مانيش راضي.. حملة في الجزائر ضد تسلط الجنرالات

 حملة "مانيش راضي" في الجزائر

 حملة “مانيش راضي” في الجزائر

تعتبر حملة “مانيش راضي” واحدة من أبرز الحركات الاحتجاجية التي شهدتها الجزائر مؤخرًا، حيث انطلقت عبر منصات التواصل الاجتماعي كاستجابة للاحتقان الاجتماعي والاقتصادي المتزايد. يتجلى الهدف الرئيسي لهذه الحملة في المطالبة بإنهاء الحكم العسكري الذي يهيمن عليه “الكابرانات”، وهو مصطلح يُستخدم للإشارة إلى الجنرالات الذين يديرون شؤون البلاد منذ عقود.

أسباب الحملة

تدهور الأوضاع الاقتصادية: يعاني المواطنون الجزائريون من ارتفاع معدلات الفقر والبطالة، مما أدى إلى تدهور مستوى المعيشة. وقد أثارت حادثة انتحار شاب جزائري حرقًا بسبب الظروف القاسية التي يعيشها الشباب غضبًا واسعًا بين المواطنين.

قمع الحريات: تتهم الحملة النظام العسكري بقمع الأصوات المعارضة واعتقال الناشطين، حيث شهدت السنوات الأخيرة اعتقالات واسعة للمتظاهرين والمحتجين.

دعوة للعودة إلى الحكم المدني: تطالب الحملة بإعادة الجيش إلى دوره التقليدي في حماية الحدود، بدلاً من التدخل في الإدارة السياسية للبلاد. يعتقد المحتجون أن الحكم المدني هو السبيل الوحيد لتحقيق الاستقرار والرفاهية.

التفاعل مع الحملة

تفاعل العديد من الجزائريين داخل وخارج البلاد مع هاشتاغ “#مانيش راضي”، حيث تم تداول مقاطع فيديو وصور تعبر عن السخط الشعبي تجاه النظام الحالي. وقد أظهرت هذه الحملة دعمًا واسعًا من مختلف فئات المجتمع، مما يشير إلى إمكانية عودة الحراك الشعبي إلى الشوارع.

التاريخ والسياق

تاريخيًا، يعود حكم الكابرانات إلى انقلاب عام 1965 الذي أطاح بأول رئيس مدني للجزائر، أحمد بن بلة. ومنذ ذلك الحين، استمر النظام العسكري في السيطرة على مفاصل الدولة، مما أدى إلى تفشي الفساد وسوء إدارة الموارد.

في ظل هذه الظروف، يُعتبر هاشتاغ “مانيش راضي” بمثابة صرخة شعبية تعكس عدم رضا الجزائريين عن الوضع القائم وتطلعاتهم نحو التغيير الحقيقي.