كلاسيكو الأرض.. مبابي يضع الريال في المقدمة بالهدف الأول أمام برشلونة
مبابي ينتقم من الفار ويُسجل هدفاً صحيحاً في الدقيقة 22
عاد النجم الفرنسي كيليان مبابي ليسجّل هدفاً صحيحاً في شباك برشلونة خلال الدقيقة 22 من الشوط الأول، بعدما حُرم من هدف سابق ألغاه الفار بداعي التسلل في الدقيقة الثانية عشرة من مباراة الكلاسيكو المقامة على ملعب سانتياجو برنابيو، مساء الأحد 26 أكتوبر 2025. جاء الهدف الصحيح بعد انفراد تام بمرمى الحارس البولندي فويتشيك تشيزني، ليمنح ريال مدريد التقدم 1-0 في القمة الإسبانية.
نجح مبابي في استغلال ثغرة دفاعية من برشلونة، حيث وصلت له كرة عرضية داخل منطقة الجزاء ليسددها بقوة من خارج المنطقة بتسديدة منخفضة خدعت الحارس تشيزني وسكنت الشباك. احتفل النجم الفرنسي بالهدف وسط فرحة عارمة من جماهير الميرينجي الذين انتظروا طويلاً لرؤية الكرة تهتز في شباك برشلونة بشكل قانوني.
🚨🇪🇸 MBAPPE OPENS THE SCORING FOR REAL MADRID !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
Real Madrid 1-0 Barcelona.pic.twitter.com/SO69yNybpP
— Tekkers Foot (@tekkersfoot) October 26, 2025
رحلة مبابي من الإحباط إلى الانتقام
بدأت مباراة مبابي في الكلاسيكو بسلسلة من الإحباطات التحكيمية. في الدقيقة الثانية، سقط زميله فينيسيوس جونيور داخل منطقة جزاء برشلونة، واحتسب الحكم ركلة جزاء لصالح ريال مدريد. لكن تقنية الفار تدخلت وألغت ركلة الجزاء بداعي وجود تسلل على اللاعب البرازيلي قبل السقوط.
في الدقيقة الثانية عشرة، اعتقد مبابي أنه افتتح التسجيل بعدما سدّد كرة صاروخية من داخل منطقة الجزاء سكنت شباك برشلونة. احتفل اللاعب الفرنسي بالهدف وسط هتافات الجماهير، لكن الحكم سوتو جرادو قرر الرجوع لتقنية الفار التي أظهرت أن مبابي كان في موقف تسلل لحظة تمرير الكرة إليه.
لم ييأس مبابي رغم الإحباط المتكرر، وواصل ضغطه على دفاع برشلونة حتى نجح في تسجيل هدفه الصحيح في الدقيقة 22، ليثبت أن التسلل لن يمنعه من هزّ شباك الغريم التقليدي. الهدف الصحيح هذه المرة جاء بعد انفراد تام، حيث لم يكن هناك أي تسلل أو مخالفة قانونية، مما جعل الاحتفال أكثر حلاوةً للنجم الفرنسي.
مبابي يواصل سجله الناري ضد برشلونة
يُعتبر هدف مبابي اليوم هو الهدف رقم 12 له في مسيرته أمام برشلونة بجميع المسابقات. سجل النجم الفرنسي سابقاً 11 هدفاً في ثماني مباريات ضد الفريق الكتالوني، منها ستة أهداف بقميص باريس سان جيرمان، وخمسة أهداف بقميص ريال مدريد. يُعد برشلونة الفريق الذي سجل ضده مبابي أكبر عدد من الأهداف أمام فريق غير فرنسي في مسيرته مع الأندية.
يصل مبابي بهذا الهدف إلى هدفه رقم 60 مع ريال مدريد في جميع المسابقات. كما يُسجل النجم الفرنسي هدفه الـ17 هذا الموسم في 16 مباراة بجميع البطولات، ليواصل تصدره قائمة هدافي الدوري الإسباني برصيد 11 هدفاً.
