فضيحة الاتحاد الآسيوي يعترف بأحقية رياض محرز بجائزة أفضل لاعب في دوري أبطال آسيا للنخبة

فضيحة الاتحاد الآسيوي يعترف بأحقية رياض محرز بجائزة أفضل لاعب في دوري أبطال آسيا للنخبة .
وفي الآونة الأخيرة أثارت قرارات الاتحاد الآسيوي لكرة القدم (AFC) جدلاً واسعاً في الأوساط الرياضية، خاصة بعد الاعتراف المتأخر بأحقية النجم الجزائري رياض محرز، لاعب النادي الأهلي السعودي، بجائزة أفضل لاعب في بطولة دوري أبطال آسيا للنخبة لموسم 2024-2025.
وهذا الاعتراف المتأخر ، الذي جاء بعد موجة من الانتقادات والجدل، ألقى الضوء على ما وصفه البعض بـ”فضيحة” إدارية كشفت عن قصور في معايير اختيار الجوائز الفردية في البطولة.
- خلفية القضية
رياض محرز، النجم الجزائري الذي سبق له التألق في الدوري الإنجليزي الممتاز مع ليستر سيتي ومانشستر سيتي، قدم أداءً استثنائياً مع الأهلي السعودي خلال بطولة دوري أبطال آسيا للنخبة.
وساهم الدولي المغربي رياض محرز بشكل كبير في تتويج فريقه باللقب القاري لأول مرة في تاريخه، حيث سجل 9 أهداف وتصدر قائمة صانعي الأهداف بـ8 تمريرات حاسمة، بالإضافة إلى خلق 34 فرصة تهديفية، وهو رقم قياسي في البطولة .
غير أن الاتحاد الآسيوي كان له رأي الآخر رغم أرقام المذهلة التي حققها ، وجعلته المرشح الأبرز لنيل جائزة أفضل لاعب، وفقاً لتقييمات موقع “سوفاسكور” العالمي، الذي أشار إلى تفوقه على نجوم آخرين في المسابقة.
ومع ذلك، فاجأ الاتحاد الآسيوي الجميع باختيار لاعب آخر للفوز بالجائزة بأعطائها لزميله في الفريق البرازيلي فيرمينو ، مما أثار استياءً واسعاً بين الجماهير والمحللين، خاصة في الجزائر والسعودية.
حيث تحدث الإعلامي الجزائري حفيظ دراجي، في برنامجه “مع حفيظ”، وذلك بعدما وصف القرار بـ”الظلم الواضح” بحق محرز، مشيراً إلى أن الأرقام والإحصائيات تؤكد تفوقه بجدارة. هذا الجدل دفع العديد من الجماهير إلى اتهام الاتحاد الآسيوي بالتحيز وسوء إدارة عملية التصويت.
- الاعتراف المتأخر
بعد ضغوط إعلامية وجماهيرية متزايدة، أصدر الاتحاد الآسيوي بياناً غير رسمي يعترف فيه ضمنياً بأحقية محرز بالجائزة، مشيراً إلى أن “تقييمات الأداء الفردي” أظهرت تفوق النجم الجزائري، لكنه لم يوضح أسباب اختيار لاعب آخر في البداية.
وهذا الاعتراف أثار المزيد من التساؤلات حول شفافية العملية، حيث اعتبر البعض أن الاتحاد حاول تهدئة الجدل دون تقديم اعتذار رسمي أو تصحيح القرار.
- ردود الفعل
الجماهير: تفاعلت الجماهير عبر منصات التواصل الاجتماعي، وخاصة على منصة “إكس”، مع هاشتاغات مثل #محرز_الأفضل و#فضيحة_الاتحاد_الآسيوي، حيث طالبوا بإعادة النظر في القرار ومنح محرز الجائزة التي يستحقها.
المحللون الرياضيون: أشار خبراء مثل حفيظ دراجي إلى أن القرار الأولي قد يكون متأثراً بعوامل غير رياضية، مثل ضغوط الأندية الكبرى أو تفضيلات إقليمية، داعين إلى إصلاحات في نظام الجوائز.
رياض محرز نفسه: على الرغم من الجدل، حافظ محرز على هدوئه المعتاد، واكتفى بالتعليق في مقابلة مع “العين الرياضية” قائلاً: “أركز على أدائي ومساعدة فريقي، والجوائز الفردية ليست هدفي الأساسي، لكنها تعكس العمل الجماعي.”
- تأثير الفضيحة
هذه القضية سلطت الضوء على مشكلات أعمق في إدارة الاتحاد الآسيوي، بما في ذلك:
- غياب الشفافية: عدم وجود معايير واضحة ومحددة لاختيار الفائزين بالجوائز الفردية.
- التأثيرات الخارجية: شكوك حول تدخل أطراف خارجية في عملية اتخاذ القرار.
- السمعة الرياضية: تأثير القرارات المثيرة للجدل على مصداقية البطولة، التي تعد الأبرز في القارة الآسيوية.
إنجازات محرز التاريخية
على الرغم من الجدل، يبقى رياض محرز رمزاً للنجاح والإصرار. بفوزه بدوري أبطال آسيا للنخبة مع الأهلي، أصبح أول لاعب في التاريخ يجمع بين ألقاب دوري أبطال أوروبا (مع مانشستر سيتي 2023)، كأس أمم إفريقيا (مع الجزائر 2019)، ودوري أبطال آسيا للنخبة (مع الأهلي 2025) ، وهذا الإنجاز عزز مكانته كأحد أعظم اللاعبين العرب في التاريخ.
وفضيحة الاتحاد الآسيوي حول جائزة أفضل لاعب في دوري أبطال آسيا للنخبة كشفت عن تحديات تواجهها المسابقة في الحفاظ على نزاهتها وشفافيتها. ورغم الاعتراف المتأخر بأحقية رياض محرز، فإن الجدل سيظل نقطة نقاش بين الجماهير والمحللين.
ويبقى محرز، بأدائه الاستثنائي وإنجازاته التاريخية، الرابح الأكبر، سواء نال الجائزة رسمياً أم لا، حيث كتب اسمه بأحرف من ذهب في تاريخ كرة القدم الآسيوية والعالمية.