تاريخ مواجهات الأهلي المصري وباتشوكا المكسيكي
يواجه نادي الأهلي المصري نظيره باتشوكا المكسيكي في ثاني صدام لهم ، في مباراة التي تجمع بينهما مساء يوم السبت، على ملعب 974 بقطر ، ضمن منافسات الدور النصف النهائي لكأس القارات للأندية في نسخته الجديدة .
وترجع فصول أول مباراة جمعت بين الفريقين إلى 13 ديسمبر 2008، في النسخة الخامسة من البطولة كأس العالم التي أُقيمت في اليابان ، وكانت المواجهة في إطار الدور ربع النهائي، وشهدت إثارة كبيرة بين بطل إفريقيا وبطل أمريكا الشمالية.
ودخل أنذاك نادي الأهلي المباراة بطموح كبير لتحقيق إنجاز جديد بعد مشاركته السابقة الناجحة في عام 2006، حيث حصل على المركز الثالث. الفريق كان يقوده أنذاك المدير الفني البرتغالي مانويل جوزيه، وضم مجموعة مميزة من اللاعبين مثل محمد أبو تريكة، عماد متعب، ووائل جمعة.
أما باتشوكا، فكان فريقًا مكسيكيًا قويًا، يتميز بأسلوبه الهجومي السريع تحت قيادة المدرب إنريكي ميزا.
أحداث المباراة بدأت لصالح الأهلي ، الذي سيطر على أغلب مجريات الشوط الأول وتمكن من تسجيل هدفين ، الأول عن طريق فلافيو أمادو، والثاني عبر تسديدة رائعة من أبو تريكة. بدا وكأن الأهلي في طريقه لحسم اللقاء بسهولة، لكن باتشوكا لم يستسلم.
في الشوط الثاني، عاد الفريق المكسيكي إلى أجواء اللقاء وبقوة ونجح في تقليص الفارق ثم إدراك التعادل، مستغلًا تراجع الأهلي إلى الوراء ، وانتهى الوقت الأصلي بالتعادل (2-2)، ليُحتكم إلى الوقت الإضافي.
في الأشواط الإضافية، استغل باتشوكا الأخطاء الدفاعية لشياطين الحمر ، وسجل هدفين آخرين، لتنتهي المباراة بفوز الفريق المكسيكي بنتيجة (4-2)، مما وضع حدًا لطموحات الأهلي في البطولة.
الأهلي أُصيبت جماهيره بخيبة أمل كبيرة بسبب الخروج المبكر، خاصة وأن الفريق بدأ المباراة بأداء قوي ، وألقى البعض باللوم على التراجع الدفاعي وفقدان التركيز.
باتشوكا: أشاد النقاد بأداء الفريق المكسيكي وروحه القتالية، خاصة في العودة بعد التأخر بهدفين.
بعد الخروج من البطولة، ركّز الأهلي على المسابقات المحلية والقارية لتعويض الإخفاق ، أما باتشوكا، فواصل مشواره في البطولة لكنه لم يتمكن من تحقيق اللقب.
تظل مباراة الأهلي وباتشوكا واحدة من اللحظات التي لا تُنسى في تاريخ مشاركات الأندية العربية في كأس العالم للأندية. هي درس في أهمية الحفاظ على التركيز طوال المباراة، وكيف يمكن للفرق العودة حتى في أصعب الظروف.