تراجع أسعار الذهب في مصر والعالم: هل نحن أمام انخفاضات جديدة؟

شهدت أسعار الذهب تراجعاً ملحوظاً في الساعات الأخيرة، وذلك عقب قرار الحكومة الصينية دراسة إعفاء بعض الواردات الأمريكية من الرسوم الجمركية. هذا القرار، الذي اعتبره الكثيرون خطوة لتخفيف حدة النزاع التجاري المستمر بين الولايات المتحدة والصين، أثر بشكل واضح على الطلب على الذهب كملاذ آمن.

تراجع في الأسعار العالمية

ن.observable أن سعر الأونصة العالمية انخفض بنسبة 1.4%، ليسجل أدنى مستوى له عند 3287 دولار، بعد أن كانت الأسعار قد بدأت عند 3348 دولار. ويأتي هذا التراجع نتيجة التحسن في شهية المستثمرين للمخاطرة، ما ساهم أيضاً في التقليل من الإقبال على المعدن الأصفر.

الوضع الاقتصادي الحالي

تعمل الصين على تحديد السلع التي يمكن إعفاءها من الرسوم الجمركية البالغة 125%، وفي الوقت نفسه، أكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن المحادثات التجارية بين البلدين مستمرة. وقد تؤدي هذه التطورات إلى تخفيض الرسوم من الجانب الأمريكي أيضاً، مما قد يكون له تأثير إيجابي على الدولار لكنه سيكون سلبياً على أسعار الذهب.

نظرة على السوق المصري

محلياً، سجل الذهب في مصر تراجعاً بقيمة 250 جنيهاً للجرام، حيث افتتح "عيار 21" الأكثر شيوعاً تداولاته عند مستوى 4790 جنيهاً للجرام، وفقًا لموقع "جولد بيليون". يأتي هذا التراجع في إطار الانخفاضات العالمية، في ظل استقرار سعر صرف الدولار مقابل الجنيه، مما يجعل حركة تسعير الذهب المحلي تتأثر بشكل أكبر بالأسعار العالمية.

ما هي التوقعات؟

إذا استمرت الصين والولايات المتحدة في خفض الرسوم الجمركية، فإننا قد نشهد انخفاضات إضافية في أسعار الذهب عالمياً، خاصة في حالة تراجع التوترات التجارية. في الوقت الحالي، لا تزال العوامل العالمية تدعم الطلب على الذهب، لكن مع التحسن في الحالة الاقتصادية، قد يتجه المستثمرون نحو الأصول ذات المخاطر الأكبر.

خاتمة

في ختام هذا التحليل، يبدو أن أسعار الذهب قد تستمر في التذبذب، ولكنها تخضع لضغوطات قوية من التطورات الاقتصادية والسياسية الحالية. من المهم متابعة هذه المستجدات، حيث يمكن أن تؤثر بشكل مباشر على السوق المحلي.

إخلاء مسؤولية: إن جميع المقالات والأخبار المنشورة في الموقع تعكس آراء كتّابها، والإدارة لا تتحمل أي مسؤولية عن محتوى الموقع.