تحولت مدينة فالنسيا إلى مركز إنساني لإنقاذ الحيوانات المتضررة من الكارثة الطبيعية التي ضربت المنطقة، حيث تم تحويل أحد النوادي الرياضية إلى ملجأ مؤقت. جاءت هذه الخطوة بعد العاصفة العنيفة المعروفة باسم “إعصار دانا”، والتي أسفرت عن مقتل 51 شخصًا وتشريد آلاف العائلات.
أدت الفيضانات الجارفة إلى أضرار جسيمة وفقدان العديد من الأرواح، مما دفع السلطات إلى النظر في إمكانية إعلان حالة الحداد. وفي خضم هذه الأوضاع المأساوية، بادر نادي “سبورتينغ بينيماكليت” بتقديم الدعم، ليصبح مركزًا لتجميع ورعاية الحيوانات التي فُقدت منازلها.
وأوضحت نائبة رئيس النادي، آلبا أريبالو، أن أول مجموعة من الكلاب، وعددها 25، وصلت إلى الملعب يوم الأربعاء الماضي. وشهد الملجأ تدفقًا كبيرًا من المتطوعين الذين قدموا الطعام والبطانيات للحيوانات، وشارك أطباء بيطريون في تقديم الرعاية الطبية اللازمة، خاصةً أن بعض الحيوانات كانت تعاني من صدمات نفسية.
في النادي، خصصت مساحة لتسجيل بيانات المهتمين بتبني الكلاب، بهدف ضمان نقلها إلى عائلات قادرة على توفير الرعاية المطلوبة. تعكس هذه المبادرة الإنسانية روح التضامن والتعاطف الذي يظهره المجتمع في مواجهة الكوارث الطبيعية.