الأب جيكو: الرمز المؤسس للوداد والملهم للرجاء

الأب جيكو: الرمز المؤسس للوداد والملهم للرجاء

مقدمة

يعتبر الأب جيكو واحداً من أبرز الشخصيات التي ساهمت في تشكيل ملامح الكرة المغربية، حيث كان له دورٌ محوري في تأسيس نادي الوداد البيضاوي في عام 1939، وعمل لاحقاً على إرساء قواعد المنافسة الشديدة بينه وبين الرجاء البيضاوي. هذا المقال يلقي الضوء على رحلته المليئة بالتحديات والإنجازات.

التأسيس في ظل الاستعمار

شهدت مدينة الدار البيضاء لحظات تاريخية مع تأسيس نادي الوداد البيضاوي، الذي جاء نتيجة جهود مضنية بذلها الأب جيكو ومجموعة من الوطنيين، بمن فيهم بن جلون، خلال فترة الاستعمار الفرنسي. ورغم الصعوبات التي واجهتهم، نجحوا في إنشاء الفريق وتوسيع نشاطاته لتشمل فروعاً أخرى مثل كرة السلة والمصارعة الحرة.

الخلاف والرحيل

لم تكن رحلة الأب جيكو مع الوداد خالية من العقبات. إذ اضطر لمغادرة النادي بسبب خلافات عميقة مع الإدارة آنذاك، مما أثر عليه نفسياً خاصة بعد وفاة والده. غادر الأب جيكو النادي وهو يشعر بالحزن والغضب، ولكنه لم يفقد شغفه بكرة القدم.

العودة والتحدي الجديد

بعد فترة من العزلة، قرر الأب جيكو العودة إلى عالم كرة القدم وأعلن عن نيته تأسيس فريق يتنافس بقوة مع الوداد. وبالفعل، انضم إلى الرجاء البيضاوي بعد تأسيسه في عام 1949 وأضفى عليه طابعاً خاصاً يعتمد على اللعب الاستعراضي. تمكن الأب جيكو من تحقيق حلمه بتأسيس منافسة حقيقية بين الرجاء والوداد، وهي المنافسة التي لا تزال مستمرة حتى يومنا هذا.

خاتمة

ساهم الأب جيكو بشكل كبير في إثراء الساحة الرياضية المغربية بتأسيسه لاثنين من أهم الأندية في البلاد. ورغم الخلافات والتحديات التي واجهها، إلا أن إرثه الرياضي يبقى شاهداً على قدرته الفذة في خلق أجواء تنافسية استثنائية في الدار البيضاء.