تشكيلة المغرب ضد فرنسا في نصف نهائي كأس العالم 2025
تشكيلة منتخب المغرب للشبان لمواجهة فرنسا في نصف نهائي كأس العالم
أشبال الأطلس يستعدون لمواجهة فرنسا بتغييرين تكتيكيين حاسمين في نصف نهائي المونديال
كشف المدرب محمد وهبي عن التشكيلة الرسمية للمنتخب المغربي لأقل من عشرين سنة لمواجهة فرنسا في النصف النهائي لكأس العالم بتشيلي، حيث أجرى تغييرين مهمين بإشراك طه ماجني وحسام الصادق بدلاً من اللاعبين المعتادين، في خطوة تكتيكية تهدف لمفاجئة الفريق الفرنسي على ملعب إلياس فيغيروا براندر بمدينة فالبارايسو. تأتي هذه المباراة بعد الأداء الاستثنائي الذي قدمه المغرب في ربع النهائي أمام الولايات المتحدة بفوز ساحق 3-1، ما جعل الأشبال على بُعد خطوة واحدة من تحقيق إنجاز تاريخي بالوصول إلى النهائي لأول مرة في تاريخهم. المواجهة المرتقبة تحمل بُعداً نفسياً خاصاً، إذ تُعتبر فرصة للثأر من هزيمة المنتخب الأول أمام فرنسا في نصف نهائي مونديال قطر 2022، مما يضيف حماساً إضافياً للاعبين الشباب.
التشكيلة المغربية وخيارات المدرب
اعتمد محمد وهبي على تشكيلة متوازنة تضم بنشاوش في حراسة المرمى، مع خط دفاع يشمل ماجني وباعوف وبيار وماعما، وفي الوسط اختار الصادق والزهواني وجسيم، فيما قاد الهجوم خليفي وبختي وزابيري الذي يُعد من أبرز النجوم بتسجيله ثلاثة أهداف خلال البطولة. التغييران اللذان أجراهما المدرب جاءا لتعويض غياب بعض اللاعبين وتعزيز القوة البدنية والتكتيكية للفريق أمام خصم قوي يطمح هو الآخر للعودة إلى منصة التتويج بعد غياب استمر اثني عشر عاماً منذ نسخة 2013. الجهاز الفني المغربي أكد أن البدلاء جاهزون تماماً لتقديم أداء مميز دون التأثير على التوازن العام للفريق، خصوصاً في ظل الانضباط التكتيكي الذي أظهره اللاعبون طوال المسابقة.

مسار استثنائي وأرقام قياسية
حقق المنتخب المغربي إنجازات مبهرة منذ انطلاق البطولة، حيث تصدر مجموعته بعد الفوز على إسبانيا 2-0 والبرازيل صاحبة الألقاب الخمسة بنتيجة 2-1، قبل أن يتجاوز كوريا الجنوبية في ثمن النهائي بنتيجة 2-1. الفوز على البرازيل اعتُبر من أكبر المفاجآت في تاريخ البطولة، إذ كان أول مرة يخسر فيها المنتخب البرازيلي مباراتين من أول مبارياته في دور المجموعات. هذا المسار جعل المغرب آخر ممثل عربي في البطولة بعد خروج مصر والسعودية مبكراً، مما يُضاعف المسؤولية على عاتق اللاعبين لتمثيل القارتين الإفريقية والعربية بشرف. الصحف المغربية والعربية أشادت بالأداء الاستثنائي للأشبال ووصفتهم بأنهم “يذهلون عالم كرة القدم” بفضل التنظيم التكتيكي والروح القتالية التي أظهروها.
التحدي الفرنسي والفرص المتاحة
يواجه المنتخب المغربي منتخباً فرنسياً متعطشاً للانتصار بعد رحلة صعبة في البطولة شملت خسارة أمام أمريكا 3-0 في دور المجموعات، قبل أن يتعافى في المباريات الإقصائية بفوزه على اليابان بركلات الترجيح ثم النرويج 2-1 في ربع النهائي. لكن المنتخب الفرنسي تلقى ضربة موجعة بغياب نجمه سايمون بوعبري الذي سجل هدفين وكان الأبرز في مباراة النرويج، حيث استدعاه ناديه السعودي نيوم قبل المباراة مباشرةً، مما يُضعف الخط الهجومي للفريق. المحللون يرون أن المغرب يمتلك أفضلية نفسية كبيرة بفضل الثقة المكتسبة من الانتصارات المتتالية والدعم الجماهيري الضخم الذي رافق الفريق سواء في الملاعب أو عبر وسائل التواصل الاجتماعي. المواجهة المرتقبة في التاسعة مساءً بالتوقيت المغربي تُعد بأن تكون معركة تكتيكية بين مدربين طموحين، حيث يسعى وهبي لكتابة التاريخ بينما يحاول نظيره الفرنسي استعادة مجد الأجيال السابقة.



