الركراكي يتلقى ضربة موجعة من إسبانيا قبل الكان

استيقظ الناخب الوطني وليد الركراكي على أنباء لم تكن لتحتاجها منتخبات شقيقه قبل أسابيع فقط من انطلاق بطولة أمم إفريقيا 2025 التي ستُحتضنها الأرض المغربية. أعلن نادي أتلتيك بيلباو الإسباني، الخميس، خبراً مؤسفاً يتعلق بنجمه الدولي المغربي مروان سنادي.

الحقيقة المرّة؟ مهاجم الفريق الباسكي سيخضع لعملية جراحية يوم الإثنين المقبل، الثالث من نوفمبر، لعلاج تمزق في الغضروف المفصلي لركبته اليمنى – إصابة التصقت به منذ أشهر طويلة وأثرت بشكل مباشر على مستواه البدني.

إصابة عميقة الجذور

البيان الرسمي للنادي كشف حقائق مقلقة حول حالة سنادي الصحية. اللاعب بدأ الموسم وهو يعاني من آلام مزمنة في الركبة اليمنى، ناتجة عن إصابة متقدمة في الغضروف المفصلي. في البداية، فضّل الطاقم الطبي اتباع العلاج التحفظي، مما مكّنه من المشاركة في عدد من المباريات رغم الآلام.

لكن الأوضاع تدهورت بسرعة في الأسابيع الأخيرة. الألم الذي لم يتوقف، والتراجع الملحوظ في الأداء – كل ذلك أجبر الكوادر الطبية على اتخاذ قرار حاسم: التدخل الجراحي بات ضرورياً لا مفر منها.

الجراحة تنهي حلم الكان؟

العملية ستُجرى في مدينة بيلباو باستخدام تقنية المنظار الطبي الحديثة. لكن النادي الإسباني لم يحدد فترة زمنية واضحة لعودة النجم المغربي إلى الملاعب. كل ما قاله البيان: مدة التأهيل ستعتمد على سرعة استجابة اللاعب للعلاج بعد الجراحة.

بالنسبة للركراكي؟ الأخبار قاتمة. سنادي كان يُعتبر خياراً هجومياً استثنائياً قبل كأس أفريقيا. اللاعب الذي يبلغ طوله 1.92 متر، والذي يتمتع بقوة بدنية كبيرة تخوله لخلق مشاكل حقيقية لدفاعات الخصوم – سيكون بعيداً عن الملاعب عندما يأتي دور الحدث الأفريقي الأكبر.

ضغط متراكم على الناخب

هذه ليست الأخبار السيئة الأولى التي يتلقاها الركراكي مؤخراً. المنتخب المغربي يعاني من موجة إصابات حقيقية تضرب عناصره الأساسية. عبد الصمد الزلزولي، نجم ريال بيتيس، يتعافى من إصابة في الكاحل ولم يعد بعد للتدريبات الجماعية. أشرف داري، المدافع الدولي، تعرض لإصابة عضلية. القائمة تطول والهموم تتضاعف.

موسم أفريقي صعب ينتظر الناخب الوطني. المغرب يستضيف البطولة، والضغط على الركراكي كبير. والآن، مع كل خبر سيء قادم من الدوري الإسباني، يبدو أن الحلم الأفريقي يصبح أكثر صعوبة.

لكن الركراكي لم يستسلم قط. تاريخه يثبت ذلك. نجح بإيصال المنتخب إلى نصف نهائي مونديال قطر. تحديات كثيرة انتظره، وتجاوزها بجدارة. هذه مرة أخرى، على الناخب الوطني أن يجد حلولاً خلاقة، وأن يعتمد على عناصره الأخرى. الكان لن ينتظر أحداً.

الكلمات المفتاحية: #سنادي #الركراكي #أتلتيك_بيلباو #المنتخب_المغربي #الكان_