برز اسم الموهبة الشابة فيرمين لوبيز، لاعب وسط برشلونة، بشكل لافت خلال الشوط الأول من المباراة الجارية حاليًا أمام بايرن ميونخ على ملعب “سبوتيفاي كامب نو”، في إطار منافسات الجولة الثالثة من دور المجموعات لدوري أبطال أوروبا.
ونجح لوبيز، البالغ من العمر 21 عامًا و5 أشهر، في صناعة هدفين لزميليه رافينيا دياز وروبرت ليفاندوفسكي، اللذين هزا شباك الحارس الألماني مانويل نوير، ليقودا البلاوجرانا للتقدم بثلاثة أهداف مقابل هدف وحيد في النصف الأول.
بهاتين التمريرتين الحاسمتين، أصبح فيرمين لوبيز أصغر لاعب في تاريخ برشلونة يصنع هدفين في مباراة واحدة بدوري الأبطال منذ إسحاق كوينكا، الذي حقق ذلك الإنجاز عام 2011 وهو بنفس العمر تقريبًا.
وتؤكد هذه الأرقام المبهرة الموهبة الفذة والإمكانات الهائلة التي يتمتع بها هذا النجم الصاعد، والذي يبشر بمستقبل رائع مع النادي الكتالوني إذا واصل التطور بهذا المعدل، وحجز مكانه في التشكيلة الأساسية رفقة زملائه الشبان أمثال بيدري وجافي وأنسو فاتي.
وعلى الرغم من صغر سنه، إلا أن فيرمين لوبيز أظهر نضجًا تكتيكيًا كبيرًا ورؤية ثاقبة في قراءة مجريات اللعب، إلى جانب مهاراته الفنية العالية في التمرير والمراوغة والتسديد، ليكون أحد أبرز نجوم برشلونة في هذه الموقعة المصيرية أمام بايرن ميونخ.
بالتأكيد سيكون المدرب تشافي هيرنانديز سعيدًا للغاية بما قدمه لوبيز في هذه الليلة التاريخية، وسيعمل على منحه المزيد من الفرص والثقة في المباريات المقبلة، لأنه يدرك تمامًا أنه يمتلك جوهرة حقيقية قادرة على صنع الفارق الآن وفي المستقبل.
والسؤال الذي يطرح نفسه: هل سيتمكن لوبيز من المحافظة على هذا المستوى الاستثنائي في الشوط الثاني ومساعدة فريقه في الخروج فائزًا على حساب بايرن ميونخ؟ وهل سنشهد المزيد من التمريرات الحاسمة والأرقام القياسية من هذه الموهبة الفذة؟ لننتظر ونرى.
على أي حال، ما قدمه فيرمين لوبيز الليلة أمام واحد من أقوى الفرق في العالم يؤكد أن مستقبل برشلونة بأيدٍ أمينة، وأن جيلًا شابًا وجريئًا من اللاعبين الموهوبين قادم بقوة لحمل راية البلاوجرانا في السنوات المقبلة. فهنيئًا لجماهير الفريق الكتالوني بهذه المواهب الصاعدة، ولنستمتع بما ستقدمه لنا في هذه الليلة الأوروبية الاستثنائية!
