رد فعل جزائري بعد استقبال إنفانتينو في حفل عيد العرش وتقديمه التهاني لملك المغرب

رد فعل جزائري بعد استقبال إنفانتينو في حفل عيد العرش وتقديمه التهاني لملك المغرب
أثار حضور رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا”، جياني إنفانتينو، لحفل عيد العرش بالمغرب، وتقديمه التهاني مباشرة إلى الملك محمد السادس، موجة جدل وتفاعل واسع في الأوساط الجزائرية، خاصة عبر مواقع التواصل الاجتماعي وبعض المنابر الإعلامية.
1. انتقادات في الإعلام الجزائري
عدد من الصحف والمواقع الجزائرية عبّرت عن استغرابها من خطوة إنفانتينو، معتبرة أن مشاركته في حدث “سيادي” يمثل نوعاً من التحيز لصالح المغرب، خاصة في ظل البرود الكبير بين الجزائر والمغرب، وملف تنظيم كأس العالم 2030 الذي سيجمع المغرب مع إسبانيا والبرتغال.
2. تفاعل سياسي وشعبي
- بعض المعلقين الجزائريين رأوا أن ما فعله إنفانتينو يتجاوز مهامه الرياضية، مشيرين إلى أن الفيفا يجب أن تظل بعيدة عن البروتوكولات السياسية.
- آخرون اعتبروا الأمر خطوة ديبلوماسية ذكية من المغرب لتعزيز حضوره في الساحة الكروية الدولية، خصوصًا مع استضافة عدد من الأحداث القارية والدولية.
3. ردود فعل متباينة في الجزائر
- في حين عبّر البعض عن غضبهم من تحركات إنفانتينو، إلا أن فئة أخرى رأت أن المغرب نجح في كسب ثقة الفيفا بفضل استقراره وتنظيمه الجيد للبطولات.
- كما أشار بعض المراقبين إلى أن الجزائر مطالبة بالتركيز على تطوير ملفها الرياضي بدل الانشغال بتحركات المسؤولين الدوليين.
زيارة إنفانتينو وتهنئته المباشرة للعاهل المغربي في مناسبة وطنية ليست مجرد مجاملة بروتوكولية، بل تحمل رسائل دبلوماسية قوية، وقد أربكت بعض الأوساط الجزائرية التي تتابع عن كثب تطورات الملف الرياضي المغربي على الصعيد الدولي. وفي النهاية، تبقى الرياضة واجهة نفوذ ناعمة، والمغرب بات يُحسن استعمالها ببراعة.