بعد الإقصاء من كأس العالم مدرب المنتخب المغربي ينشر رسالة مؤثرة

بعد الإقصاء من كأس العالم للسيدات U17 2025: أنور مغينية ينشر رسالة شكر مؤثرة للاعبات والجمهور المغربي .
لحظة عاطفية بعد وداع مبكر لكأس العالم لكرة القدم للسيدات تحت 17 سنة “المغرب 2025″، نشر المدرب الوطني أنور مغينية رسالة خاصة تعبر عن الشكر والفخر، رغم الخسارة الثقيلة في دور الـ16.
وهذه الرسالة، التي انتشرت على وسائل التواصل الاجتماعي، أثارت تفاعلاً واسعاً بين عشاق كرة القدم النسوية في المغرب، مشيدة بالجهود التي بذلتها “لبؤات الأطلس الصغيرات” خلال البطولة التي استضافتها المملكة لأول مرة.
خلفية الحدث: إقصاء مؤلم أمام كوريا الشمالية حاملة اللقب أمام هولندا ، وغادر المنتخب الوطني المغربي للسيدات تحت 17 سنة المونديال بعد خسارة مدوية بنتيجة 1-6 أمام منتخب كوريا الشمالية، بطل العالم الأربع مرات، في مباراة دور الـ16 التي أقيمت يوم الثلاثاء 28 أكتوبر 2025 على أرضية الملعب الأولمبي بالرباط.
وكانت هذه المواجهة نهاية مشاركة مغربية واعدة بدأت بخسارة أولى أمام البرازيل (0-3) في الافتتاحية، تلتها انتصارات حاسمة أمام إيطاليا (2-1) وكندا (3-0)، مما سمح للفريق بالتأهل كثاني مجموعة A.
ورغم الإقصاء، أظهرت اللاعبات المغربيات، معظمهن من مواليد 2009، إمكانيات فنية وروح قتالية أثارت إعجاب الخبراء، خاصة في المباريات اللاحقة حيث تطورت الأداء تدريجياً كما أكد مغينية نفسه في تصريحات سابقة.
البطولة، التي انطلقت في 17 أكتوبر وتنتهي اليوم 9 نوفمبر، شهدت مشاركة 24 منتخباً، وكانت فرصة تاريخية للمغرب لتعزيز دوره في تطوير كرة القدم النسوية، مدعوماً برؤية صاحب الجلالة الملك محمد السادس وأكاديمية محمد السادس لكرة القدم.
الرسالة الكاملة: كلمات مفعمة بالشكر والأملنشر مغينية الرسالة مساء أمس الجمعة 8 نوفمبر 2025، عبر حسابه الرسمي على إنستغرام وتويتر (X)، موجهاً كلماته إلى الجميع الذين ساندوا المنتخب خلال هذه التجربة.
وجاءت الرسالة على النحو التالي:
“بعد انتهاء مشاركتنا في كأس العالم للسيدات U17 بالمغرب، أود أن أعبر عن شكري العميق لكل من ساهم في هذه الرحلة.
أولاً، لمسؤولي الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم الذين دعمونا بكل إمكانياتهم، وللاعبات الرائعات اللواتي أثبتن أنهن لبؤات حقيقيات رغم التحديات.
وشكراً للطاقم التقني الذي عمل ليل نهار، وللجمهور المغربي الذي ملأ الملعب بتشجيعه الحار. هذه الخسارة ليست نهاية، بل بداية لمسيرة أكبر.
فخور بكنّ، وسنعود أقوى! #لبؤات_الأطلس #U17WomensWorldCup”
الرسالة، التي حصدت آلاف الإعجابات والمشاركات في غضون ساعات، أبرزت الجانب الإنساني لمغينية، الذي سبق وأكد في تصريحاته بعد المباراة الافتتاحية أن “الخسارة محطة لاختبار العزيمة”، مشدداً على الفخر باللاعبات اللواتي خضعن لأول تجربة دولية كبرى.
ردود الفعل: دعم شعبي وتعليقات إيجابية أثارت الرسالة موجة من التضامن على وسائل التواصل، حيث وصفها الاتحاد المغربي لكرة القدم بـ”رسالة ملهمة تعكس روح الرياضة الحقيقية”.
وكما أشادت لاعبة برشلونة الإسباني ونجمة المنتخب ميساء باها (14 عاماً فقط) بالكلمات، قائلة: “شكراً يا مدرب، سنستمر في التألق للمغرب”.
الجمهور المغربي، الذي حضر المباريات بأعداد قياسية، أعرب عن إعجابه بالأداء رغم النتيجة، معتبراً التجربة خطوة نحو بناء جيل نسوي قوي يليق بإنجازات المنتخب الأول للسيدات في كأس إفريقيا 2022 و2025.
نظرة مستقبلية: بناء على الدروس المستفادةمع انتهاء البطولة اليوم، يركز مغينية الآن على تحليل الأداء لتعزيز البرنامج الإعدادي للفئات الشابة.
المنتخب، الذي ضم 21 لاعبة بين محليات ومحترفات بالخارج، أظهر تقدماً في السيطرة على الكرة والانسجام الجماعي، خاصة في الفوز على إيطاليا وكندا.
الخبراء يرون أن هذه المشاركة ستعزز من مكانة المغرب كمركز إقليمي لكرة القدم النسوية، خاصة مع استضافة النسخ الخمس التالية (2025-2029).
في الختام، رسالة مغينية ليست مجرد شكر، بل دعوة للاستمرارية. كما قال في تصريح سابق: “الاستثمار في الفئات الصغرى هو الطريق الوحيد لبناء منتخب قوي”.



