المغرب يعيد لامين يامال بعد استبعاده من إسبانيا

في حدث صادم هز أركان عالم كرة القدم، أعلن الاتحاد الإسباني لكرة القدم استبعاد النجم الشاب لامين يامال من قائمة المنتخب الوطني، مما أثار تكهنات بأنه قد يعود لتمثيل المغرب، بلده الأصلي من جهة أبيه. يامال، اللاعب الموهوب البالغ من العمر 18 عاماً والذي يلعب لنادي برشلونة، واجه خلافاً مع الجهاز الطبي الإسباني بعد خضوعه لعملية جراحية في منطقة العانة دون إخطار مسبق، حيث وصف الاتحاد هذا التصرف بأنه “مستغرب ومستاء”. هذا الاستبعاد جاء في توقيت حساس أثناء التحضير لمباريات تصفيات كأس العالم 2026 أمام جورجيا وتركيا، مما أثار غضب المدير الفني لويس دي لا فوينتي الذي كان يعول عليه كلاعب أساسي.​​

الأمر لم يتوقف عند الاستبعاد الطبي، إذ انتشرت شائعات سريعة على وسائل التواصل الاجتماعي وفي الصحف العربية بأن المغرب يسعى لاستقطاب يامال، مستفيداً من جذوره المغربية ونجاح المنتخب الأسود في بطولة كأس العالم للشباب تحت 20 عاماً مؤخراً. رئيس الاتحاد المغربي فوزي لقجع ألمح إلى إمكانية هذا الانتقال، مشدداً على أن يامال “لاعب موهوب يمكن أن يضيف قيمة حقيقية للفريق”، بينما أفادت تقارير إسبانية بأن والد اللاعب منير نصراوي كشف عن تفكير ابنه في تغيير الجنسية الرياضية. ومع ذلك، يعيق اللائحة الدولية للفيفا هذا التحول، إذ لعب يامال مباريات رسمية مع إسبانيا، بما في ذلك تصفيات أمم أوروبا، مما يتطلب ثلاث سنوات دون مشاركة للتبديل، وهو شرط صعب التحقيق.​​

رغم الصعوبات القانونية، أثار هذا الجدل نقاشاً حاداً بين الجماهير، حيث يرى بعض الإعلاميين الإسبان أن يامال “يجب أن يلعب مع المغرب إذا لم يكن ملتزماً تماماً”، في حين يحتفل المشجعون المغاربة به كـ”ابن المغرب الذي سيعود ليحقق الأحلام”. يامال نفسه لم يصدر تعليقاً رسمياً بعد، لكنه سبق وأعرب عن شعوره الإسباني، قائلاً إنه “ولد ونشأ في إسبانيا ويحلم باللعب لها”. هذا النزاع يبرز التنافس المتزايد بين المغرب وإسبانيا على المواهب ذات الجذور المزدوجة، خاصة مع استضافة كأس العالم 2030 المشتركة بينهما.​

في الختام، يبدو أن قصة لامين يامال تكشف عن تعقيدات الجنسية الرياضية في عصر الكرة العالمية، حيث تتقاطع الولاءات الشخصية مع الفرص المهنية. هل تعتقدون أن يامال سينجح في العودة إلى المنتخب المغربي، أم سيبقى مع إسبانيا رغم الخلافات؟ شاركوا آراءكم في التعليقات ودعوا أصدقاءكم يعرفون بهذه الصدمة الكبرى!​​