في مفاجئة لم يكن ينتظرها أي مغربي أشبال أطلس تصنع تاريخ وتتأهل الى دور القادم
أشبال الأطلس يصنعون المعجزة ويتأهلون للدور الثاني من مونديال قطر
حجز المنتخب المغربي تحت 17 سنة رسمياً، يوم الإثنين 10 نوفمبر 2025، مقعداً تاريخياً في الدور 32 من كأس العالم للناشئين المقام في قطر، بعد سيناريو درامي لم يكن أحد يتوقعه. جاء هذا التأهل بعد فوز سويسرا على المكسيك بنتيجة 3-1، وهو النتيجة التي خدمت حسابات “أشبال الأطلس” ومنحتهم بطاقة العبور ضمن قائمة أفضل المنتخبات الحاصلة على المركز الثالث.
المنتخب المغربي للناشئين كان قد واجه بداية صعبة للغاية في البطولة، حيث خسر مباراتيه الأوليين أمام اليابان بهدفين نظيفين، ثم تلقى هزيمة قاسية أمام البرتغال بستة أهداف نظيفة. هذا الواقع المرير دفع معظم المتابعين للاعتقاد بأن مشوار المغرب في المونديال قد انتهى قبل أن يبدأ فعلياً، لكن العزيمة والإصرار كانا أقوى من كل التوقعات.
في الجولة الثالثة والأخيرة من دور المجموعات، قدم المنتخب المغربي عرضاً تاريخياً لن ينساه عشاق كرة القدم، عندما سحق نظيره كاليدونيا الجديدة بنتيجة 16-0، وهي أكبر نتيجة في تاريخ بطولة كأس العالم تحت 17 سنة. هذا الفوز الكاسح تجاوز الرقم القياسي السابق الذي كانت تملكه إسبانيا بفوزها 13-0 على نيوزيلندا عام 1997. المباراة شهدت تألق عشرة لاعبين مغاربة مختلفين سجلوا الأهداف، منهم ستة لاعبين أحرزوا ثنائيات، وهم وليد بن صلاح، عبد العالي الداودي، زياد باها، نائل حداني، إسماعيل العود وعبد الله وزان.
بفضل هذا الفوز الساحق، نجح المنتخب المغربي في تحسين فارق الأهداف من ناقص 8 إلى زائد 8، ما منحه أفضلية كبيرة على المنتخبات الأخرى المنافسة على المراكز الثالثة. وصل رصيد أشبال الأطلس إلى ثلاث نقاط في المركز الثالث من المجموعة الثانية، خلف اليابان والبرتغال اللذين ضمنا التأهل المباشر.
كان المنتخب المغربي ينتظر بقلق نتائج المباريات الأخرى لمعرفة مصيره النهائي، وجاءت النتيجة التي حسمت التأهل من مباراة سويسرا والمكسيك. هذا التأهل يعكس نجاح سياسة التكوين التي ينتهجها الاتحاد المغربي لكرة القدم، ويؤكد الحضور القوي للكرة المغربية في مختلف الفئات العمرية. قائد المنتخب حمزة بوحدي عبر عن سعادته بهذا الإنجاز قائلاً إن الفريق حاول أن ينسى الهزيمتين الأوليتين وتعامل مع مباراة كاليدونيا وكأنها المبارة الأولى في البطولة.
الآن ينتظر المنتخب المغربي منافسه في الدور الثاني من بطولة كأس العالم تحت 17 سنة، التي تستمر حتى 27 نوفمبر الجاري. هذا التأهل التاريخي يمنح الأمل لجيل جديد من المواهب المغربية بتحقيق إنجاز أكبر في هذه البطولة العالمية المرموقة.
ما رأيك في هذا التأهل الدرامي للمنتخب المغربي؟ شاركنا رأيك في التعليقات حول فرص “أشبال الأطلس” في الأدوار القادمة من المونديال.



