جورجينا المغربية من السناك إلى زوجة هداف كأس العالم ياسر الزابيري

جورجينا المغربية: من السناك في الرباط إلى زوجة أشهر نجم في ..
قصة فرح الخليفي ودعمها لياسر الزابيري في مونديال الشباب 2025 فرح الخليفي، المعروفة بين أصدقائها بـ”جورجينا المغربية” لأناقتها وجاذبيتها الاستثنائية التي تذكر بالنجمة الدولية جورجينا رودريغيز، تحولت من فتاة عادية في أحياء الرباط إلى السيدة الأولى لأشهر لاعب في المنتخب المغربي للشباب.
زوجة ياسر الزابيري، الهداف التاريخي لكأس العالم تحت 20 سنة 2025 والذي قاد أسود الأطلس إلى أول لقب عالمي له، أصبحت رمزاً للدعم الوفي والإلهام خلف النجاح. في عصر يغلب فيه التركيز على اللاعبين، تبرز قصة فرح كدليل على أن النساء المغربيات يصنعن التاريخ من الخلفية، من خلال حبهن وتضحياتهن.
نستعرض هنا رحلتها من “السناك” الشعبي في العاصمة الرباط إلى مدرجات تشيلي، وكيف أصبحت “زوجة أشهر لاعب في المنتخب”.
من هي فرح الخليفي؟
الجمال المغربي الأصيل الذي خطف قلب ياسر الزابيري ولدت فرح الخليفي عام 2004 في حي شعبي بالرباط، حيث نشأت في أسرة متواضعة تعمل في التجارة الصغيرة.
منذ صغرها، كانت فرح تجمع بين الدراسة والعمل في “السناك” – تلك المقاهي الشعبية المغربية الشهيرة بوجباتها السريعة والأجواء الودية.
هناك، في رائحة الطاجين والشاي بالنعناع، تعلمت قيم الكرم والصبر، وهي الصفات التي جعلتها اليوم سنداً قوياً لزوجها.

  • البدايات المتواضعة: قبل لقائها بياسر، كانت فرح تعمل في سناك محلي بالرباط، حيث كانت تُعرف بابتسامتها الساحرة وأناقتها البسيطة ، أكملت دراستها الثانوية في الرباط، ثم عملت في مجال الخدمات السياحية، مما ساعدها على السفر داخل المغرب واكتساب ثقافة واسعة.
  • اللقاء الرومانسي: تعرفت فرح على ياسر الزابيري خلال فترة تدريبه في أكاديمية محمد السادس بالرباط عام 2022 ، كان ياسر، الفتى المراكشي البالغ من العمر 17 عاماً آنذاك، يبحث عن راحة نفسية بعيداً عن ضغوط التدريب. التقيا في مقهى شعبي قرب الأكاديمية، حيث بدأت قصة حبهما. يقول ياسر في مقابلة حديثة: “فرح هي الدعم الذي يجعلني أشعر أنني في المنزل، مهما كنت بعيداً عن مراكش”.

تزوجا في حفل بسيط عام 2023 في الرباط، بحضور عائلتيهما فقط، وسط ترحيب كبير من أصدقاء ياسر في الأكاديمية.

اليوم، في سن 21 عاماً، أصبحت فرح أيقونة على وسائل التواصل، حيث يتجاوز عدد متابعيها مئات الألف بعد تتويج ياسر.
جورجينا المغربية: لماذا سميت هكذا؟
أناقة تجمع بين التراث والحداثةلقب “جورجينا المغربية” لم يأتِ من فراغ. مع شعرها الأسود الطويل، عيونها العسلية، وأسلوبها في الملابس الذي يمزج بين القفطان المغربي التقليدي والفساتين الأوروبية العصرية، أصبحت فرح مصدر إلهام للشابات المغربيات.
في إنستغرام، تنشر صوراً لها في ملابس رياضية أنيقة أثناء تمارينها، أو في أزياء مغربية أثناء الاحتفالات العائلية.