أهمية الهدف في سياق المباراة والصراع على الصدارة
يمنح هدف مبابي ريال مدريد تقدماً مهماً في مباراة حاسمة لصراع الصدارة. دخل الفريق الملكي المباراة متصدراً برصيد 24 نقطة، متفوقاً بفارق نقطتين فقط عن برشلونة صاحب المركز الثاني. يكفي التعادل لريال مدريد للبقاء في القمة، بينما يحتاج برشلونة للفوز لانتزاع الصدارة.
يسعى ريال مدريد من خلال هذا الهدف لإنهاء سلسلة سيطرة برشلونة عليه، حيث لم يتذوق الفريق الملكي طعم الفوز على غريمه منذ 21 أبريل 2024. خسر ريال مدريد أربع مباريات متتالية أمام برشلونة الموسم الماضي بنتائج قاسية بلغت 4-0 و5-2 و3-2 و4-3 في مختلف البطولات المحلية.
الأداء الجماعي لريال مدريد
لم يكن هدف مبابي وليد الصدفة، بل جاء نتيجة سيطرة واضحة من ريال مدريد على مجريات الشوط الأول. اعتمد تشابي ألونسو، مدرب ريال مدريد، على طريقة لعب 4-3-3 بشكل أكثر تحفظاً، مع وجود أردا جولر كجناح أيمن إلى جوار مبابي وفينيسيوس جونيور في الهجوم.
شكّل خط وسط ريال مدريد الثلاثي المكون من أوريلين تشواميني وإدواردو كامافينجا وجود بيلينجهام قوة دفاعية وهجومية في آن واحد، حيث نجحوا في قطع الكرات وإعادة توزيعها بسرعة نحو الهجوم. في الدفاع، اعتمد ألونسو على دين هويسين وإيدير ميليتاو في قلب الدفاع، مع فيديريكو فالفيردي كظهير أيمن وألفارو كاريراس كظهير أيسر أمام الحارس تيبو كورتوا.
برشلونة يبحث عن رد الفعل
على الجانب الآخر، يواجه برشلونة تحدياً كبيراً لمحاولة العودة في المباراة بعد تلقيه الهدف الأول. اعتمد هانز فليك، مدرب برشلونة الغائب بسبب الإيقاف، على تشكيل هجومي يضم لامين يامال وماركوس راشفورد وفيران توريس، في ظل غياب رافينيا وروبرت ليفاندوفسكي بسبب الإصابة.
شكّل خط وسط برشلونة المكون من بيدري وفيرمين لوبيز وفرينكي دي يونج عصب الفريق، لكنهم فشلوا حتى الآن في إيقاف زخم ريال مدريد الهجومي. يُظهر دفاع برشلونة ضعفاً واضحاً في التعامل مع سرعة مبابي وفينيسيوس، رغم اعتماد فليك على خط دفاعي يضم جول كوندي وإيريك جارسيا وباو كوبارسي وأليخاندرو بالدي.
ما القادم في الشوط الثاني؟
يبقى السؤال المطروح: هل سيحافظ ريال مدريد على تقدمه؟ أم سيتمكن برشلونة من العودة في الشوط الثاني؟ يحتاج الفريق الكتالوني لتغيير خطته الدفاعية لإيقاف مبابي وفينيسيوس، بينما يسعى ريال مدريد لتعزيز تقدمه بهدف ثانٍ يضمن له الفوز الأول على برشلونة منذ أكثر من عام.
يُعتبر هدف مبابي نقطة تحول محتملة في المباراة، خاصةً أن ريال مدريد يلعب على أرضه وأمام جماهيره التي تدفعه بقوة نحو الانتصار. الدقائق القادمة ستكون حاسمة في تحديد مصير القمة والصراع على صدارة الدوري الإسباني هذا الموسم.



