شهدت مباريات الكلاسيكو بين ريال مدريد وبرشلونة على مر التاريخ العديد من النتائج المثيرة والمدهشة، لكن واحدة منها فقط تبقى محفورة في الذاكرة كأكبر فوز في تاريخ هذه المواجهة الأسطورية. في 13 يونيو عام 1943، حقق ريال مدريد انتصاراً ساحقاً على غريمه التقليدي برشلونة بنتيجة 11-1 على ملعب تشامارتين في مباراة الإياب من نصف نهائي كأس ملك إسبانيا، وهو الفارق الأكبر الذي شهدته مباريات الكلاسيكو منذ انطلاقها.​

كانت المباراة مثيرة للجدل بشكل كبير، حيث سبقتها مباراة الذهاب التي انتهت بفوز برشلونة 3-0 على أرضه. لكن الإياب شهد انقلاباً دراماتيكياً غير متوقع، حيث قدم الفريق الملكي أداءً استثنائياً أمام جماهيره وسجل أحد عشر هدفاً مقابل هدف وحيد للبلوغرانا. هذه النتيجة لم تُكرر أبداً في تاريخ الكلاسيكو، وتبقى الأكثر قسوة على أي من الفريقين.​

على الجانب الآخر، يمتلك برشلونة أيضاً صفحات مشرقة في سجل الانتصارات الكبيرة، حيث حقق أكبر فوز له على ريال مدريد بنتيجة 7-2 في 24 سبتمبر 1950 ضمن منافسات الدوري الإسباني. كما سجل الفريق الكتالوني عدة انتصارات تاريخية بخمسة أهداف نظيفة، أبرزها فوز 5-0 في عام 1994 بقيادة يوهان كرويف ونجمه روماريو، والفوز الشهير بنفس النتيجة في 2010 تحت قيادة بيب غوارديولا.​

تُظهر الإحصائيات الرسمية أن الفريقين متقاربان بشكل كبير في سجل المواجهات المباشرة، حيث حقق ريال مدريد 105 انتصارات مقابل 104 لبرشلونة من أصل 261 مباراة رسمية، بينما انتهت 52 مباراة بالتعادل. هذا التوازن يعكس حجم المنافسة الشرسة بين أكبر قطبي الكرة الإسبانية عبر عقود طويلة من الزمن.​

ما هي أكثر مباراة كلاسيكو تحفر في ذاكرتك؟ شاركنا رأيك في التعليقات!