صدمة أوروبية: تشيلسي يتعثر أمام قره باغ في تعادل درامي بدوري الأبطال!
قره باغ ضد تشيلسي تعادل مثير

في مباراة مليئة بالتشويق والمفاجآت، تعادل تشيلسي مع قره باغ 2-2 في جولة مثيرة من دوري أبطال أوروبا. البلوز يفقدون نقاطًا ثمينة أمام الفريق الأذربيجاني، مما يعقد مسيرتهم في المسابقة القارية.
في ليلة أوروبية حارة، شهد ملعب إمبراطور الأرض الأذربيجاني معركة حقيقية بين عمالقة كرة القدم. كان تشيلسي، الفريق الإنجليزي الذي يطمح للعودة إلى القمة، يدخل المواجهة بثقة كبيرة بعد أداء قوي في الجولات السابقة. لكن قره باغ، المضيف الشجاع والمفاجئ، لم يكن ليسمح للزوار بالهروب بسهولة. المباراة، ضمن الجولة الرابعة من دور المجموعات لبطولة دوري أبطال أوروبا موسم 2025-2026، انتهت بتعادل إيجابي يترك الجميع يتساءل عن قوة الفرق الأصغر في المسابقة الكبرى.
بدأت الأحداث بسرعة مذهلة، حيث افتتح تشيلسي التسجيل في الدقيقة السادسة عشرة فقط. كان الشاب البرازيلي إستيفاو ويليان، الموهبة الواعدة التي انضمت إلى البلوز مؤخرًا، هو البطل المبكر. بعد هجمة منظمة بدأت من خط الدفاع وانتهت بلمسة سحرية من ويليان، الذي وضع الكرة في الشباك ببراعة فائقة. هذا الهدف أشعل فرحة الجماهير الإنجليزية، وكان يبدو أن تشيلسي على طريق الفوز السهل أمام الخصم الأذربيجاني. إستيفاو، البالغ من العمر 18 عامًا فقط، يثبت يومًا بعد يوم أنه النجم الصاعد في صفوف الفريق، حيث رفع رصيده إلى أربعة أهداف في سبع مباريات هذا الموسم، متساويًا في صدارة هدافي تشيلسي مع مويسيس كايسيدو وإنزو فيرنانديز. كما سجل تمريرة حاسمة واحدة حتى الآن، مما يجعله لاعبًا متعدد المواهب.
لكن الفرحة لم تدم طويلًا. انتفض قره باغ كالأسد الجريح، وأدرك التعادل في الدقيقة 29 عبر المهاجم البرازيلي لياندرو أندرادي. كانت اللحظة حاسمة، إذ استغل أندرادي خطأ دفاعيًا من لاعبي تشيلسي، وأرسل الكرة إلى الشباك بقوة مذهلة. هذا الهدف أعاد الحياة إلى الملعب، وأشعل حماسة الجماهير المحلية التي كانت ترفع الأعلام الأذربيجانية بفخر. قبل نهاية الشوط الأول، جاءت الصدمة الثانية في الدقيقة 39، عندما حصل قره باغ على ركلة جزاء بعد تدخل قاسٍ داخل منطقة الجزاء. تقدم ماركو يانكوفيتش، اللاعب الكرواتي المخضرم، وأرسل الكرة بثقة إلى الشباك، مقلبًا الطاولة على تشيلسي تمامًا. كان الفريق الأذربيجاني يلعب بكل قوة، مستفيدًا من دعم جماهيره ومعرفته بالملعب.
في الشوط الثاني، حاول تشيلسي استعادة السيطرة، لكن الدفاع الأذربيجاني كان صلبًا كالصخر. ومع ذلك، لم يستسلم البلوز، وفي الدقيقة 53، جاء الرد القوي من أليخاندرو جارناتشو. النجم الأرجنتيني، المعروف بسرعته وقدرته على الاختراق، تلقى تمريرة رائعة وأنهى الهجمة بهدف التعادل الذي أنقذ فريقه من الهزيمة. كانت اللحظة درامية، إذ صاح اللاعبون بالفرحة بينما يصفق الجميع للمعركة المتوازنة. انتهت المباراة بهذا الشكل، 2-2، في نتيجة تعكس قوة التنافس في دوري أبطال أوروبا هذا الموسم.
أما بالنسبة للترتيب، فقد رفع التعادل رصيد كل من تشيلسي وقره باغ إلى سبع نقاط من أربع مباريات. يحتل البلوز المركز العاشر بفارق الأهداف، بينما يجلس قره باغ في المركز الثاني عشر بنفس الرصيد. هذا التعادل يضع ضغطًا إضافيًا على تشيلسي، الذي يحتاج إلى فوز في المباريات القادمة لتعزيز موقعه في المنافسة الشرسة. في المقابل، يُظهر أداء قره باغ أن الفرق الأصغر يمكنها إحداث المفاجآت الكبرى في البطولة الأوروبية.
شهدت المباراة أيضًا لحظة مقلقة في الدقائق الأولى، عندما أصيب لاعب الوسط روميو لافيا بإصابة مبكرة أجبرته على مغادرة الملعب. دخل بديلاً عنه مويسيس كايسيدو، الذي ساهم في الهجمات اللاحقة رغم الضغط. هذه الإصابة قد تكون مشكلة لتشيلسي في الأسابيع المقبلة، خاصة مع جدول المباريات المزدحم.
في النهاية، مباراة قره باغ ضد تشيلسي كانت درسًا في كرة القدم الحقيقية، حيث يمكن لأي فريق أن يفوز إذا لعب بقلب. التعادل يترك البلوز في موقف حرج، لكنه يبرز أيضًا قوة الدوري الأوروبي. مع اقتراب الجولات الحاسمة، يبقى الجميع في انتظار المزيد من الإثارة في دوري أبطال أوروبا.




