يستعد وليد الركراكي، المدير الفني للمنتخب الوطني المغربي، للإعلان عن البرنامج الإعدادي الخاص بالمنتخب الأول، تحضيرًا لمواجهتي إفريقيا الوسطى، وذلك بعد أن تم تحديد موعد المباراتين في يومي 12 و15 أكتوبر المقبل على أرضية الملعب الشرفي بوجدة، ضمن منافسات الجولتين الثانية والثالثة من التصفيات المؤهلة لكأس الأمم الإفريقية “الكان” المزمع تنظيمها في المغرب عام 2025. ومن المرتقب أن يكشف الركراكي عن القائمة النهائية للمنتخب وأداء اللاعبين الدوليين في البطولات العالمية خلال الأسبوع المقبل.
في الآونة الأخيرة، شهد المنتخب الوطني حالة من الارتياح، حيث أظهرت الإحصائيات والأرقام الخاصة بأداء اللاعبين تحسنًا ملحوظًا مقارنة بالمواسم السابقة، بدءًا من حراس المرمى وصولًا إلى خط الهجوم. هذا التحسن يعزز الثقة لدى اللاعبين ويعيد التوازن للمنتخب، بعد الأداء المميز الذي قدموه في مباراتي الغابون وليسوتو في التصفيات الإفريقية.
ومع ذلك، فإن تألق لاعبي المنتخب المغربي في أنديتهم الأوروبية يشكل تحديًا أمام الركراكي في تحديد القائمة النهائية للمنتخب، والتي من المتوقع أن تتراوح بين 24 و26 لاعبًا. يعود هذا التحدي إلى عودة بعض اللاعبين المصابين واستعادة آخرين لجاهزيتهم، مثل سفيان ديوب الذي تألق مع فريق نيس الفرنسي، وإسماعيل صيباري مع إيندهوفن الهولندي. إلى جانب ذلك، عاد سليم أملاح بقوة مع فريق بلد الوليد الإسباني، بينما ساهم يحيى عطية الله في تأهل الأهلي المصري إلى دور مجموعات دوري أبطال إفريقيا. كما لفت إلياس بنصغير الأنظار بأدائه مع موناكو، وعبد الصمد الزلزولي مع ريال بيتيس الإسباني.
وكان الركراكي قد أعرب في تصريحات إعلامية عن ارتياحه للمجموعة التي يمتلكها حاليًا، مشيرًا إلى أنه يعمل بعناية على اختيار القائمة النهائية بناءً على احتياجات المنتخب في مختلف المراكز، مع الحرص على دمج الأسماء الجديدة تدريجيًا لضمان تأقلمها مع أجواء المنتخب الوطني الأول.