في أول قرار مع البرازيل.. أنشيلوتي يحسم الجدل بشأن نيمار
في أول قرار رسمي له على رأس المنتخب البرازيلي، استبعد المدرب الإيطالي كارلو أنشيلوتي النجم نيمار دا سيلفا من قائمة “السيليساو” لمواجهتي تصفيات كأس العالم 2026 ضد الإكوادور وباراغواي، بسبب عدم تعافيه الكامل من الإصابة. جاء الإعلان خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده أنشيلوتي يوم الاثنين 26 مايو 2025 في ريو دي جانيرو، حيث كشف عن تشكيلته التي ضمت 23 لاعباً شهدت عودة كاسيميرو بعد غياب دام عامين.
أكد أنشيلوتي أن قرار استبعاد نيمار جاء بسبب “عدم جاهزيته البدنية الكاملة”، رغم عودة اللاعب للمشاركة مع نادي سانتوس قبل أيام في كأس البرازيل، حيث دخل كبديل في الدقيقة 66 لكنه فشل في منع فريقه من الخروج بركلات الترجيح. أوضح المدرب الإيطالي: “نيمار لاعب أساسي للمنتخب، لكننا نفضل الانتظار حتى يتعافى تمامًا. تحدثت معه صباح اليوم ووافق على القرار”.
شهدت القائمة عودة كاسيميرو لاعب مانشستر يونايتد بعد غياب استمر منذ أكتوبر 2023، حيث أشاد أنشيلوتي بقدرات اللاعب قائلاً: “كاسيميرو يمتلك الشخصية والقدرة القيادية التي يحتاجها الفريق في هذه المرحلة”. جاءت هذه الخطوة مفاجئة للكثيرين، خاصة بعد تراجع أداء اللاعب مع ناديه الإنجليزي هذا الموسم.
ضمت قائمة أنشيلوتي مزيجًا من الخبراء والشباب، معتمدًا على أداء اللاعبين الحالي في أنديتهم. في حراسة المرمى، حافظ أليسون بيكر على مكانه كخيار أول، بينما شمل خط الدفاع أسماء مثل ماركينيوس وفاندرسون. في خط الوسط، برزت عودة كاسيميرو إلى جانب أندرياس بيريرا، بينما اعتمد أنشيلوتي على فينيسيوس جونيور وريتشارليسون في الهجوم.
أثار استبعاد نيمار جدلاً واسعًا في الأوساط الإعلامية البرازيلية، خاصة بعد تصريحاته الأخيرة التي أكد فيها قدرته على المساعدة: “أعلم أن وجودي يحدث فرقًا”. إلا أن الخبراء أشادوا بقرار أنشيلوتي، مشيرين إلى ضرورة حماية اللاعب من مخاطر التسرع في العودة قبل التعافي الكامل.
يُعتبر غياب نيمار تحديًا للمنتخب البرازيلي، خاصة مع سجله التاريخي كأفضل هداف للفريق برصيد 79 هدفًا. ومع ذلك، يبدو أن أنشيلوتي يفضل بناء فريق يعتمد على السرعة واللياقة البدنية، مع إتاحة الفرصة للاعبين الأصغر سنًا مثل إستيفاو البالغ من العمر 18 عامًا. هذا التحول الاستراتيجي قد يُعيد تشكيل هوية الفريق البرازيلي التي اعتمدت لعقود على النجومية الفردية.
سيواجه المنتخب البرازيلي تحدياً مزدوجاً في يونيو 2025، بدءًا من مواجهة الإكوادور خارج الديار في 5 يونيو، تليها مباراة أمام باراغواي على أرضية ملعب مورومبي في ساو باولو يوم 10 يونيو. تحتل البرازيل حاليًا المركز الرابع في التصفيات برصيد 21 نقطة، بفارق نقطتين عن الإكوادور في المركز الثاني.
رغم الغياب الحالي، أكد أنشيلوتي أن نيمار “جزء أساسي من الخطط المستقبلية”، مشيرًا إلى أن الهدف الرئيسي هو ضمان جاهزيته الكاملة لنهائيات كأس العالم 2026. يأتي هذا في وقت لا يزال فيه مستقبل نيمار مع نادي سانتوس غامضًا، حيث ينتهي عقده بنهاية يونيو دون تجديد حتى الآن
