غيابات مؤثرة في تشكيلة منتخب المغرب أمام تونس

غيابات المؤثرة في تشكيلة منتخب المغرب أمام تونس: تحليل متكامل للأسباب والتداعيات

يواجه المنتخب المغربي تحديات لوجستية وفنية كبيرة قبيل مواجهته الودية ضد تونس، المقررة يوم 6 يونيو 2025 على ملعب فاس الكبير، حيث يخوض “أسود الأطلس” هذه المواجهة في ظل غيابات مؤثرة تشمل أسماءً بارزة في خط الدفاع والوسط. تأتي هذه الغيابات في وقت حرج، مع استعدادات الفريق لاستضافة كأس الأمم الإفريقية 2025، مما يفرض على المدرب وليد الركراكي اعتماد حلول تكتيكية مبتكرة وتعويض النقص عبر دماء جديدة.

الغيابات الدفاعية: اختبار حقيقي للعمق التكتيكي

غياب أربعة أعمدة دفاعية

يفتقد المنتخب المغربي لخدمات أربعة لاعبين أساسيين في خط الدفاع: نايف أكرد (ريال سوسيداد) ونصير مزراوي (مانشستر يونايتد) وغانم سايس (السد القطري) وشادي رياض (كريستال بالاس)، جميعهم غائبون بسبب إصابات عضلية متفاوتة الخطورة. يُعتبر أكرد ومزراوي حجر الزاوية في الخطة الدفاعية للركراكي، حيث شارك الثنائي في 80% من مباريات التصفيات المؤهلة لكأس العالم 2026. تصل مدة غياب أكرد إلى 6 أسابيع وفقاً للتقارير الطبية الإسبانية، ما يجعله يغيب عن المعسكر التحضيري بالكامل.

تداعيات على التشكيل الأساسي

أجبرت هذه الغيابات المدرب الركراكي على الاستعانة بلاعبين أقل خبرة مثل عبد الحق عسال (نهضة بركان) وأسامة العزوزي (بولونيا)، واللذين سيخوضان أولى مشاركاتهما الدولية في هاتين المباراتين. يُشار إلى أن عسال سجل أداءً متميزاً مع فريقه في الدوري المغربي، حيث ساهم في الحفاظ على شباك نظيفة في 15 مباراة هذا الموسم. من المتوقع أن يشكل الثنائي الجديد محور دفاعي مع جواد الياميق، الذي يعود للتشكيلة بعد غياب دام 8 أشهر بسبب إصابة في الرباط الصليبي.

غيابات في خط الوسط: فرصة للوجوه الجديدة

ضربة قاسية في المحور المركزي

يغيب عن خط الوسط اللاعب إلياس أخوماش (فيلاريد) بسبب إصابة في أربطة الكاحل، وهو ما يُضعف خيارات الركراكي في مركز الوسط الدفاعي. كان أخوماش قد برز كبديل استراتيجي في المباريات السابقة، حيث حقق نسبة تمريرات ناجحة بلغت 89% في التصفيات الأفريقية. بالإضافة إلى ذلك، يُغيب شمس الدين الطالبي (آيندهوفن) عن القائمة بسبب التزامات ناديه في بطولة كأس العالم للأندية.

تعويض الغيابات بالشباب

فتحت هذه الظروف الباب أمام اللاعب أمير ريتشاردسون (ستاد ريمس) للظهور، بعد تألقه في الدوري الفرنسي حيث سجل 4 أهداف وصنع 7 أخرى هذا الموسم. كما حصل إسماعيل صيباري (آيندهوفن) على فرصته الأولى مع المنتخب، بعد تصدره قائمة أفضل لاعبي الوسط الهولندي في صناعة الفرص برصيد 12 تمريرة حاسمة.

التعديلات التكتيكية المتوقعة

تحول من 4-3-3 إلى 4-2-3-1

تشير التحليلات الفنية إلى نية الركراكي تغيير نظام اللعب من التشكيل الهجومي 4-3-3 إلى نظام أكثر توازناً 4-2-3-1، لتعويض نقص الخبرة الدفاعية. في هذا النظام، سيلعب سفيان أمرابط وعز الدين أوناحي كوسطاء دفاعيين، بينما يتولى إبراهيم دياز قيادة المحور الهجومي خلف المهاجم يوسف النصيري.

اعتماد الهجمات المرتدة

مع غياب الظهيرين الأساسيين (مزراوي وحكيمي)، من المتوقع أن يعتمد الفريق على الهجمات المرتدة السريعة عبر سفيان رحيمي وإلياس بن صغير، اللذين يتمتعان بسرعة تقارب 34 كم/ساعة وفقاً لبيانات الرادار الرياضي. ستكون هذه الاستراتيجية فعالة ضد دفاع تونس الذي يُعاني من مشاكل في التغطية الجانبية، حيث تلقى شباكه 8 أهداف من الهجمات المرتدة في آخر 5 مباريات

يوسف المغربي

` محلل رياضي وصحفي متمرس في موقع "انفو سبورت"، يمتلك خبرة 12 عاماً في التحليل الفني والإحصائي للمباريات. متخصص في تحليل الأداء واستخدام التقنيات الحديثة في التحليل الرياضي. مجالات التخصص: • التحليل الفني للمباريات • الإحصائيات الرياضية • تقييم أداء اللاعبين • تحليل التكتيكات الحديثة يقدم تحليلات عميقة معززة بالإحصائيات والأرقام، مع التركيز على الجوانب الفنية والتكتيكية. له إسهامات مميزة في تطوير المحتوى التحليلي للموقع وتقديم رؤى احترافية للقراء

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Share to...
إغلاق

أنت تستخدم إضافة Adblock

مرحبًا بك عزيزي الزائر، نتمنى أن تكون بخير وفي أفضل حال.

موقعنا يعمل بجد لتقديم محتوى مفيد وجذاب ومجاني تمامًا للجميع، ونعتمد جزئيًا على الإعلانات في تغطية تكاليف التشغيل والتطوير. إذا كنت تستخدم برنامج مانع الإعلانات (مثل AdBlock) ، فنحن نطلب منك بلطف تعطيله عند تصفح هذا الموقع ، وذلك من أجل دعمنا والاستمرار في تقديم الأفضل لك وللمستخدمين الآخرين.