حكيم زياش : هل تحقق نهضة بركان ما عجز عنه الفرق الأوروبية لأتمام صفقة زياش؟
زياش.. حلم العودة للمغرب بين طموح نهضة بركان ورفض الأندية الأوروبية
في منعطف حاسم من مسيرته الكروية، يجد النجم المغربي حكيم زياش نفسه أمام عرض غير مسبوق من نادي نهضة بركان المغربي، في وقت أغلقت فيه الأندية الأوروبية أبوابها أمام الساحر السابق لأياكس وتشيلسي. الفريق البركاني قدم عرضاً تعاقدياً يصل إلى مليار ونصف سنتيم لموسم ونصف، ما يعادل حوالي 1.5 مليون يورو، في صفقه تعتبر الأضخم في تاريخ الدوري المغربي الاحترافي. هذا العرض الاستثنائي يعكس طموحات النادي الذي توج كأفضل فريق مغربي عام 2025 ويسعى لتعزيز صفوفه في المنافسات الأفريقية والمحلية.
المثير في الأمر أن نهضه بركان قد ينجح حيث فشلت أندية أوروبية عريقة في إتمام صفقة اللاعب البالغ من العمر 32 عاماً. فقد انهارت مفاوضات زياش مع نادي كلوج الروماني بسبب مطالب الراتب التي وصلت لـ 2.5 مليون يورو سنوياً، بالإضافة إلى مخاوف طبية تتعلق بركبته اليسرى حسب تصريحات رئيس النادي يوان فارغا. كما لم تؤتي محاولات أندية إسبانيه مثل إلتشي وإشبيلية ثمارها رغم الإهتمام الواضح بخدمات اللاعب الحر. حتى الأندية البرتغالية والإيطالية التي أبدت اهتماماً بالنجم المغربي تراجعت عن خطواتها.
وضع زياش الحالي يزداد تعقيداً مع اقتراب موعد كأس أمم إفريقيا 2025 التي سيستضيفها المغرب، حيث صرح المدرب الوطني وليد الركراكي بوضوح أن الباب يبقى مفتوحاً أمام اللاعب شرط أن يجد نادياً ووقت لعب منتظم. اللاعب الذي لم يخض أي مباراة رسمية منذ 10 مايو الماضي يواجه سباقاً مع الزمن لإنقاذ مسيرته الدولية. يعد عرض نهضة بركان فرصه ذهبية للعوده إلى الملاعب والحفاظ على لياقته قبل البطولة القارية الأهم.
لكن السؤال الذي يطرح نفسه: هل سيقبل زياش، الذي تألق في دوري أبطال أوروبا مع تشيلسي عام 2021 ووصل لنصف نهائي كأس العالم مع المنتخب المغربي، العودة للدوري المحلي؟. مصادر إعلامية تحدثت عن وصول اللاعب إلى العاصمة الرباط وتلقيه هدية تمهيداً لتوقيع العقد، مما يعزز احتمالية إنهاء الصفقه. نهضة بركان يراهن على تجربته الدولية الواسعة وقدراته الفنية العالية لتحقيق إنجازات قارية وتمثيل المغرب بقوة في دوري أبطال أفريقيا.
في النهاية، قد تكون عودة “الساحر” إلى الكرة المغربية بمثابة انتصار للفريق البركاني وفرصه للاعب لاستعادة بريقه بعد تجارب أوروبية وآسيوية مخيبه للآمال. هل ستنجح نهضة بركان في تحقيق ما عجزت عنه الأندية الأوروبية؟ الأيام القادمة ستكشف عن القرار النهائي لنجم المنتخب المغربي.


