سقط ريال مدريد في فخ التعادل السلبي على ملعب “فاييكاس” أمام مُضيفه رايو فاليكانو، في مواجهة أشعلت نيران الجدل التحكيمي بالجولة الثانية عشرة من الدوري الإسباني.

لم تكن النتيجة هي ما أثار حفيظة جماهير الملكي فحسب، بل القرارات التحكيمية التي حرمت الفريق من أربع ركلات جزاء محتملة، وسط احتجاجات عارمة من اللاعبين والمدرب.

احتكاك غولر المثير

حسم الخبير التحكيمي جمال الشريف الجدل الدائر حول الحالة الأولى في بداية الشوط الثاني، عندما طالب ريال مدريد بركلة جزاء بعد سقوط النجم التركي أردا غولر داخل منطقة الجزاء.

كشف الشريف أن غولر كان يحاول المرور بالكرة باستخدام مشط قدمه اليسرى، لكن قدمه اليمنى اصطدمت باليسرى، ما أدى إلى تعثره وسقوطه بشكل طبيعي، دون وجود مخالفة من المدافع السنغالي باتي سيس الذي كان يتقدم نحو الكرة.

وأكد أن قرار الحكم باستمرار اللعب كان صحيحًا تمامًا، إذ لم يكن هناك احتكاك مؤثر من لاعب فاليكانو.

مطالب متكررة ورفض حاسم

شهدت المباراة عدة مواقف أخرى طالب فيها لاعبو ريال مدريد بركلات جزاء، لكن الحكم وفريق تقنية الفيديو “الفار” رفضوا الاستجابة لتلك المطالبات.

أوضح الشريف في تحليله الخاص لموقع “العربي الجديد” أن ثلاثاً من الحالات الأربع المثيرة للجدل لم تكن تستدعي احتساب ركلات جزاء، بسبب غياب المخالفات الواضحة أو التأثير المباشر على اللعب.

تعادل مُكلف للملكي

رغم التعادل السلبي، حافظ ريال مدريد على صدارة جدول ترتيب الدوري الإسباني برصيد 31 نقطة، لكنه خسر فرصة توسيع الفارق مع مُطارديه.

يُمثّل هذا التعادل الأول لفريق المدرب تشابي ألونسو هذا الموسم، في إشارة إلى تعثر نادر قد يُكلّف الفريق غاليًا في سباق اللقب.

فيما رفع رايو فاليكانو رصيده إلى 15 نقطة في المركز الثاني عشر، محققًا إنجازًا تاريخيًا بكونه أول فريق لا يخسر أمام برشلونة وريال مدريد على أرضه هذا الموسم.

مبابي يختفي تمامًا

في مفاجأة صادمة، فشل النجم الفرنسي كيليان مبابي في تسجيل أي تسديدة طوال الشوط الأول، وهو أمر لم يحدث له منذ بداية الموسم في أي مباراة بدأها أساسيًا.

يُذكر أن ريال مدريد يستعد لمواجهة إلتشي في الجولة الثالثة عشرة من الدوري الإسباني يوم 23 نوفمبر الحالي.