القضاء البلجيكي يبرئ بطل الكيك بوكسينغ المغربي جمال بن صديق

عزالدين محمد
القضاء البلجيكي يبرئ بطل الكيك بوكسينغ المغربي جمال بن صديق
القضاء البلجيكي يبرئ بطل الكيك بوكسينغ المغربي جمال بن صديق

تم مؤخراً إطلاق سراح لاعب الكيك بوكسينغ المغربي الشهير جمال بن الصديق، بشكل مشروط بعد تورطه في قضية قانونية معقدة مرتبطة بعملية اختطاف مزعومة في أنتويرب. وأصدرت غرفة الاتهام في أنتويرب هذا القرار هذا الأسبوع، وفقًا للمعلومات التي أرسلها مكتب المدعي العام.

وتعود القضية إلى مطلع يوليوز 2024، حيث تم اعتقال بن الصديق على خلفية شبهة جدية بتورطه في اختطاف شاب يبلغ من العمر 29 عاما، يعمل بميناء أنتويرب. سيكون هذا الموظف مرتبطًا بقضية تهريب مخدرات وسيكون قد فشل في الوفاء بالتزامات معينة في هذا السياق، مما يؤدي إلى أعمال انتقامية. وبحسب التحقيقات الجارية، فإن بن الصديق شارك برفقة شركاء مزعومين في اختطاف الضحية لمدة غير محددة. ويُزعم أن هذا الحرمان من الحرية كان مصحوباً بتهديدات بالقتل، مما يزيد بشكل كبير من التهم الموجهة إليه.

وبالإضافة إلى التهمة الرئيسية المتمثلة في الحرمان غير القانوني من الحرية، تتم محاكمة بن صديق أيضًا بتهمة حمل أسلحة محظورة وتورطه في منظمة إجرامية. هذه الاتهامات خطيرة للغاية وتعرض الرياضي لعقوبات قانونية شديدة للغاية. لكن منذ بدء القضية، أصر جمال بن الصديق، البالغ من العمر الآن 33 عاما، على براءته وادعى عدم تورطه في الوقائع المتهم بها.

وبعد عدة أسابيع من السجن، حصل بن الصديق في البداية على إجراء مراقبة إلكتروني، مما يسمح له بقضاء فترة احتجازه في المنزل تحت رقابة صارمة. ويهدف هذا الإجراء إلى التوفيق بين متطلبات السلامة وحقوق الرياضي، في انتظار تطوير الإجراءات القانونية.

- Advertisement -

ومؤخرا، اتخذت غرفة المجلس قرارا برفع هذه المراقبة الإلكترونية، مما سمح بالإفراج عن بن الصديق بشروط مقيدة. وعلى الرغم من أن هذا القرار كان في صالح لاعب الكيك بوكسينغ، فقد اعترضت عليه النيابة على الفور، واعتبرت أنه ينبغي إعادة النظر في شروط إطلاق سراحه. لكن غرفة الاتهام قضت في نهاية المطاف لصالح بن الصديق، مؤكدة إطلاق سراحه، لكنها أبقت على بعض القيود التي تحكم حريته.

وعقب هذا القرار، تفاعل جمال بن الصديق بقوة على مواقع التواصل الاجتماعي، خاصة عبر حسابه على موقع إنستغرام، حيث نشر رسالة يندد فيها بما وصفه بالأكاذيب التي تنشرها بعض وسائل الإعلام حول علاقته. ويتهم بعض المصادر الإعلامية بتشويه الحقائق وتشويه صورته العامة، دون مراعاة قرينة البراءة.

وهذا الأسبوع، رفض القاضي الاستئناف الأعلى الذي قدمه المدعي العام البلجيكي وألغى احتجازي. اسمي لا يظهر في الملف. وكان هذا واضحا بالفعل خلال الاجتماع الأول. التقارير الإعلامية غير صحيحة وتعطي رؤية سيئة للغاية للحقائق. هذه ليست صحافة، بل تشويه للحقائق عمدا. الاتهامات الخطيرة الموصوفة في غازيت فان أنتويرب لم يتم ذكرها في أي ملف. إلا أن هذه الصحيفة لا تتوقف عن ترديدها حتى لو كانت كاذبة وتسببت في ضرر أيضا، فهم يعتبرونها أمرا مفروغا منه، ما دام الخبر يباع. سوف تنتصر العدالة في النهاية وأنا أركز بشكل كامل على استعداداتي الآن. إن شاء الله قريبا سوف ترونني في الحلبة مرة أخرى.  جمال بن صديق

ورغم هذه الانتكاسات القانونية، يظل بطل الكيك بوكسينغ شخصية رمزية للرياضة المغربية والعالمية. لكن هذه القضية يمكن أن تكون لها تداعيات كبيرة على مسيرته وصورته، خاصة إذا ثبت أن الاتهامات الموجهة إليه قائمة في نهاية المحاكمة. وفي الوقت الحالي، لا تزال التطورات في التحقيق والإجراءات القانونية تخضع للمراقبة عن كثب.

شارك عبر