تشيلسي ضد ريال بيتيس..البلوز يقلبون الطاولة برباعية بعد مغادرة الزلزولي مصابا

تشيلسي يقلب الطاولة على بيتيس برباعية تاريخية بعد إصابة الزلزولي

في مشهد دراماتيكي كتب فصلًا جديدًا في سجلات الكرة الأوروبية، قلب تشيلسي تأخره بهدف مبكر ليهزم ريال بيتيس 4-1 في نهائي دوري المؤتمر الأوروبي، محققًا لقبًا قاريًا رابعًا في خزانة الأندية الإنجليزية. التحول الجذري جاء بعد إصابة المغربي عبد الصمد الزلزولي في الدقيقة 53، ليُسدل الستار على حلم بيتيس التاريخي بأول لقب أوروبي، بينما يُكمل تشيلسي مسيرته كأول نادٍ يفوز بجميع البطولات القارية الأربع.

الزلزولي يهز الشباك ويغادر مبكرًا

افتتح الزلزولي التسجيل للمرة الأولى في تاريخ النادي الأندلسي ببطولة أوروبية، حينما تلقى كرة عرضية من إيسكو في الدقيقة 9، ليهرب من مراقبة تشالوباه ويسدد كرة أرضية تتخطى حارس تشيلسي فيليب يورغنسن.

لكن فرحة الزلزولي لم تكتمل، إذ تعرض لالتواء حاد في الكاحل الأيسر أثناء مناكفة كايسيدو في الدقيقة 53، ليُستبدل بجيسوس رودريغيز. غيابه خلق فراغًا هجوميًا في جناح بيتيس الأيمن، حيث فقد الفريق 43% من هجماته المرتدة وفق تحليل كارلوس ماركيز.

التحول التكتيكي بعد الإصابة

استغل إنزو ماريسكا مدرب تشيلسي إعادة تشكيل دفاع بيتيس، فعدّل نظام فريقه من 4-2-3-1 إلى 3-4-3، مع تحويل كول بالمر إلى محور الهجوم خلف جاكسون.

هذا التغيير سمح لإنزو فرنانديز بالتحرك بحرية أكبر في وسط الملعب، حيث سجل هدف التعادل التاريخي في الدقيقة 65 بعد تسديدة قوية من حافة المنطقة. الأرجنتيني أصبح بذلك أول قائد لتشيلسي يسجل في نهائي أوروبي منذ جون تيري عام 2008.

تشيلسي يُطلق العنان لهجومه

بعد التعادل، تحولت المباراة إلى سيطرة كاملة لتشيلسي. في الدقيقة 70، قدم بالمر تمريرة دقيقة لجاكسون الذي سجل الهدف الثاني بصدره داخل المنطقة. لم يتوقف الزخم، ففي الدقيقة 83، سجل جادون سانشو هدفًا مذهلًا بتسديدة من خارج المنطقة تلتف حول الحارس أدريان.

الختام جاء مع مويسيس كايسيدو الذي أضاف الهدف الرابع في الدقيقة 90 بتسديدة قوية من على بعد 18 ياردة.

 

الأرقام تتحدث

  • الاستحواذ: ارتفع من 42% إلى 66% لصالح تشيلسي بعد الإصابة.

  • التسديدات: 7 تسديدات صحيحة لتشيلسي مقابل 3 لبيتيس في الشوط الثاني.

  • التمريرات الناجحة: 589 تمريرة ناجحة لتشيلسي مقابل 294 لبيتيس.

ردود الفعل وتأثير الإنجاز

وصف مانويل بيليغريني إصابة الزلزولي بأنها “ضربة قاسية غيرت مسار المواجهة”، بينما أشاد ماريسكا بـ”المرونة العقلية للاعبين”. من جانبه، غرّد الزلزولي: “الألم مؤقت.. الشغف دائم”، مُعبرًا عن تصميمه على العودة. النصر جعل تشيلسي أول نادٍ يفوز بدوري الأبطال، الدوري الأوروبي، كأس الكؤوس، ودوري المؤتمر.

 

الخاتمة: درس في القيادة التكتيكية

الانتصار التشيلسي لم يكن مجرد تفوق فردي، بل نتاج خطة مدروسة استغلت ضعفًا لحظيًا في صفوف الخصم. ماريسكا، الذي وُصف بـ”قليل الخبرة” قبل المباراة, أثبت قدرته على صناعة التاريخ، بينما يبقى بيتيس ضحية إصابة حاسمة وحلم أوروبي مؤجل. مع هذا اللقب، يُعيد تشيلسي كتابة سجلات الكرة الأوروبية، مُثبتًا أن الإرادة والتبديلات الذكية قد تحول الهزيمة إلى انتصار ساحق.

يوسف المغربي

` محلل رياضي وصحفي متمرس في موقع "انفو سبورت"، يمتلك خبرة 12 عاماً في التحليل الفني والإحصائي للمباريات. متخصص في تحليل الأداء واستخدام التقنيات الحديثة في التحليل الرياضي. مجالات التخصص: • التحليل الفني للمباريات • الإحصائيات الرياضية • تقييم أداء اللاعبين • تحليل التكتيكات الحديثة يقدم تحليلات عميقة معززة بالإحصائيات والأرقام، مع التركيز على الجوانب الفنية والتكتيكية. له إسهامات مميزة في تطوير المحتوى التحليلي للموقع وتقديم رؤى احترافية للقراء

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Share to...
إغلاق

أنت تستخدم إضافة Adblock

مرحبًا بك عزيزي الزائر، نتمنى أن تكون بخير وفي أفضل حال.

موقعنا يعمل بجد لتقديم محتوى مفيد وجذاب ومجاني تمامًا للجميع، ونعتمد جزئيًا على الإعلانات في تغطية تكاليف التشغيل والتطوير. إذا كنت تستخدم برنامج مانع الإعلانات (مثل AdBlock) ، فنحن نطلب منك بلطف تعطيله عند تصفح هذا الموقع ، وذلك من أجل دعمنا والاستمرار في تقديم الأفضل لك وللمستخدمين الآخرين.