رسميًا أنتقال لاعب من الدوري الجزائري إلى الدوري الإسرائيلي يُشعل جدلاً سياسيًا ورياضيًا في الجزائر

رسميًا انتقال اللاعب عبدو سلام جدو إلى الدوري الإسرائيلي يُشعل جدلاً سياسيًا ورياضيًا في الجزائر صفقة مثيرة للجدل تهز الرياضة الجزائرية .

أثار انتقال اللاعب المالي عبدو سلام جدو، نجم فريق نجم مقرة الجزائري، إلى نادي هبوعيل حيفا في الدوري الإسرائيلي، زوبعة من الجدل في الأوساط الرياضية والسياسية.

وهذه الصفقة، التي أُعلن عنها في 18 أغسطس 2025، أحدثت صدمة كبيرة بين الجماهير الجزائرية، وأثارت تساؤلات حول كيفية إتمام صفقة مع دولة لا تعترف بها الجزائر رسميًا، تحت شعار “لا نعترف بإسرائيل”.

  • تفاصيل الصفقة المثيرة للجدل :

سرية وتساؤلا توفقًا لتقارير إعلامية إسرائيلية، وقّع عبدو سلام جدو، البالغ من العمر 25 عامًا، عقدًا مع هبوعيل حيفا لمدة موسم واحد، مع إمكانية التمديد لموسم آخر. ما أثار الدهشة هو السرية التامة التي أحاطت بالمفاوضات، حيث يتساءل المتابعون عن: كيف تم التواصل؟ كيف أُجريت المفاوضات مع نادٍ إسرائيلي في ظل غياب العلاقات الدبلوماسية؟

  • تحويل الأموال:

كيف تم تحويل قيمة الصفقة من بنك إسرائيلي إلى حسابات نجم مقرة عبر البنوك الجزائرية؟

  • الموافقات الرسمية: هل كانت هناك موافقات ضمنية من جهات إدارية أو رياضية؟

هذه التساؤلات كشفت عن فجوة بين الشعارات السياسية التي ترفعها الجزائر والواقع العملي في إدارة الانتقالات الرياضية، مما أثار اتهامات بـ**”التطبيع الرياضي”**.

  • ردود فعل غاضبة:

فضيحة سياسية ورياضية أشعلت الصفقة غضب الجماهير الجزائرية والعربية، التي اعتبرتها فضيحة سياسية ومالية ورياضية.

على منصة X، تصدر وسم #عبدو_سلام_جدو التريندات في الجزائر، حيث عبّر المتابعون عن استيائهم من غياب الشفافية واتهموا إدارة نجم مقرة بالتواطؤ أو الإهمال. أحد المنشورات وصف الصفقة بـ”خيانة للمبادئ الوطنية”، مشيرًا إلى أن الجزائر، التي تُعرف بدعمها الثابت للقضية الفلسطينية، لا يمكن أن تتسامح مع مثل هذه الخطوة.

  • السياق السياسي:

تناقض صارخ تُعد الجزائر من أبرز الدول العربية التي ترفض التطبيع مع إسرائيل، حيث تمنع دخول حاملي الجوازات الإسرائيلية وتدعم فلسطين في المحافل الدولية.

وفي الماضي، رفض لاعبون جزائريون، مثل فتحي نورين وياسين الإبراهيمي ، المشاركة في مباريات ضد منافسين إسرائيليين، مما يجعل هذه الصفقة سابقة استثنائية.

وانتقال لاعب إلى الدوري الإسرائيلي يُبرز تحديات الحفاظ على المواقف السياسية في ظل العولمة الرياضية، ويفتح نقاشًا حول إدارة الأندية ودورها في احترام الثوابت الوطنية.

  • تداعيات الصفقة الرياضة الجزائرية: تواجه إدارة نجم مقرة ضغوطًا جماهيرية متزايدة، مع مطالبات بفتح تحقيق في تفاصيل الصفقة.
  • السياسة الجزائرية: قد تُحرج هذه القضية السلطات الجزائرية، التي قد تضطر إلى اتخاذ إجراءات لاستعادة الثقة الشعبية.
    وسائل التواصل الاجتماعي: يواصل الجمهور الجزائري التعبير عن استيائه، مع دعوات لمقاطعة مباريات نجم مقرة احتجاجًا على هذا الانتقال.

لماذا تُثير هذه الصفقة كل هذا الجدل؟

الصفقة ليست مجرد انتقال رياضي، بل حدث يكشف عن تعقيدات التوازن بين المصالح التجارية والمبادئ السياسية.

كيف يمكن لنادٍ جزائري أن يتعامل ماليًا مع كيان إسرائيلي؟ ولماذا لم تُكشف تفاصيل الصفقة مسبقًا؟ هذه الأسئلة تُسلط الضوء على ضرورة وضع ضوابط صارمة لإدارة الانتقالات الرياضية، خاصة في سياقات سياسية حساسة.

 

وأنتقال عبدو سلام جدو إلى هبوعيل حيفا سيبقى موضوع نقاش ساخن في الجزائر، ليس فقط بسبب أهميته الرياضية، بل لما يحمله من دلالات سياسية واجتماعية.

وهذه القضية تُبرز الحاجة إلى شفافية أكبر في إدارة الأندية الرياضية، وضرورة التوفيق بين المصالح المالية والثوابت الوطنية.

هل تُشير هذه الصفقة إلى بداية تغييرات في السياسة الرياضية الجزائرية؟ شاركنا رأيك في التعليقات !

عزالدين شمالي

صحفي رياضي متميز في موقع "انفو سبورت"، يتمتع بخبرة 15 عاماً في تغطية الأحداث الرياضية المحلية والعالمية. متخصص في تحليل مباريات كرة القدم والتقارير الاحترافية عن الدوريات العالمية. مجالات التخصص: - تحليل المباريات وتقييم الأداء - متابعة انتقالات اللاعبين والصفقات - تغطية الدوريات الأوروبية الكبرى - تحليل تكتيكات المدربين عضو في الاتحاد الدولي للصحافة الرياضية، قام بتغطية العديد من البطولات العالمية والمحلية. يتميز بتقديم تحليلات عميقة وقراءات فنية دقيقة للمباريات والأحداث الرياضية. المزيد »

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Share to...