في ظل الترقب الكبير لمباراة القمة بين برشلونة وبايرن ميونخ في الجولة الثالثة من دور المجموعات بدوري أبطال أوروبا، والتي ستقام على ملعب “سبوتيفاي كامب نو” معقل النادي الكتالوني، تبرز التساؤلات حول قدرة العملاق البافاري على مواصلة تفوقه التاريخي على ممثلي الكرة الإسبانية، وخاصة في عقر دارهم.
وبالنظر إلى الإحصائيات والأرقام، نجد أن بايرن ميونخ خاض 33 مواجهة خارج ملعبه ضد الأندية الإسبانية في مختلف البطولات الأوروبية على مر التاريخ، وكانت حصيلته على النحو التالي:
- 9 انتصارات
- 7 تعادلات
- 17 هزيمة
وتعكس هذه الأرقام مدى صعوبة المهمة التي تنتظر بايرن ميونخ في رحلته إلى إسبانيا لمواجهة برشلونة، حيث تفوق عدد هزائمه بنسبة كبيرة على عدد انتصاراته، مما يعني أنه واجه العديد من العقبات والتحديات عندما لعب على ملاعب الفرق الإسبانية.
ورغم هذا التاريخ غير المشجع، إلا أن بايرن ميونخ ظل دائمًا من أكثر الفرق الأوروبية هيبة وقوة، وقادرًا على تحقيق الفوز في أصعب الظروف، بفضل الإمكانيات الفنية والبدنية العالية للاعبيه، إلى جانب الخبرة الكبيرة التي يمتلكها الجهاز الفني والإداري للنادي.
وفي المقابل، سيكون برشلونة مطالبًا بتقديم واحدة من أفضل عروضه الكروية، والاستفادة من عاملي الأرض والجمهور، من أجل تحقيق نتيجة إيجابية تعزز حظوظه في التأهل وتمحو ذكريات الهزائم المذلة أمام البايرن في السنوات الأخيرة، وآخرها الخسارة بنتيجة 2-8 في ربع نهائي دوري الأبطال 2020.
لا شك أن الأرقام والإحصائيات لا تُلعب دورًا حاسمًا دائمًا في تحديد نتيجة مثل هذه المواجهات الكبرى، حيث تبقى للحظة الراهنة وللظروف المحيطة بكل فريق الكلمة الفصل، لكنها في المقابل تعكس حجم التحدي والدوافع الخاصة لكل طرف.
فهل ينجح بايرن ميونخ في تحسين سجله أمام الأندية الإسبانية خارج ملعبه ويكسر عقدة الكامب نو؟ أم أن برشلونة سيستغل عاملي الأرض والجمهور للثأر والخروج فائزًا من هذه الموقعة؟ إنها معركة الكبار التي ستحسم الكثير من المعادلات في المجموعة، وستمنح المنتصر دفعة معنوية هائلة في السباق نحو اللقب. فلنترقب معًا هذا الصدام التاريخ