إدارة بي إن سبورتس تطرد جميع المحللين المغاربة وتبقي على الجزائري حفيظ دراجي لهذا السبب

إدارة بي إن سبورت تُنهي خدمات المحللين المغاربة وتُبقي على حفيظ دراجي.. ما الأسباب وراء هذا القرار؟
فاجأت مجموعة “بي إن سبورتس”، التابعة لشبكة الجزيرة في الدوحة، الجمهور العربي بحملة تقليص واسعة طالت العديد من المحللين والمذيعين الرياضيين، بما في ذلك نخبة من الكفاءات المغربية، بينما أبقت على المحلل الجزائري حفيظ دراجي.
ما الأسباب وراء هذه القرارات؟ وكيف تؤثر على مستقبل القناة؟ في هذا المقال، نستعرض التفاصيل الكاملة ونحلل تداعيات هذه الخطوة الجريئة.
تفاصيل حملة تقليص الموظفين في بي إن سبورتس
أعلنت مجموعة “بي إن سبورتس”، ومقرها الدوحة، عن تنفيذ خطة تقليص واسعة شملت إنهاء خدمات حوالي 200 موظف من جنسيات عربية وأجنبية.
وهذه الحملة طالت مجموعة من الإعلاميين والفنيين، بما في ذلك مذيعين، منتجين، صحافيين، مصورين، وموظفي الاستوديوهات. وفقًا لمصادر مطلعة تحدثت لـ”القدس العربي”، فإن الهدف من هذه الخطوة هو تعزيز التوجه الرقمي للقناة والتركيز على البث المباشر للأحداث الرياضية، مع تقليل الاعتماد على التقارير الإخبارية والمحتوى المرافق.
أبرز الأسماء التي طالتها قرارات التسريح
من بين الأسماء البارزة التي شملتها هذه الحملة:
-
ليلى سماتي: المذيعة الجزائرية المخضرمة، التي كانت من الركائز الأساسية في تأسيس قناة الجزيرة الرياضية (الآن بي إن سبورتس). قدمت سماتي برامج ووثائقيات مميزة، وغطت أحداثًا رياضية عالمية، وتتمتع بخبرة واسعة في المجال. لم يتم تأكيد قرار إنهاء خدماتها رسميًا حتى الآن، حيث تتواجد خارج الدوحة ولم تُبلغ مباشرة.
-
مهيب بن شويخة، مهند الجالي، ومحمد عمور (مدير قناة بي إن الإخبارية)، إلى جانب عدد من المحللين الرياضيين المغاربة.
-
فريق برنامج “المشاء”، بقيادة المذيع جمال العرضاوي، بالإضافة إلى منتجي برامج مثل “بلا حدود” و”الجانب الآخر”.
لماذا أبقت بي إن سبورتس على حفيظ دراجي؟
أثارت قرارات إنهاء خدمات المحللين المغاربة جدلًا واسعًا، خاصة مع استمرار الجزائري حفيظ دراجي في منصبه كمحلل رياضي بارز. بحسب مصادر، يعود ذلك إلى:
-
الشعبية الجماهيرية: يتمتع دراجي بقاعدة جماهيرية كبيرة في الجزائر والعالم العربي، مما يجعله أحد الوجوه الإعلامية التي تساهم في جذب المشاهدين.
-
التخصص في التعليق الرياضي: يُعرف دراجي بأسلوبه المميز في التعليق على المباريات، خاصة مباريات كرة القدم، مما يتماشى مع استراتيجية القناة الجديدة التي تركز على البث المباشر.
-
التوجه الاستراتيجي: يبدو أن إدارة القناة تُعطي الأولوية للأسماء التي تتمتع بحضور قوي على المنصات الرقمية، وهو ما ينطبق على دراجي بفضل تفاعله الكبير على وسائل التواصل الاجتماعي.
التوجه نحو الرقمنة: هل هو الحل الأمثل؟
تعكس قرارات بي إن سبورتس تحولًا استراتيجيًا نحو تعزيز الحضور الرقمي عبر منصات البث المباشر مثل “بي إن كونكت”، مع تقليص الإنتاج التقليدي للتقارير والبرامج الإخبارية.
وهذا التوجه يتماشى مع الاتجاهات العالمية في صناعة الإعلام، حيث تسعى القنوات إلى تقليل التكاليف وزيادة الكفاءة. ومع ذلك، يثير هذا القرار تساؤلات حول تأثيره على جودة المحتوى الرياضي وتنوعه، خاصة مع استغناء القناة عن كفاءات إعلامية بارزة.
تداعيات القرار على الساحة الإعلامية العربية
-
تأثير على المشاهدين: قد يؤدي غياب أسماء بارزة مثل ليلى سماتي والمحللين المغاربة إلى تراجع نسبة المشاهدة في بعض الأسواق العربية، خاصة في المغرب العربي.
-
فرص جديدة للمنافسين: قد تستغل قنوات رياضية أخرى، مثل SSC السعودية أو قنوات أبوظبي الرياضية، هذه الفرصة لاستقطاب الكفاءات المُسرحة وتعزيز حضورها.
-
جدل على وسائل التواصل: أثار القرار موجة من النقاشات على منصات مثل X، حيث عبر البعض عن استيائهم من استهداف المحللين المغاربة، بينما دافع آخرون عن استراتيجية القناة الجديدة.
تُعد قرارات بي إن سبورتس خطوة جريئة في ظل التحولات السريعة التي تشهدها صناعة الإعلام الرياضي ، لكن، هل ستؤتي هذه الاستراتيجية ثمارها؟ وما مصير الكفاءات الإعلامية التي أُنهيت خدماتها؟ شاركنا رأيك في التعليقات، وتابعنا للحصول على آخر الأخبار حول التطورات في عالم الإعلام الرياضي العربي!