أنشيلوتي ليس له علاقه بالمباراة … انشلوتي ضيف شرف …!

رأي تحليلي: هل يتحمل أنشيلوتي مسؤولية تراجع أداء ريال مدريد رغم الفوز على دورتموند؟

على الرغم من الفوز الكاسح الذي حققه ريال مدريد على حساب ضيفه بوروسيا دورتموند بنتيجة 5-2 في الجولة الثالثة من دور المجموعات بدوري أبطال أوروبا، إلا أن هناك العديد من علامات الاستفهام التي تحوم حول أداء الفريق الملكي ومدربه الإيطالي كارلو أنشيلوتي.

فبالنظر إلى تفاصيل المباراة، نجد أن ريال مدريد قدم شوطًا أول سيئًا للغاية، وكان على وشك تلقي هزيمة ثقيلة لولا تألق حارسه البلجيكي تيبو كورتوا الذي تصدى للعديد من الفرص الخطيرة. كما أن التبديل الكارثي الذي أجراه مدرب دورتموند، إدين تيرزيتش، ساهم بشكل كبير في عودة الريال في النتيجة وقلب الطاولة في الشوط الثاني.

لكن السؤال المطروح هنا: هل الأندية التي واجهت ريال مدريد هذا الموسم، سواء في الدوري الإسباني أو دوري الأبطال، تمتلك أسماء وعناصر أفضل وأكثر جودة من الفريق الملكي؟ بالطبع لا، فالريال يضم نخبة من ألمع النجوم العالميين في كل مركز، ويمتلك أكبر ميزانية وأفضل إمكانيات، لكنه رغم ذلك يجد صعوبة كبيرة في تقديم الأداء المنتظر منه، ويتعرض لإحراج دائم من قبل فرق أقل بكثير في الإمكانيات والأسماء.

وهنا يأتي دور المدرب أنشيلوتي الذي بات محل انتقاد كبير من قبل الإعلام والجماهير، فالجميع كان يتحدث في السابق عن بعض الأخطاء الفنية والتكتيكية التي يقع فيها، لكن الآن أصبح وضعه أكثر إحراجًا، حيث يبدو عاجزًا عن استغلال الإمكانيات الهائلة الموجودة لديه، وتقديم أداء يليق بحجم وتاريخ النادي الملكي.

صحيح أن الإصابات وغياب بعض النجوم كان له تأثير على أداء الفريق، لكن هذه ليست مبررات كافية، فالفرق المنافسة مثل برشلونة وأتلتيكو مدريد تعاني هي الأخرى من ظروف مشابهة، لكنها تقدم مستويات أفضل بكثير وتنافس بقوة حتى في حالة الخسارة.

في النهاية، يبدو أن مصير أنشيلوتي بات معلقًا على المحك، فرغم الفوز الأخير، إلا أن الأداء المتذبذب للفريق وعدم وجود بصمة واضحة للمدرب، يجعل الشكوك تحوم حول قدرته على قيادة الفريق نحو منصات التتويج هذا الموسم. وكما يقول المثل “الضرب في الميت حرام”، فإن الإفراط في نقد أنشيلوتي قد لا يكون مجديًا في الوقت الحالي، لكن على إدارة النادي التفكير جديًا في مستقبله إذا استمر الوضع على ما هو عليه.