جيرارد بيكيه: كيف تهدف “كينغز ليغ” إلى إحداث ثورة في كرة القدم

أطلق جيرارد بيكيه، نجم برشلونة السابق، دوري “كينغز ليغ” في 2022 بهدف إعادة ابتكار كرة القدم لتناسب الأجيال الجديدة، خاصة جيلَي “زد” و”ألفا” الذين يفضلون الترفيه السريع والتجربة الرقمية التفاعلية. يؤكد بيكيه أن الدوري ليس منافسًا مباشرًا لكرة القدم التقليدية، بل منتج تكميلي يمكن للجمهور متابعته جنبًا إلى جنب مع المباريات الكلاسيكية.
ما الذي يميز كينغز ليغ؟
- سبعة ضد سبعة: المباريات تُلعب بين فريقين من سبعة لاعبين فقط، ما يمنح اللعبة إيقاعًا أسرع ومشاهد أكثر إثارة.
- مدة المباراة: كل مباراة تستمر 40 دقيقة (شوطان من 20 دقيقة)، ما يجعلها مناسبة لجمهور لا يفضل الالتزام بمتابعة مباريات 90 دقيقة.
- تبديلات غير محدودة: يمكن للفرق إجراء عدد غير محدود من التبديلات، ما يعزز الحماس ويقلل من الإرهاق.
- لا تعادل: إذا انتهت المباراة بالتعادل، يتم اللجوء مباشرة إلى ركلات جزاء بأسلوب فريد (ينطلق اللاعب بالكرة من منتصف الملعب نحو المرمى).
- قوانين مبتكرة: هناك بطاقات سرية أو “وايلد كارد” يمكن أن تمنح الفريق ركلة جزاء أو فترة أهداف مضاعفة أو حتى تقليل عدد لاعبي الخصم مؤقتًا.
- تفاعل رقمي وترفيه: تُبث المباريات عبر منصات مثل تويتش ويوتيوب وتيك توك، مع مشاركة مؤثرين ولاعبين سابقين كقادة للفرق، ما يجعل الجمهور جزءًا أساسيًا من التجربة.
لماذا منتج تكميلي؟
يرى بيكيه أن كرة القدم الكلاسيكية ستبقى دائمًا في الصدارة، لكن هناك جمهورًا جديدًا يبحث عن تجربة أسرع وأكثر تفاعلية. يشبّه الأمر بالفارق بين الأفلام والمسلسلات: “الجمهور يمكنه متابعة كرة القدم التقليدية على التلفزيون، وفي الوقت نفسه يستمتع بكينغز ليغ على الهاتف أو الجهاز اللوحي”. هذه المرونة في الاستهلاك هي ما يميز الجيل الجديد ويدفع كينغز ليغ للنمو عالميًا.
الانتشار والنجاح
انطلقت كينغز ليغ من إسبانيا وامتدت إلى أمريكا اللاتينية، إيطاليا، البرازيل، فرنسا، ألمانيا، والشرق الأوسط وشمال أفريقيا قريبًا. البطولة جذبت ملايين المشاهدين عبر البث المباشر، ووصلت ذروة المشاهدة إلى أكثر من 3.5 مليون جهاز في نهائي كأس العالم للأندية. كما حصلت على جوائز رقمية مثل جائزة أفضل حساب رياضي على تيك توك لعام 2024.
الخلاصة
كينغز ليغ تمثل رؤية جريئة لإعادة تعريف كرة القدم كمنتج ترفيهي رقمي، يواكب تطلعات الأجيال الجديدة دون أن يهدد مكانة اللعبة التقليدية. بيكيه يصر على أن الهدف هو تقديم تجربة تكمل كرة القدم الكلاسيكية، وليس استبدالها، مع التركيز على الابتكار، التفاعل، والانتشار العالمي