في أجواء كروية غير مسبوقة، خطف النجم المغربي حكيم زياش الأضواء خلال حضوره الديربي البيضاوي بين الرجاء والوداد بمركب محمد الخامس في الدار البيضاء. كانت البداية احتفالية صاخبة مع تقديم استثنائي من إدارة الوداد للاعب العائد من مغامرات أوروبية، وسط تصفيق وهتافات آلاف المشجعين، حيث لمس زياش لأول مرة حرارة الجماهير المغربية من قلب المدرجات. حضور زياش أثار حماس أنصار الوداد بشكل خاص، الذين اعتبروا انتقاله للنادي نقلة نوعية ستمنح الفريق قوة فنية وإعلامية مضاعفة، وهو ما بدا واضحاً في الأصداء الإعلامية الأجنبية والفرنسية حول الصفقة.

لكن الوضع لم يكن بنفس الحفاوة لدى جزء من جماهير الرجاء، الذين صُدموا بتصريحات منسوبة لحكيم زياش أثناء تغطيته للقاء الديربي. في إحدى اللقطات التي انتشرت على وسائل التواصل الاجتماعي، بدا أن زياش استخدم عبارة أو تعليق اعتبره البعض انتقاصاً من قيمة الرجاء أو قلل من أهمية منافسته للوداد، دون قصد ربما. هذه “زلة اللسان” الصغيرة دفعت جمهور الرجاء إلى التعبير عن استيائهم بحدة عبر مواقع التواصل، وجعلت النقاش يحتدم حول حدود الواقعية والتنافس الشريف في تصريحات نجوم الكرة، خصوصا عندما تتعلق برموز أندية كبيرة كفريق الرجاء.

الاهتمام الإعلامي العالمي والتركيز على صفقة انتقال زياش للوداد جعلا أي تصريح أو رد فعل له محط تدقيق من الجميع. بعض المحللين أشاروا إلى أن زياش تدارك سريعاً أي سوء فهم، حيث عبّر لاحقًا عن احترامه لجميع الجماهير المغربية وأكد أن هدفه دعم الكرة المغربية بكل الألوان، لكن “الخدش” العابر ترك أثراً في نفوس الرجاويين الذين اعتادوا مواقف رياضية أكثر تحفظاً من النجوم ذوي الشعبية الكبيرة.

هذه الأجواء تضاف لأجواء الترقب حول مشاركة زياش الرسمية الأولى مع الوداد، حيث ما زال في انتظار إنهاء إجراءات القيد للظهور بقميص الفريق في المسابقات المحلية والقارية. ويبقى السؤال للجمهور: هل تراها مجرد زوبعة في فنجان، أم بداية تغيير في خطاب نجوم الكرة تجاه المنافسات المحلية؟ شارك برأيك حول تأثير هذه التصريحات على صورة اللاعبين الكبار في الكرة المغربية.