كيليان مبابي يعقد اجتماعًا طارئًا مع فلورنتينو بيريز لجلب أشرف حكيمي إلى ريال مدريد
في تطور مثير للاهتمام يهز أروقة نادي ريال مدريد، أفادت مصادر مقربة من النادي الملكي أن النجم الفرنسي كيليان مبابي عقد اجتماعًا طارئًا مع رئيس النادي فلورنتينو بيريز يوم الخميس الماضي، 9 أكتوبر 2025، وسط تكهنات حول أسباب هذا اللقاء غير المتوقع.
وفقًا لتقارير حصرية، يعود السبب الرئيسي للاجتماع إلى “طريقة جلب” اللاعب المغربي أشرف حكيمي إلى صفوف الفريق، وهو اللاعب الذي يُعد صديقًا مقربًا لمبابي من أيامهما المشتركة في باريس سان جيرمان.
خلفية الاجتماع: مطالب مبابي الشخصية منذ انضمامه إلى ريال مدريد في صيف 2024، أصبح مبابي أحد أبرز نجوم الفريق، حيث ساهم في تحقيق العديد من الإنجازات، بما في ذلك بطولة الدوري الإسباني الموسم الماضي.
ومع ذلك، يبدو أن المهاجم الفرنسي لم ينسَ صديقه القديم أشرف حكيمي، الذي يلعب حاليًا مع باريس سان جيرمان، وينتهي عقده في 2026.
وفي فبراير 2024، كشفت تقارير إعلامية أن مبابي طلب شخصيًا من بيريز ضم حكيمي إلى الريال قبل قدومه الرسمي إلى النادي، معتبرًا أن الظهير المغربي سيعزز الخط الدفاعي ويضيف لمسة من “الروابط الشخصية” إلى الفريق.
ومع اقتراب فترة الانتقالات الشتوية في يناير 2026، يُعتقد أن مبابي أعاد فتح الملف، مطالبًا بـ”طريقة أفضل” للتعامل مع صفقة حكيمي.
وحسب المصادر، يشعر مبابي بأن النادي لم يبذل الجهود الكافية في الصيف الماضي لإغراء اللاعب المغربي، رغم تواجدهما المتكرر في مدريد.
في سبتمبر 2024، شوهد الاثنان معًا في أكاديمية ريال مدريد، مما أثار شائعات عن عودة حكيمي، لكن الصفقة لم تتحقق بسبب مطالب باريس سان جيرمان المالية العالية.
خلاف حول “الطريقة” في التعامل مع الصفقة الاجتماع الطارئ، الذي استمر لأكثر من ساعة في مقر النادي بـ”فالديبياس”، ركز على استراتيجية الريال في جذب اللاعبين الأفارقة والعرب، مع التركيز على حكيمي كمثال.
ويُقال إن مبابي أعرب عن استيائه من “التردد” في عرض الريال، الذي اعتمد على وسطاء غير مباشرين بدلاً من اتصال مباشر مع اللاعب، مما أدى إلى تعزيز عقد حكيمي مع باريس.
وكما أن مبابي، الذي يُعتبر نفسه “جسرًا” بين اللاعبين والإدارة، أكد أن ضم حكيمي ليس مجرد صفقة رياضية، بل “دعم نفسي” له كمهاجم يعتمد على الروابط الشخصية في الفريق.
وفي سياق مشابه، أظهرت تقارير حديثة أن مبابي ساعد حكيمي في تحسين لياقته البدنية خلال إجازة الصيف الماضية، مما ساهم في تألق الفرنسي في بداية الموسم الحالي 2025-2026. ومع ذلك، يخشى مبابي أن يفقد هذا “الدعم” إذا لم يتم التعامل مع الصفقة بجدية أكبر.
وعود بـ”صفقات استراتيجية”من جانبه، أكد فلورنتينو بيريز، الرئيس الاستراتيجي للريال، التزامه بتعزيز الفريق، مشيرًا إلى أن “الصداقات الشخصية جزء أساسي من بناء الفريق”.
ووفقًا لمصادر داخلية، وعد بيريز مبابي بإعادة فتح المفاوضات مع حكيمي في يناير، مع عرض مالي يصل إلى 15 مليون يورو سنويًا، بالإضافة إلى مكافآت على الإنجازات.
وهذا اللقاء يأتي في وقت يعاني فيه الريال من إصابات في خط الدفاع، حيث يُعتبر حكيمي بديلاً مثاليًا لداني كارفاخال المتقدم في السن.
وهل يغير مبابي استراتيجية الريال؟هذا الاجتماع يعكس دور مبابي المتزايد كـ”لاعب رئيسي” داخل النادي، ليس فقط على الملعب بل خارجها أيضًا.
وفي الآونة الأخيرة، شهد الريال اجتماعات أخرى طارئة بسبب قضايا شخصية لمبابي، مثل الفضيحة السويدية في أكتوبر 2024، حيث دافع بيريز عن اللاعب علنًا.
الآن، يبدو أن التركيز ينتقل إلى الصفقات، مع توقعات بأن يؤدي هذا اللقاء إلى تعزيز الروابط بين اللاعبين العرب والأفارقة في الفريق، مما يعزز من قوة الريال في المنافسة الأوروبية.
وصفقة محتملة في الأفقإذا نجحت الصفقة، سيكون حكيمي ثالث لاعب ينتقل من باريس إلى مدريد بعد مبابي، مما يعزز من الروابط بين الناديين المنافسين.
الجماهير الملكية تنتظر الآن ردود الفعل الرسمية، لكن يبدو أن مبابي، بتأثيره المتزايد، قد يغير مسار استراتيجية التعاقدات في ريال مدريد.
هل سيكون حكيمي التعزيز الذي يحتاجه الفريق للدفاع عن لقبه في دوري أبطال أوروبا؟ الإجابة قد تكون في اجتماعات قادمة.




