات منسوبة لطبيب ريال مدريد السابق وتكهنات إعلامية، وسط استغراب وسخرية من جانب النادي الكتالوني.
كيف بدأت الاتهامات؟
القصة بدأت عندما أشار نيكو ميهيتش، الطبيب السابق لريال مدريد، في مقابلة صحفية إلى أن ارتداء عدد من لاعبي برشلونة لضمادات اليد والمعصم قد يكون وسيلة لإخفاء آثار تعاطي منشطات أو حقن في هذه المناطق، نظراً لأن الأوردة في اليدين والمعصمين تُعد من أسهل الأماكن للوصول إليها بالحقن125. هذه التصريحات أعادت للأذهان قضايا قديمة أثيرت حول برشلونة في فترات سابقة عند تحقيقه نجاحات لافتة.
من هم اللاعبون المتهمون؟
بحسب التقارير، يصل عدد اللاعبين الذين طالتهم الشبهات إلى سبعة، أبرزهم لامين يامال، رافينيا، روبرت ليفاندوفسكي، باو فيكتور، وجافي2. وقد أشار البعض إلى أن ارتداء الضمادات بشكل متكرر أمر “لافت” ويستدعي التساؤل، خاصة مع تداول صور للاعبين بأرقامهم وضماداتهم على مواقع التواصل الاجتماعي.
ما رد برشلونة؟
مصادر داخل نادي برشلونة أكدت أن ارتداء الضمادات يعود إما لإصابات طفيفة أو لأسباب تتعلق بالراحة والوقاية وليس لأي أسباب تتعلق بتعاطي المنشطات24. على سبيل المثال، لامين يامال تعرض لإصابة في يده بعد انفعاله في أحد التدريبات، ورافينيا أصيب خلال فترة التوقف الدولي مع منتخب البرازيل، وكلتا الحالتين تستدعيان استخدام ضمادات طبية عادية.
النادي وصف هذه الادعاءات بأنها “محض شائعات” وهدد باتخاذ إجراءات قانونية ضد من يروج لمثل هذه الاتهامات التي يراها مسيئة ولا تستند إلى أي دليل طبي أو قانوني24. في غرفة ملابس برشلونة، اعتبر اللاعبون هذه المزاعم مثار سخرية، خاصة وأن استخدام الضمادات أمر شائع بين 90% من لاعبي الفريق لأسباب وقائية أو علاجية2.
هل هناك أدلة أو تحقيق رسمي؟
حتى الآن، لا توجد أي أدلة رسمية أو تقارير طبية أو تحقيقات من الاتحاد الأوروبي أو الإسباني لكرة القدم تثبت وجود تعاطي منشطات بين لاعبي برشلونة. كل ما تم تداوله مجرد تكهنات إعلامية وتصريحات مثيرة للجدل من خصوم النادي التقليديين34. كما لم تصدر أي نتائج إيجابية لاختبارات المنشطات بحق لاعبي برشلونة حتى تاريخه.
خلفية تاريخية
هذه ليست المرة الأولى التي يتعرض فيها برشلونة لمثل هذه الاتهامات، فقد سبق أن أثيرت شائعات مشابهة في عهد بيب جوارديولا، لكنها لم تؤدِ لأي إجراءات قانونية أو عقوبات رسمية24.
الخلاصة:
اتهامات المنشطات بحق لاعبي برشلونة بسبب “ضمادات اليد” تستند إلى تكهنات إعلامية وتصريحات من طبيب ريال مدريد السابق، دون وجود أي دليل رسمي أو تحقيقات جارية. النادي الكتالوني نفى الأمر جملة وتفصيلاً، مؤكداً أن الضمادات لأسباب طبية أو وقائية فقط، وهدد باتخاذ إجراءات قانونية بحق مروجي الشائعات1245.