لامين يامال يهز العالم ويكشف سر ما فعله المغرب في تطوير موهبته

لامين جمال” وشاطئ العرائش: قصة نجاح كروية مستوحاة من الجذور .

لم يكن الطريق نحو النجومية سهلاً لنجم برشلونة الإسباني ذي الأصول المغربية لامين جمال، في حديث صريح ومؤثر، أعرب “نجم البلوغرانا لامين جمال” عن امتنانه الكبير لوالده ولمدينة العرائش المغربية، التي شكلت مهدًا لتطوير موهبته الكروية.

دعم الأسرة وقصة الكفاح

“لامين جمال”، المولود لأب مغربي وأم غينية ، كشف عن الدور الكبير الذي لعبه والده في مسيرته الكروية، حيث رافقه في جميع مراحل تطوره منذ الطفولة وقال جمال: “والدي كان دائمًا إلى جانبي، يدعمني في التدريبات والمباريات، بغض النظر عن الظروف الجوية أو الأوضاع العائلية.”

حتى بعد انفصال والديه، استمر والده في تقديم كل الدعم له بدون أنقطاع، ما ساهم في بناء شخصيته وجعله مثالاً يحتذى به بين زملائه في أكاديمية “لاماسيا”.

مدينة العرائش: محطة الإلهام

خلال طفولته، كان “جمال” يسافر بانتظام إلى المغرب لزيارة عائلته في مدينة العرائش. وأوضح أنه كان يقضي ساعات طويلة على شواطئ المدينة، يلعب كرة القدم مع أصدقاء وأقارب أكبر منه سنًا، مما ساهم في صقل مهاراته وتطوير أسلوب لعبه. “التحديات التي واجهتها على الشاطئ مع لاعبين أكثر خبرة وقوة دفعتني للتعلم بسرعة وأثرت بشكل مباشر على أدائي مع أكاديمية برشلونة.”

الموهبة تسبق العمر

رغم صغر سنه، أدهش جمال اللاعبين الأكبر سنًا على شواطئ العرائش، حيث أشاروا إلى مستقبله الواعد دون أن يعلموا أنه يتدرب في أحد أعظم الأكاديميات الكروية في العالم. هذه التجربة الفريدة، التي جمعت بين الروح العائلية والمنافسة الحقيقية، منحته أساسًا قويًا ساعده في التفوق في مسيرته.

تأثير البيئة المحلية على الاحتراف

أكد “لامين جمال” أن اللعب على الرمال والبيئة الطبيعية للعرائش ساعده في تحسين لياقته البدنية وتحمل الصعوبات، وهي عوامل انعكست بوضوح في أدائه مع بداية كل موسم جديد في برشلونة.

تجسد قصة “لامين جمال” مثالاً حيًا على كيف يمكن للدعم العائلي والارتباط بالجذور أن يلعبا دورًا محوريًا في تشكيل مستقبل رياضي عالمي. شواطئ العرائش ليست فقط مكانًا للذكريات، بل كانت بمثابة “أكاديمية طبيعية” ساعدته على تحقيق أحلامه.