أستنفار كبير في نادي باريس سان جيرمان بسبب خطوة أشرف حكيمي المفاجئة

إفريقيا 2025 وتأثيرها على باريس سان جيرمان:فترة غياب حكيمي:من المتوقع أن يغيب أشرف حكيمي عن باريس سان جيرمان خلال الفترة من 21 ديسمبر 2025 إلى 18 يناير 2026، وهي الفترة التي تستضيف فيها المغرب كأس أمم إفريقيا 2025.

في حال وصول المنتخب المغربي إلى النهائي، قد يمتد غيابه ليشمل مباريات إضافية، مما يزيد من التحديات التي تواجهها إدارة النادي والمدرب لويس إنريكي.

المباريات المتأثرة:وفقًا لمنشور على إكس، سيغيب حكيمي عن:جولتين في الدوري الفرنسي: الجولة 17 أمام باريس إف سي يوم 4 يناير 2026، والجولة 18 أمام ليل يوم 18 يناير 2026 (في حال وصول المغرب إلى النهائي).

مباراتين في كأس فرنسا: الدور 32 يومي 20 أو 21 ديسمبر 2025، والدور 16 يومي 10 و11 يناير 2026 (إذا تأهل المغرب إلى ربع النهائي).

كأس السوبر الفرنسي: موعد المباراة لم يُحدد بعد، لكن هناك احتمال أن يتزامن مع البطولة الإفريقية، مما قد يؤدي إلى غيابه.

الجولة السابعة من دوري أبطال أوروبا: إذا وصل المنتخب المغربي إلى نهائي كأس أمم إفريقيا، فقد يتأثر حضوره في هذه المباراة.

بالإضافة إلى ذلك، هناك شكوك حول مشاركته في نهائي كأس القارات يوم 18 يونيو 2026، حيث تبدأ مباريات المغرب في كأس العالم يوم 21 يونيو 2026، مما يعني جدولًا مزدحمًا قد يؤثر على جاهزيته.

تأثير غياب حكيمي على باريس سان جيرمان:أهمية حكيمي: يُعتبر حكيمي أحد أعمدة الفريق الأساسية، حيث يجمع بين الصلابة الدفاعية والفعالية الهجومية. في موسم 2024-2025، شارك في 55 مباراة، سجل 11 هدفًا وقدم 16 تمريرة حاسمة، مما جعله أفضل لاعب في النادي وفق تقييمات صحيفة “لو باريزيان” (بمتوسط 6.55/10).

إنجازاته: ساهم بشكل كبير في تحقيق الثلاثية التاريخية للنادي (الدوري الفرنسي، كأس فرنسا، ودوري أبطال أوروبا)، بما في ذلك تسجيله هدفًا في نهائي دوري أبطال أوروبا ضد إنتر ميلان (5-0).

قلق النادي: يعتمد باريس سان جيرمان بشكل كبير على حكيمي في مركز الظهير الأيمن، وغيابه يثير مخاوف بشأن الاستمرارية والجاهزية البدنية. الصحفي وليد أشرشور أشار إلى أن “حكيمي ليس آلة”، محذرًا من الإرهاق البدني والذهني بسبب الجدول المزدحم، خاصة مع مشاركته في كأس أمم إفريقيا وكأس العالم 2026.

غياب بديل فعّال: حتى الآن، لم يتحرك النادي لتأمين بديل موثوق لحكيمي، مما يزيد من الضغط على الفريق. في السابق، استخدم إنريكي اللاعب كارلوس سولير كبديل في مركز الظهير الأيمن، لكنه ليس حلاً طويل الأمد.

تحديات بدنية ونفسية:أثار المحلل الرياضي بيير مينيس قلقًا بشأن الضغط البدني على حكيمي، مشيرًا إلى أنه خاض 66 مباراة في موسم 2024-2025 (53 مع باريس سان جيرمان و13 مع المغرب، بما في ذلك أولمبياد باريس 2024).

مع استئناف الدوري الفرنسي في 16-17 أغسطس 2025، سيكون لدى حكيمي فترة راحة قصيرة (ثلاثة أسابيع فقط)، مما قد يؤثر على لياقته البدنية.

وأشار ألكسندر دلال إلى أن الجدول المزدحم قد يتطلب منح حكيمي فترة راحة أطول لتجنب الإصابات أو الإرهاق، مما قد يفيد النادي على المدى الطويل.

دور حكيمي مع المنتخب المغربي:يُعد حكيمي ركيزة أساسية في تشكيلة المنتخب المغربي بقيادة المدرب وليد الركراكي، الذي أشاد بمؤهلاته وأكد أن وجوده في التشكيلة الأساسية “محسوم”.

يراهن المنتخب المغربي على حكيمي لقيادة “أسود الأطلس” نحو التتويج بلقب كأس أمم إفريقيا للمرة الأولى منذ 1976، خاصة أن البطولة تُقام على أرضه.

الركراكي أشار إلى تطور العلاقة الفنية بين حكيمي وإبراهيم دياز على الجهة اليمنى، مما يعزز من قوة المنتخب.

رد فعل النادي والمدرب:يواجه لويس إنريكي تحديًا كبيرًا في إدارة الفريق بدون حكيمي، خاصة مع الجدول المزدحم. في السابق، دعم إنريكي حكيمي بعد خروج المغرب من كأس أمم إفريقيا 2024، ومنحه إجازة قصيرة للتعافي النفسي، مما يعكس حرصه على الحفاظ على حالة اللاعب الذهنية.
المحللون يدعون إلى ضرورة التعاقد مع ظهير أيمن بديل لتخفيف الضغط عن حكيمي وضمان استقرار الأداء.

• إحصائيات حكيمي وتأثيره:

خلال موسم 2024-2025، سجل حكيمي 11 هدفًا وقدم 15 تمريرة حاسمة في 53 مباراة مع باريس سان جيرمان، محطمًا الرقم القياسي للمدافع البرازيلي داني ألفيس (25 مساهمة تهديفية في موسم 2010-2011).

في كأس العالم للأندية 2025، كان أكثر مدافع مساهمة في الأهداف (4)، وصنع 5 فرص محققة، وقدم 11 تمريرة مفتاحية، وحصل على أعلى تقييم من “سوفاسكور” للأظهرة (7.57).
توج بجائزة “مارك فيفيان فويه” كأفضل لاعب أفريقي في الدوري الفرنسي، وبجائزة “سوفاسكور” كأفضل لاعب في الدوري لموسم 2024-2025.

غياب أشرف حكيمي عن باريس سان جيرمان خلال كأس أمم إفريقيا 2025 يُشكل تحديًا كبيرًا للنادي بسبب اعتماده الكبير عليه كلاعب أساسي وقائد ميداني. الجدول المزدحم، سواء مع النادي أو المنتخب، يثير مخاوف من الإرهاق البدني والذهني، خاصة مع غياب بديل موثوق.

إدارة لويس إنريكي للفريق خلال هذه الفترة ستكون حاسمة للحفاظ على التنافسية في البطولات المحلية والأوروبية. في المقابل، يُعد حكيمي أمل المغرب لتحقيق اللقب الإفريقي، مما يضيف أهمية إضافية لمشاركته مع المنتخب.