ثغرة قانونية في الفيفا تقرب لامين جمال من اللعب للمنتخب الوطني المغربي

ثغرة قانونية في الفيفا تقرب لامين يامال من اللعب للمنتخب الوطني المغربي: هل يصبح “أسد الأطلس” الجديد؟
لكن، ما الذي يجعل هذا السيناريو ممكنًا؟ الإجابة تكمن في ثغرة قانونية في قوانين الاتحاد الدولي لكرة القدم (FIFA) تتيح للاعبين تحت سن 21 عامًا تغيير الجنسية الرياضية تحت شروط معينة.
من هو أمين يامال؟ موهبة برشلونة ذات الجذور المغربية
ولد أمين يامال في مدينة ماتارو الإسبانية قرب برشلونة، لأب مغربي وأم غينية الاستوائية ، وبدأ مسيرته الرياضية في أكاديمية برشلونة (La Masia)، حيث أظهر موهبة استثنائية في الجناح الأيمن.
وفي سن 16 عامًا فقط، أصبح أصغر هداف في تاريخ المنتخب الإسباني، مسجلاً هدفًا في مباراة ودية ضد جورجيا في 2023.
واليوم، يُعتبر لامين يامال أحد أبرز النجوم في الدوري الإسباني، مع إحصائيات مذهلة تشمل أهدافًا وحاسمة في المباريات الكبرى.
“أمين يامال ليس مجرد لاعب، بل هو مستقبل كرة القدم الإسبانية… أو ربما المغربية!” – تصريح من مدرب برشلونة تشافي هيرنانديز.
رغم نجاحه مع إسبانيا، حيث لعب ثلاث مباريات تنافسية فقط حتى الآن، إلا أن الاتحاد المغربي لكرة القدم (FRMF) يراقب الوضع عن كثب، مستفيدًا من جذوره المغربية لمحاولة إقناعه بالانضمام إلى “أسود الأطلس”.
الثغرة القانونية في قوانين FIFA: كيف يمكن ليامال التبديل؟
وفقًا لقوانين FIFA للأهلية (Eligibility Rules)، يُسمح للاعبين تحت سن 18 عامًا بتغيير المنتخب الوطني إذا استوفوا الشروط التالية:
- عدم لعب أقل من ثلاث مباريات تنافسية (رسمية) مع المنتخب الأول للبلد الأصلي بعد بلوغ 21 عامًا ، حثى الآن لعب مباراتين فقط.
- عدم المشاركة في بطولات كبرى مثل كأس العالم أو اليورو.
- امتلاك الجنسية الفعلية للمنتخب الجديد (في حالة يامال، الجنسية المغربية عبر الوالد).
- عدم اللعب لمدة ثلاث سنوات كاملة مع المنتخب الأصلي.
هذه الثغرة، التي أدخلت FIFA تعديلات عليها في 2023 بناءً على قضايا مشابهة، تهدف إلى حماية الشباب من الالتزامات المبكرة.
وفي حالة يامال، الذي لعب ثلاث مباراتين فقط مع إسبانيا، يظل مؤهلاً للتبديل حتى يبلغ 21 عامًا في 2028، شريطة عدم اللعب في مباريات إضافية حاسمة.
وهذا القانون غير المنافسة بين المنتخبات على المواهب المزدوجة الجنسية، كما حدث مع لاعبين مثل براهيم دياز الذي انتقل من إسبانيا إلى المغرب في 2024 بعد حملة استمرت خمس سنوات.
نجاحات المغرب في جذب نجوم الشتات: أمثلة ملهمة
المنتخب المغربي أصبح “صيادًا” ماهرًا للمواهب من الشتات الأوروبي، خاصة من هولندا، بلجيكا، وإسبانيا، حيث تعيش جالية مغربية كبيرة. منذ 2014، انضم أكثر من 30 لاعبًا من الخارج إلى “أسود الأطلس”، مما ساهم في الوصول إلى نصف نهائي كأس العالم 2022. إليك أبرز الأمثلة:
| اللاعب | الجنسية الأصلية | الانتقال إلى المغرب | الإنجاز الرئيسي |
|---|---|---|---|
| أشرف حكيمي | إسبانيا | 2018 | نجم كأس العالم 2022 |
| حكيم زياش | هولندا | 2015 | أفضل لاعب أفريقي 2022 |
| براهيم دياز | إسبانيا | 2024 | هدف حاسم في الدوري الإسباني |
| نصير مزراوي | هولندا | 2021 | دفاع صلب في يورو 2024 |
هذه الانتقالات ليست مصادفة؛ فالاتحاد المغربي يقدم حملات إقناعية تشمل زيارات عائلية ولقاءات مع اللاعبين، مستفيدًا من الثغرة القانونية لتعزيز الفريق.
التحديات أمام يامال: بين إسبانيا والمغرب
رغم الإغراءات، يواجه يامال ضغوطًا من الاتحاد الإسباني الذي يسعى لإغلاق الباب أمامه من خلال مشاركته في مباريات إضافية.
ومدرب إسبانيا لويس دي لا فويانتي يخطط لإدراجه في التصفيات المقبلة لكأس العالم 2026، مما قد يجعله غير مؤهل للتبديل. كما أن الولاء العاطفي لبرشلونة وإسبانيا، حيث نشأ، يلعب دورًا كبيرًا.
ومع ذلك، إذا نجح المغرب في إقناعه، فإن يامال سيصبح إضافة هائلة للمنتخب الذي يحتل المرتبة 11 عالميًا في تصنيف FIFA (نوفمبر 2025)، خاصة مع اقتراب كأس العالم 2026 المشتركة بين المغرب وإسبانيا وبرتغال.
خاتمة: مستقبل مشرق لـ”أسود الأطلس”؟
ثغرة FIFA القانونية ليست مجرد حيلة، بل فرصة حقيقية لتعزيز المنتخبات الوطنية مثل المغربي بمواهب الشتات. سواء انضم يامال أم لا، فإن هذا الجدل يعكس قوة كرة القدم المغربية في جذب الأجيال الجديدة. تابعونا للمزيد من الأخبار عن المنتخب المغربي ونجومه الصاعدين!


أظن أن تبديل جنسيته سيضر بمصالح المغرب في ظل وجود محيط جمال وخاصة والده