هل تأهل منتخب تونس لدور 32 لكأس العالم تحت 17 سنة

تأهل النسور الصغار: تونس تضمن مقعدها في دور 32 بكأس العالم تحت 17 سنة 2025 .
في لحظة تاريخية لكرة القدم التونسية، ضمن تحت 17 سنة تأهله إلى دور الـ32 من للناشئين المقامة في قطر، مستفيداً من ترتيبه كواحد من أفضل المنتخبات التي حلت في المركز الثالث بين الـ12 مجموعة في البطولة.
وهذا الإنجاز يأتي في النسخة الأولى من المونديال الذي يشارك فيه 48 منتخباً لأول مرة، ويعكس صمود اللاعبين الشباب أمام التحديات الكبرى، رغم الخسارتين اللتين تعرض لهما في المجموعة الرابعة.
بداية أسطورية وصمود أمام العمالقة استهل المنتخب التونسي مشواره في البطولة بفوز مذهل بنتيجة 6-0 على منتخب فيجي في الجولة الأولى، يوم الإثنين 3 نوفمبر، في ملاعب أكاديمية أسباير الرياضية.
وكان ذلك التعبير الأكثر بلاغة عن قوة هجوم النسور الصغار، حيث سجل اللاعبون الشباب أهدافاً متتالية أظهرت سرعة وذكاءً تكتيكياً فاق الجميع توقعات.
وهذا الفوز أشعل الحماس في معسكر منتخب تونس ، وأعطى دفعة معنوية هائلة للفريق قبل مواجهة الخصوم الأقوى في دور الموالي .
ومع ذلك، لم يكن الطريق سهلاً في الجولة الثانية، واجهت تونس المنتخب الأرجنتيني، بطل العالم السابق في الفئات الشابة، وخسرت بنتيجة 1-0 في مباراة كانت أقرب إلى التعادل من حيث الفرص المهدرة.
ثم جاءت الجولة الثالثة يوم الأحد 9 نوفمبر أمام بلجيكا، حيث انتهت المواجهة بهزيمة 2-0، لكنها كانت مباراة تكتيكية أظهرت دفاعاً صلباً وروحاً قتالية.
وبهذه النتائج، جمعت تونس 3 نقاط، محتلة المركز الثالث في مجموعتها خلف الأرجنتين (9 نقاط) وبلجيكا (6 نقاط)، وأمام فيجي (0 نقاط).
  • التأهل كأفضل ثالث:
إنجاز جماعي يفتخر به الشعب التونسيالسر وراء التأهل يكمن في نظام البطولة الجديد، الذي يتيح لأول وثاني كل مجموعة (24 منتخباً) بالإضافة إلى أفضل 8 منتخبات في المركز الثالث التقدم إلى دور الـ32.
وفقاً لتصريحات أحمد الصالحي، مدير المركز الإعلامي للاتحاد التونسي لكرة القدم، في مقابلة مع رويترز، “ضمن المنتخب التأهل إلى دور 32 ليكون ضمن أفضل منتخبات حلت في المركز الثالث”.
وهذا الإنجاز لم يأتِ من فراغ، بل بفضل الفارق الإيجابي في الأهداف (+5 بعد السداسية على فيجي مقابل الخسارتين النظيفتين)، الذي تفوق فيه التونسيون على منافسين آخرين مثل المغرب وقطر، اللذين حلّا أيضاً في المراكز الثالثة برصيد 3 نقاط لكنهما لم يتجاوزا الحاجز.
ويُعد هذا التأهل خطوة تاريخية، إذ يُشارك تونس للمرة الثانية فقط في مونديال تحت 17 سنة بعد نسخة 1995 في الإكوادور، حيث لم تتجاوز دور المجموعات.
اليوم، مع مدرب المنتخب الشاب الذي ركز على بناء فريق متوازن، يبدو الطريق مفتوحاً أمام مغامرة أكبر. وفي سياق عربي، ينضم النسور الصغار إلى منتخب مصر الذي تأهل رسمياً كمتصدر لمجموعته، بينما يبقى المغرب وقطر على حافة الاستبعاد، مما يجعل الإنجاز التونسي أكثر بريقاً.

Azzdine chamali

صحفي رياضي مرموق في أنفو سبورت ، يتمتع بخبرة 15 عامًا في تغطية الأحداث الرياضية المحلية والدولية. متخصص في تحليل مباريات كرة القدم، ويقدم تقارير احترافية عن البطولات الدولية. تشمل مجالات خبرته تحليل المباريات وتقييم الأداء، ومتابعة انتقالات اللاعبين، وتغطية الدوريات الأوروبية الكبرى، وتحليل تكتيكات المدربين. وهو عضو في الاتحاد الدولي للصحافة الرياضية، وقد غطى العديد من البطولات الدولية والمحلية. يُعرف بتحليلاته المعمقة ودقتها في تحليل المباريات والأحداث الرياضية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Share to...