لامين يامال يقود يقود اسبانيا لاكتساح فرنسا بخماسيه تاريخيه امام اعين مبابي

في عرضٍ هجومي مُبهر، حقق المنتخب الإسباني انتصارًا ساحقًا على فرنسا بنتيجة 5-1 في نصف نهائي دوري الأمم الأوروبية 2025، في مباراةٍ سيُذكر فيها أداء النجم الصاعد لامين يامال الذي سجل هدفين وقاد فريقه نحو التأهل إلى النهائي. جاء هذا الانتصار كتتويج لسيطرة تكتيكية كاملة من “لا روخا”، بينما ظهرت فرنسا بمستوىٍ مخيبٍ رغم وجود نجمها كليان مبابي، الذي سجل الهدف الوحيد لفريقه من ركلة جزاء لكنه فشل في تغيير مجرى اللقاء.
تفاصيل الأهداف والسيطرة الإسبانية
انطلقت المباراة بضغط فرنسي مبكر، حيث أهدر كليان مبابي فرصة مُحققَة في الدقيقة 15 بعد تصدي حارس إسبانيا أوناي سيمون، بينما ارتطمت تسديدة تييو هيرنانديز بالعارضة في الدقيقة 19. لكن التحول جاء مع الدقائق الأولى من التفوق الإسباني:
-
الدقيقة 22: افتتح نيكو ويليامس التسجيل بتسديدة قوية من داخل المنطقة بعد تمريرة ذكية من أويارزابال.
-
الدقيقة 25: ضاعف ميكيل ميرينو النتيجة بتسديدة أرضية من داخل الصندوق بعد عرضية أخرى من أويارزابال.
-
الدقيقة 54: حصل يامال على ركلة جزاء بعد عرقلة أدريان رابيو، ليتحولها بنفسه ببرودة أعصاب.
-
الدقيقة 67: سجل بيدري الهدف الرابع بعد تفوق عددي سريع.
-
الدقيقة 85: أنهى يامال العرض بتسجيله الخامس من تسديدة مُتقنة بعد تفوقه على المدافع كليمنت لانجلي.
أما الهدف الفرنسي الوحيد فجاء من ركلة جزاء في الدقيقة 60 بعد مخالفة على مبابي، الذي نجح في تحويلها.
أداء لامين يامال: تحفة فنية تخطت السن
بتسجيله هدفين وتقديم أداءٍ حاسم، أثبت يامال (17 عامًا) أنه أحد أبرز المواهب العالمية. تفوقه التقني وسرعته في الاختراق من الجهة اليمنى أربكت الدفاع الفرنسي، خاصة في مواجهة رابيو الذي فشل في احتوائه. يُذكر أن يامال أصبح أصغر لاعب يسجل في نصف نهائي البطولة، متجاوزًا رقمه القياسي السابق في يورو 2024. تصريح مدرب إسبانيا لويس دي لا فوينتي بعد المباراة: “لامين يمتلك نضجًا يفوق عمره، وهو قادر على قيادة الفريق في أي موقف”.
فرنسا: دفاع مهترئ وهجوم بلا روح
عانى المنتخب الفرنسي من غياب التنسيق الدفاعي، حيث سمح لليمين الإسباني بالتحرك بحرية، بينما فشل خط الوسط في قطع الكرات. حتى أوسمان ديمبلي، المرشح للكرة الذهبية، ظل مُغيَّبًا عن اللقاء رغم محاولاته الفردية3. علق مدرب فرنسا ديدييه ديشان: “النتيجة قاسية، لكن إسبانيا كانت متفوقة في كل الجوانب. علينا إصلاح الأخطاء قبل المباريات القادمة”.
تحليل تكتيكي: السيطرة الإسبانية من العمق
اعتمدت إسبانيا على:
-
التمريرات السريعة بين بيدري وغافي لتفكيك الخطوط الفرنسية.
-
الاستفادة من الأجنحة، حيث قدم نيكو ويليامس ويامال 85% من الهجمات من الجهتين.
-
الضغط العالي الذي منع فرنسا من البناء من الخلف، حيث استعاد الإسبان الكرة 18 مرة في منتصف الملعب.
تداعيات الفوز وآفاق البطولة
بتأهلها إلى النهائي، تُصبح إسبانيا أول فريق يصل إلى ثلاث نهائيات متتالية في دوري الأمم، حيث ستواجه البرتغال التي فازت على ألمانيا. يُذكر أن هذا الانتصار هو الأكبر لإسبانيا على فرنسا منذ عام 1949 (5-1 أيضًا). بالنسبة لفرنسا، فإن الخسارة تُزيد الضغط على ديشان، خاصة مع فشل مبابي في قيادة الفريق رغم انتقاله الأخير إلى ريال مدريد.
الخلاصة: إسبانيا تُعيد تعريف الهيمنة
بخماسية تاريخية، أكد المنتخب الإسباني أنه لا يزال قوة كروية عظمى، معتمِدًا على جيلٍ جديد يقوده يامال الذي يبدو جاهزًا لخلافة عمالقة الكرة. في المقابل، تحتاج فرنسا إلى مراجعة شاملة، خاصة في خط الدفاع والاستفادة من قدرات مبابي الهجومية بشكلٍ أكثر فعالية. النهائي ينتظر مواجهةً نارية أخرى قد تُحدد مصير الكرة الذهبية