أزمة تهز برشلونة وهي أسوأ كابوس منذ 2013!

أزمة دفاعية تهز برشلونة: 9 مباريات متتالية تستقبل فيها الأهداف.. أسوأ كابوس منذ 2013!

في ليلة أوروبية مريرة، يغرق في أزمة دفاعية عميقة بعد استقباله هدفًا مبكرًا أمام ، ليصل إلى تسع مباريات متتالية يسقط فيها شباكه في جميع المسابقات، وهي أسوأ سلسلة منذ مارس 2013 حيث تلقى 21 هدفًا في 13 لقاءً.​

تواصل معاناة الفريق الكتالوني تحت قيادة ، الذي يواجه هشاشة واضحة في الخط الخلفي، مما يثير تساؤلات حول قدرة البارسا على المنافسة في والدوري الإسباني. وفقًا لبيانات Opta الدقيقة، أصبحت هذه السلسلة الثامنة على التوالي التي يفشل فيها في الحفاظ على شباك نظيفة، مع استقبال 14 هدفًا في هذه المباريات الأخيرة وحدها. اليوم، 5 نوفمبر 2025، أكدت المواجهة أمام هذه الأزمة، حيث سجل نيكولو تريسولدي هدف التقدم في الدقيقة السادسة فقط، مستغلًا خطأً فادحًا في وسط الملعب أمام الضغط البلجيكي الشديد.​

لم يكن الأمر مفاجئًا تمامًا، إذ بدأت هذه السلسلة الكارثية من مباراة برشلونة ضد ريال أوفييدو في الدوري الإسباني، وامتدت إلى مواجهات في ، كأس الملك، ودوري الأبطال. في مارس 2013، شهد النادي الكتالوني سلسلة مشابهة بل وأسوأ، حيث امتدت إلى 13 مباراة متتالية مع 21 هدفًا، لكن تلك الفترة كانت تحت ضغوط تكتيكية مختلفة. اليوم، يبدو أن الدفاع الذي يعتمد على جولز كوندي ورونالد أراوخو يعاني من فقدان التركيز، خاصة في الهجمات المرتدة السريعة التي يتفوق فيها الخصوم. حارس المرمى ووجتيش شتشيسني، الذي انضم مؤخرًا، يعكس هذه المشكلة بوضوح؛ فقد استقبل 50 هدفًا في 38 مباراة فقط مع الفريق، محافظًا على شباك نظيفة في 14 لقاءً لا أكثر.​

رغم الرد السريع من برشلونة في المباراة الأخيرة، حيث أدرك فيران توريس التعادل في الدقيقة الثامنة بتسديدة دقيقة بعد هجمة مرتدة، إلا أن الضغط المستمر من كلوب بروج أظهر الثغرات الدفاعية بوضوح. واصل أصحاب الأرض حصار نصف ملعب البارسا بموجات هجومية متتالية، مما أجبر فليك على إجراء تغييرات دفاعية مبكرة، لكنها لم تمنع الاستقبالات المتكررة. هذا الأداء يذكر بأيام الاضطرابات الدفاعية السابقة، حيث يفقد الفريق السيطرة تحت الضغط، ويفتقر إلى التوازن بين الهجوم الفتاك والدفاع الصلب.​

في سياق أوسع، يعاني برشلونة من سلسلة نتائج متذبذبة هذا الموسم؛ فوزين وخسارة وتعادل في دوري الأبطال، مع ترتيب يضعه في المركز الثاني عشر برصيد 7 نقاط بعد التعادل 3-3 أمام بروج. الدفاع الذي كان يُعتبر قوة في بداية الموسم، تحول إلى نقطة ضعف رئيسية، خاصة مع غياب بعض اللاعبين الرئيسيين بسبب الإصابات أو الإيقافات. خبراء Opta يحذرون من أن استمرار هذه السلسلة قد يهدد حظوظ البارسا في التأهل إلى الأدوار الإقصائية، حيث يحتاج الفريق إلى تعزيز الخط الخلفي قبل المباريات القادمة في الليغا ضد .​

من جانب آخر، يبرز هذا الوضع التحديات التي يواجهها فليك في دمج اللاعبين الشباب مثل لامين يامال مع الدفاعيين المخضرمين، مما يؤدي إلى أخطاء فردية تكلف غاليًا. في التعادل الأخير، سجل كارلوس فوربس هدفين لكلوب بروج، مستغلًا الثغرات، بينما أنقذ هدف عكسي من خواكين سيس الفريق من الهزيمة. الجماهير الكتالونية، التي تتوقع عودة برشلونة إلى أيامه الذهبية، بدأت تعبر عن إحباطها، مطالبة بتعزيزات شتوية في خط الدفاع.​

في النهاية، تمثل هذه السلسلة الدفاعية كابوسًا يعود إلى الذاكرة، لكنها أيضًا فرصة لفليك لإعادة بناء الثقة. مع جدول مباريات مزدحم يشمل الليغا ودوري الأبطال، يجب على البارسا حل هذه المشكلة بسرعة لتجنب كارثة أكبر. الدفاع ليس مجرد خط خلفي، بل هو ثقافة كاملة يحتاجها النادي لاستعادة التاج الأوروبي.​

حليمة مختاري

صحفية رياضية شابة في موقع "انفو سبورت"، تمتلك أسلوباً مميزاً في تغطية الأخبار الرياضية وإجراء المقابلات. متخصصة في متابعة المنتخبات الوطنية والمواهب الشابة. مجالات التخصص: - متابعة المنتخبات الوطنية - تغطية بطولات الشباب - الرياضات المحلية - المقابلات الحصرية تتميز بتقديم تقارير خاصة عن المواهب الرياضية الصاعدة وتغطية شاملة للبطولات المحلية. لها مساهمات في اكتشاف المواهب الشابة وتسليط الضوء عليها. المزيد »

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Share to...