لماذا لم يتوج محمد وهبي بجائزة أفضل مدرب في إفريقيا رغم تتويجه بلقب كأس العالم للشباب

لماذا لم يتوج محمد وهبي بجائزة أفضل مدرب في إفريقيا رغم لقب للشباب .

في حفل جوائز الكاف 2025 الذي أقيم يوم 19 نوفمبر 2025 في الرباط، فاز البرتغالي بيدرو بوبيستا (مدرب منتخب الرأس الأخضر) بجائزة أفضل مدرب رجالي في إفريقيا، في قرار أثار دهشة واستياء واسعين، خاصة أن المغربي محمد وهبي كان المرشح الأبرز بعد قيادته لمنتخب الشباب للفوز بكأس العالم تحت 20 سنة في تشيلي 2025 – أول لقب عالمي في تاريخ الكرة الإفريقية في هذه الفئة منذ غانا 2009.

إنجازات محمد وهبي في 2025

    • قاد المغرب إلى المباراة النهائية في كأس أمم إفريقيا تحت 20 سنة بمصر (خسر أمام جنوب إفريقيا 1-0 لكنه تأهل للمونديال).
    • فاز بكأس العالم للشباب 2025 في تشيلي بعد الانتصار على إسبانيا (2-0)، البرازيل (2-1)، وأخيرًا الأرجنتين (2-0) في النهائي.
    • أول منتخب إفريقي يتوج باللقب العالمي للشباب منذ 16 سنة.
    • وصل إلى القائمة المختصرة لأفضل 10 مدربين في إفريقيا لكن لم يدخل الثلاثي النهائي.

لماذا فاز بيدرو بوبيستا بدلاً منه؟ الأسباب الرئيسية

معايير الكاف تركز على الإنجازات القارية أكثر من العالمية
  • جائزة أفضل مدرب تُركز بشكل أساسي على البطولات والتأهلات الإفريقية (مثل التأهل لكأس العالم للكبار). بوبيستا حقق إنجازًا تاريخيًا بتأهيل الرأس الأخضر لأول مرة في تاريخه إلى 2026، متفوقًا على الكاميرون في المجموعة.
  • وهبي لم يفز بكأس أمم إفريقيا للشباب اكتفى بالوصافة فقط، وهذا يُعتبر نقطة ضعف كبيرة في معايير الكاف التي تعطي وزنًا كبيرًا للبطولات القارية المباشرة.
  • المنافسة الشديدة جدًا (16 فوز متتالي مع المنتخب الأول + تأهل مبكر)، كرونوسلاف يوريتش (بطل دوري أبطال إفريقيا مع بيراميدز)، حسام حسن… الكل كان لديه إنجازات قارية ثقيلة.
  • فئة الشباب تُعتبر أقل “وزنًا” رغم أهمية اللقب العالمي، إلا أن الكاف غالبًا ما يُفضّل إنجازات المنتخبات الأولى والأندية الكبرى على فئات الشباب.

ردود الفعل والجدل

أثار الإعلان عن فوز بوبيستا صمتًا مذهلاً في القاعة، حتى فوزي لقجع وجياني إنفانتينو بدا عليهما الدهشة. وسائل إعلام مغربية وعربية وصفت القرار بـ”الظلم التاريخي”، بينما أشادت قنوات مثل بي إن سبورتس وهبة سبور بإنجاز وهبي كـ”معجزة تكتيكية”. محمد وهبي نفسه علّق بتواضع: «أنا لست أفضل مدرب، أنا مدرب أفضل فريق وطاقم». ورغم خسارة الجائزة الفردية، توج تحت 20 سنة بجائزة أفضل منتخب وطني في إفريقيا 2025، ونال لاعبوه جوائز فردية عديدة.

محمد وهبي صنع التاريخ عالميًا، لكن معايير الكاف لا تزال تُعطي الأولوية للإنجازات القارية والمنتخبات الأولى. القرار أثار نقاشًا كبيرًا حول ضرورة تحديث معايير الجوائز لتعكس بشكل أدق الإنجازات الاستثنائية، خاصة في فئات الشباب التي أصبحت بوابة حقيقية للمجد العالمي.

Azzdine chamali

صحفي رياضي مرموق في أنفو سبورت ، يتمتع بخبرة 15 عامًا في تغطية الأحداث الرياضية المحلية والدولية. متخصص في تحليل مباريات كرة القدم، ويقدم تقارير احترافية عن البطولات الدولية. تشمل مجالات خبرته تحليل المباريات وتقييم الأداء، ومتابعة انتقالات اللاعبين، وتغطية الدوريات الأوروبية الكبرى، وتحليل تكتيكات المدربين. وهو عضو في الاتحاد الدولي للصحافة الرياضية، وقد غطى العديد من البطولات الدولية والمحلية. يُعرف بتحليلاته المعمقة ودقتها في تحليل المباريات والأحداث الرياضية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Share to...