صدمة في أنفيلد: ماك أليستر يهز شباك الريال بهدف رأسي مذهل ويفتتح التسجيل أمام كورتوا المنقذ
ماك أليستر يسجل أول هدف لليفربول ضد الريال
انفجر التوتر في ملعب أنفيلد مع انطلاق الشوط الثاني من القمة الملحمية بين ليفربول وريال مدريد، حيث كان التعادل السلبي يسيطر على إيقاع المباراة بعد شوط أول مليء بالإثارة والتصديات الخارقة لتيبو كورتوا أمام دومينيك سوبوسلاي. لكن الريدز لم يستسلموا، وجاءت اللحظة الحاسمة في الدقيقة 60 لتغير مجرى الليلة الأوروبية.
هدف الإنقاذ الريد: رأسية ماك أليستر تُحرج كورتوا
كان الجميع ينتظر اللحظة التي ينهار فيها جدار الدفاع الملكي، ولم يخيب أليكسيس ماك أليستر الآمال. بعد ركلة حرة مباشرة من حافة منطقة الجزاء، رفع سوبوسلاي الكرة بعرضية مثالية نحو قلب الدفاع، ليرتفع اللاعب الأرجنتيني عاليًا ويصفعها برأسية صاروخية سكنت الشباك، محرجًا كورتوا الذي حاول التقاطها لكنه فشل أمام قوتها المدوية.
هدف ماك أليستر لم يكن مجرد تسجيل، بل كان إعلانًا بأن ليفربول عاد إلى عناصره الهجومية بعد شوط أول شهد سيطرة دفاعية صلبة من الريال. الجماهير في أنفيلد صاحت بجنون، فالريدز يحتاجون هذه النقاط لتعزيز موقعهم في الترتيب، حيث يجلسون في المركز العاشر بست نقاط من تسع ممكنة. أما الريال، فهو يحتل المركز الخامس بفارق الأهداف، بعد فوز مثالي في أول ثلاث جولات دون هزة شباك إلا مرة واحدة.
كورتوا المنقذ يتعثر أخيرًا
تذكر الجميع تصديات كورتوا الأسطورية في الشوط الأول، حيث أحبط ثلاث محاولات خطيرة من سوبوسلاي وحرص على نظافة الشباك. البلجيكي تحول إلى بطل الليل، مانعًا انفرادًا في الدقيقة 28، وتصديًا لقذيفة أرضية في الـ36، ثم إبعادًا مذهلًا لتسديدة صاروخية قبل الاستراحة بدقيقة. لكن الشوط الثاني جلب التحدي الجديد، حيث بدأ الريال بضغط هجومي عبر كيليان مبابي وفينيسيوس جونيور، الذين أهدروا فرصًا في الدقائق الأولى.
مع ذلك، لم يتمكن كورتوا من إيقاف الرأسية التي حملت توقيع ماك أليستر، مما أثار غضبًا في صفوف الملكيين الذين يعتمدون على نجومهم البراقين للرد السريع. المدرب أرني سلوت، الذي يقود ليفربول هذا الموسم، يبدو أنه رسم خطة مثالية لاستغلال الأخطاء، مستفيدًا من إيقاع الفريق الذي سجل خمسة أهداف في آخر مباراة أوروبية.
تشكيلات القمة: صلاح يتحدى مبابي
دخل ليفربول المباراة بتشكيلة هجومية مدروسة: جورجي مامارداشفيلي في الحراسة، دفاع بقيادة فيرجيل فان دايك وإبراهيما كوناتيه، وسط يعتمد على سوبوسلاي وماك أليستر ورايان جرافنبرخ، وهجوم يضم محمد صلاح، هوجو إيكيتيكي، وفلوريان فيرتز. صلاح، النجم المصري، كان نشيطًا في الهجمات المرتدة، محاولًا خلق فرص لإيكيتيكي الذي يبحث عن أول أهدافه الأوروبية.
أما ريال مدريد، فقد اعتمد على تشكيلة متوازنة: كورتوا في المرمى، دفاع بفالفيردي وميليتاо وهويسن وكارييراس، وسط يشمل تشواميني وكامافينجا وجولر وبيلينجهام، وثنائي الهجوم فينيسيوس ومبابي. مبابي، الذي سجل هاتريك في آخر مباراة، أهدر تسديدة في الدقيقة 17، بينما حاول بيلينغهام فرض سيطرته في الوسط.
القمة تذكر بتاريخها الدراماتيكي، حيث فاز الريال بثلاثة من آخر أربع مواجهات، لكن ليفربول يملك ذكريات الفوز في أنفيلد عام 2023 بنتيجة 2-1. هدف ماك أليستر يعيد الأمل للريدز، خاصة مع غياب ترينت ألكسندر-أرنولد في صفوف الريال كاحتياطي.
مع مرور الدقائق، يبدو أن الريال سيضغط للرد، لكن الجماهير الـ55 ألف تشجع أبناء المدينة للحفاظ على التقدم. هل سينتهي الليل بفوز ليفربول، أم يعود الملكي بتعادل أو انقلاب؟ الإثارة مستمرة في دوري أبطال أوروبا.




