تعرف على رجل مباراة ريال مدريد ويوفنتوس في دوري أبطال أوروبا
في ليلة أوروبية مشوقة على ملعب سانتياغو برنابيو، توج النجم التركي الشاب أردا غولر، لاعب ريال مدريد، بلقب أفضل لاعب في المباراة الاستثنائية التي جمعت فريقه أمام يوفنتوس ضمن منافسات دور المجموعات في دوري أبطال أوروبا لموسم 2025/2026.
الفتى البالغ من العمر 20 عاماً، الذي يُلقب بـ”الوحش” بسبب أدائه الاستثنائي، ساهم بشكل حاسم في انتصار الملكي بنتيجة 1-0، ليؤكد مرة أخرى على مكانته كواحد من أبرز المواهب الشابة في كرة القدم العالمية.كانت المباراة، التي أقيمت اليوم الأربعاء 22 أكتوبر، مليئة بالإثارة والمنافسة الشرسة بين الفريقين العريقين.
ويوفنتوس، بقيادة مدربه الكرواتي تودر ، سعى لتحقيق مفاجأة على أرض الخصم، لكن أداء غولر ورفاقه أبرزهم تيببو كورتوا حال دون ذلك.
وفقاً لإحصائيات الـ”أوبتا” الشهيرة، سيطر غولر على مجريات اللعب بشكل مذهل، حيث سجل أعلى معدلات في عدة فئات حاسمة: 100 لمسة بالكرة (الأعلى في المباراة)، 75 تمريرة ناجحة (بنسبة إنجاز تصل إلى 92%)، 7 استردادات كرات، 9 تمريرات طويلة دقيقة، و3 فرص حاسمة خلقها لزملائه.
وهذه الأرقام ليست مجرد إحصائيات، بل تعكس تأثيراً مباشراً على تدفق اللعب الهجومي لريال مدريد، الذي يعتمد على سرعة غولر ودقة تمريراته في بناء الهجمات.
كما أن دفاعه النشيط، الذي شمل فوزاً في ثنائيات جوية وأرضية، ساعد في الحفاظ على التوازن أمام ضغط يوفنتوس في الشوط الثاني.
وقال غولر في تصريحاته بعد المباراة: “هذه المباراة كانت خاصة بالنسبة لي، خاصة أمام فريق كبير مثل يوفنتوس ، أشعر بالفخر لأنني ساهمت في الفوز، وأتمنى أن أستمر في تقديم المزيد لهذا النادي العظيم”.
مدرب ريال مدريد، تشافي ألونسو لم يتوانَ عن مديح نجميه الشاب: “أردا يثبت كل يوم أنه ليس مجرد موهبة، بل لاعب كامل الأوصاف.
منذ انضمامه إلى ريال مدريد في صيف 2023 مقابل 20 مليون يورو من فنربخشة التركي، فاز اللاعب بـ”الليغا” ودوري أبطال أوروبا في موسمه الأول، ليصبح أول لاعب تركي يتوج باللقب الأوروبي الكبير.
كما حصد جائزة أفضل لاعب تحت 23 عاماً في الليغا لشهر سبتمبر الماضي، بعد تسجيله هدفين وصناعة هدفين في أربع مباريات.
ومع اقتراب المنتخب التركي من تصفيات كأس العالم 2026، يُتوقع أن يكون غولر عموداً فقرياً في خط وسط المنتخب، خاصة بعد تألقه في يورو 2024 حيث سجل في مباراة الافتتاح أمام جورجيا.
أما يوفنتوس، فقد غادر مدريد خالي الوفاض رغم جهود نجمهم الشاب كينان ييلديز، الذي حاول الرد لكن الدفاع الملكي وقف سد منيعا ، أوقف كل محاولاتهم.
وهذا الفوز يرفع رصيد ريال مدريد إلى 7 نقاط من ثلاث مباريات في دور المجموعات، مما يعزز من آمال الفريق في المنافسة على اللقب للمرة الـ16 في تاريخه.
وفي الختام، يُعد تتويج غولر بهذه الجائزة دليلاً على أن “الوحش التركي” لم يعد مجرد وعد، بل واقع يُغير وجه كرة القدم الأوروبية.
ومع استمرار موسمه القوي، ينتظر عشاق الريال تفاصيل المباراة القادمة أمام أتلتيكو مدريد في الليغا، حيث يأملون في رؤية المزيد من السحر من هذا اللاعب الاستثنائي.
إتبعنا
