فان دايك يتألم بعد تصدي كورتوا الخارق
لحظة خيبة.. ابتسامة فان دايك تخفي خسارة فرصة ذهبية أمام كورتوا البطل
لحظات قليلة فصلت فيرجيل فان دايك عن فتح التسجيل أمام ريال مدريد، لكن تيبو كورتوا كان بالمرصاد مجددًا ليحول الحلم إلى إحباط كامل. الصورة التي التقطتها الكاميرات تروي قصة القائد الهولندي وهو يرتدي قميص ليفربول الأحمر، وابتسامة مرتسمة على وجهه، لكنها ابتسامة تخفي مرارة الفرصة الضائعة.
رأسية من قلب المنطقة تصطدم بجدار كورتوا
في الدقيقة 47 من الشوط الثاني، ارتفع فان دايك عاليًا داخل منطقة جزاء الريال بعد ركنية تم تنفيذها من الجانب الأيسر بواسطة فلوريان فيرتز. الكرة وصلت إلى رأس القائد الهولندي، الذي زرعها بقوة هائلة باتجاه المرمى من مسافة قريبة جدًا، لكن كورتوا ظهر كالشبح في اللحظة الأخيرة.
التصدي لم يكن عاديًا. الحارس البلجيكي امتد بجسده بشكل غريزي ودفع الكرة بعيدًا عن الشباك، رغم أن الرأسية جاءت من نقطة الصفر تقريبًا. فان دايك، الذي يتصدر قائمة هدافي ليفربول في دوري أبطال أوروبا هذا الموسم بهدفين، كان يتوقع أن تكون هذه الثالثة له، لكن كورتوا قرر أن يكتب سيناريوًا آخر.
ابتسامة تخفي الحسرة
بعد التصدي مباشرة، التقطت الكاميرات رد فعل فان دايك، وهو يبتسم بشكل عفوي، لكن ملامح الإحباط كانت واضحة على وجهه. الابتسامة بدت كأنها اعتراف بمهارة الحارس المنافس، أو ربما محاولة لإخفاء غضبه من ضياع فرصة ذهبية لفتح التسجيل مبكرًا في الشوط الثاني.
القائد الهولندي، المعروف بهدوئه وشخصيته القيادية داخل الملعب، لم يكن يتوقع أن كورتوا سيواصل عروضه الأسطورية التي بدأها في الشوط الأول حين أحبط ثلاث محاولات خطيرة من سوبوسلاي. فان دايك كان يأمل أن تكون هذه اللحظة هي لحظة البطولة، لكن البلجيكي كان له رأي آخر.
كورتوا يواصل إبهاره وليفربول يبحث عن البديل
التصدي أمام فان دايك لم يكن سوى واحدًا من سلسلة إنقاذات خارقة قدمها كورتوا في هذه المباراة. بعد دقائق قليلة من هذا الموقف، نجح ليفربول أخيرًا في كسر الحاجز عبر رأسية قوية من أليكسيس ماك أليستر في الدقيقة 60، والتي سكنت شباك كورتوا بعد عرضية مثالية من سوبوسلاي.
لكن الصورة بقيت محفورة في الأذهان: فان دايك بابتسامته المريرة، وكورتوا بقفزاته الإعجازية، في لحظة تُختصر فيها كل دراما كرة القدم. القائد الهولندي، الذي يُعتبر من أفضل المدافعين في العالم، عرف أن هذه الليلة لن تكون سهلة أمام حارس يبدو أنه استعاد كامل قواه بعد فترة من الإصابات.
تفاصيل اللحظة المصيرية
الركنية التي أدت إلى هذا الموقف جاءت بعد هجمة سريعة من ليفربول على الجانب الأيمن. فيرتز، الذي كان نشيطًا طوال المباراة، رفع الكرة بدقة نحو منطقة الستة ياردات، حيث ارتفع فان دايك فوق الجميع ليسدد رأسية محكمة. لكن ردة فعل كورتوا الغريزية، التي دفعته للارتماء بجسده الطويل، كانت كافية لإبعاد الخطر.
الصورة المرفقة تُظهر فان دايك بقميصه الأحمر وهو ينظر باتجاه المرمى، وابتسامته المختلطة بالدهشة والإحباط تروي الكثير عن هذه اللحظة. الجماهير في أنفيلد، التي كانت قد بدأت في الهتاف توقعًا للهدف، سكتت للحظة قبل أن تنفجر بتصفيق احترام لتصدي الحارس.
فان دايك سيتذكر هذه اللحظة طويلًا، لكن ليفربول في النهاية حصل على هدف ماك أليستر ليؤكد أن الحلم لم يمت رغم كل التصديات الخارقة من كورتوا. الصورة تبقى شاهدة على ليلة أوروبية مليئة بالدراما، حيث كل لحظة تحمل معها قصة بطولة أو خيبة.
الكلمات المفتاحية:




