إقبال كبير على تذاكر مواجهتي المغرب ضد تونس والبنين
الإقبال الكبير على تذاكر مواجهتي المغرب ضد تونس والبنين: تحليل متكامل للأسباب والتداعيات

شهدت التذاكر المخصصة للمباراتين الوديتين اللتين سيخوضهما المنتخب المغربي ضد نظيريه التونسي والبنيني في يونيو 2025 إقبالاً جماهيرياً غير مسبوق، حيث نَفدت الكميات المطروحة خلال الساعات الأولى من فتح الحجوزات، وفقاً للبيانات الرسمية الصادرة عن اللجنة المنظمة. يعكس هذا الإقبال الكثيف الثقة المتجددة في أداء “أسود الأطلس” بعد الإنجازات الأخيرة، فضلاً عن العودة التاريخية للمنتخب إلى مدينة فاس بعد غياب دام 16 عاماً. جاءت عملية البيع حصرياً عبر منصة “ويبوك” الإلكترونية، مع أسعار تتراوح بين 70 و600 درهم، في خطوة تهدف إلى توطين الثقافة الرقمية وتفادي الازدحامات الميدانية.
اعتمدت الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم لأول مرة نظاماً رقمياً بالكامل لبيع التذاكر عبر شراكة مع منصة “ويبوك”، حيث أصبح الدخول إلى الملعب مشروطاً بعرض التذكرة الإلكترونية على الهواتف الذكية دون الحاجة إلى النسخ الورقية. هذا النموذج الجديد -الذي يُعد سابقة في تاريخ الكرة المغربية- ساهم في خفض التكاليف التشغيلية بنسبة 40% وفق تقديرات أولية، بينما قلص من ظاهرة التزوير بنسبة 75%.
واجهت اللجنة المنظمة تحدياً لوجستياً بسبب الإقبال الجماهيري الكثيف، حيث تم اعتماد سياسة “الطرح التدريجي اليومي” للتذاكر بدلاً من الإتاحة الفورية للكميات الكاملة. تتيح هذه الآلية إدارة أفضل للتدفقات البشرية المتوقعة التي قد تصل إلى 45 ألف متفرج يومياً، مع الحفاظ على معايير السلامة في الملعب الذي تبلغ سعته القصوى 65 ألف مقعد.
صُممت فئات التذاكر الأربع (الدرجة الثالثة بـ70 درهماً، والثانية بـ100، والأولى بـ150، والمنصة الشرفية بـ600) لاستيعاب الشرائح الاجتماعية المختلفة، حيث تشكل تذاكر الدرجة الثالثة 60% من الإصدار الكلي مقابل 5% للمنصة الشرفية. تظهر البيانات الأولية أن 78% من الحجوزات تمت في فئتي الدرجة الثانية والثالثة، بينما اكتسبت التذاكر المميزة زخماً بين رجال الأعمال والوفود الرسمية.