  • التأثير الإعلامي: بعد ثنائية ياسر في نهائي U20 أمام الأرجنتين (2-0)، انتشرت صور فرح في المدرجات كالنار في الهشيم. وصفتها الصحف المغربية بـ”الجمال الذي يدعم الأسود”، مقارنة إياها بجورجينا رودريغيز زوجة كريستيانو رونالدو، لكن مع لمسة مغربية أصيلة.
  • الحياة الخاصة: ترفض فرح الكشف عن تفاصيل شخصية كثيرة، لكنها تشارك في صورها عن الموضة ، مستلهمة من نشأتها في “السناك”. ياسر يصفها بأنها “السر وراء أهدافي الخمسة في البطولة”.

رحلة الدعم:

من الرباط إلى تشيلي.. فرح تخطف الأنظار في مونديال الشبابلم تكتفِ فرح بدعم ياسر من بعيد؛ سافرت خصيصاً إلى تشيلي لتشجعه في كأس العالم U20 2025، رغم التحديات اللوجستية. كانت حاضرة في جميع المباريات، مرتدية قميص المنتخب المغربي، وتصفق بحماس لكل هدف يسجله زوجها.

 

  • في المدرجات: في النهائي بسانتياغو، جلست فرح في الصف الأول، وصُورت وهي تبكي فرحاً بعد هدف ياسر الأول في الدقيقة 12. قالت في مقابلة مع “أخبارنا”: “سافرت آلاف الكيلومترات لأكون بجانبه، لأنه هو الذي يجعل حياتي مليئة بالأحلام”.
  • التأثير على ياسر: بعد الفوز، شكر ياسر زوجته علناً: “فرح هي اللاعبة الحقيقية في فريقي الخاص. بدونها، لما كنتُ هنا”. هذا الدعم جعله يتجاوز صعوبات مثل الإصابات الطفيفة والضغط الإعلامي، ليصبح هداف البطولة برصيد 5 أهداف.
المباراة
دور فرح
اللحظة البارزة
المغرب vs كوريا الجنوبية (2-1)
حضور في الملعب
صُورت تحتفل بهدف ياسر الأول، أفضل لاعب في المباراة.
نصف النهائي vs فرنسا (5-4 بركلات الترجيح)
دعم عبر الفيديو
نشرت فيديو تحفيزي قبل المباراة، ساعد ياسر على التأهل.
النهائي vs الأرجنتين (2-0)
في المدرجات
بكت فرحاً بعد الثنائية، وأصبحت رمزاً للجماهير المغربية في تشيلي.

من زوجة نجم إلى أيقونة وطنية: مستقبل فرح الخليفي ودروسها للنساء المغربياتمع شهرة ياسر المتزايدة – بعد توصية كريم بنزيما لانتقاله إلى الاتحاد جدة بعشرة ملايين يورو – أصبحت فرح وجهاً للنساء القويات في المغرب. تخطط لإطلاق خط أزياء يجمع بين التراث المغربي والرياضة، مستوحى من رحلتها.

  • الدروس المستفادة: قصتها تثبت أن النجاح ليس للرجال فقط؛ النساء مثل فرح هن الوقود. من السناك إلى العالمية، هي دليل على أن الحب والدعم يصنعان الأبطال.
  • المستقبل: مع اقتراب ياسر من صفقات أوروبية كبرى مثل أتلتيكو مدريد، ستكون فرح بجانبه، محولة حياتهما إلى قصة حب مغربية خالدة.

فرح الخليفي ليست مجرد زوجة؛ هي الشريكة التي جعلت ياسر الزابيري “أشهر لاعب في المنتخب”. في عالم الكرة، حيث يلمع النجوم، تظل النساء مثلها النجم الحقيقي الذي لا يغيب.

Azzdine chamali

صحفي رياضي مرموق في أنفو سبورت ، يتمتع بخبرة 15 عامًا في تغطية الأحداث الرياضية المحلية والدولية. متخصص في تحليل مباريات كرة القدم، ويقدم تقارير احترافية عن البطولات الدولية. تشمل مجالات خبرته تحليل المباريات وتقييم الأداء، ومتابعة انتقالات اللاعبين، وتغطية الدوريات الأوروبية الكبرى، وتحليل تكتيكات المدربين. وهو عضو في الاتحاد الدولي للصحافة الرياضية، وقد غطى العديد من البطولات الدولية والمحلية. يُعرف بتحليلاته المعمقة ودقتها في تحليل المباريات والأحداث الرياضية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Share to...