نهضة بركان ولقجع من ملاعب الحمري إلى منافسة كبار القارة السمراء
منذ عودة الفريق البركاني إلى قسم أضواء موسم 2012، أبهر نادي نهضة بركان المتتبعي الشأن الرياضي في المغرب وخارجه بمستوياته المبهرة.
وتمكن ممثل مدينة بركان الذي يعود تاريخ تأسيسه لـ1938 باسم ‘الجمعية الرياضية البركانية’، أن يصنع التاريخ وطنياً وقارياً بعد السرعة القياسية التي تحول فيها من نادي مغمور ، إلى اقوى الاندية في القارة السمراء ، بعد تتويجه لأول مرة بكأس العرش قبل أن يُحلق أفريقياً في ظرف قياسي بوصوله لربع نهائي كأس الاتحاد الافريقي لكرة القدم الموسم قبل الماضي 2018 وهو نفس الموسم الذي توج به بلقب الملكي .
وفي موسم 2019 فجر مفاجئات من العيار الثقيل ، بعد وصوله للنهائي بعد إطاحته بأعتى الأندية القارية، ويتوج باللقب القاري في إنجاز تاريخي الأول في خزينته.
بناء فريق قوي كان دائماً مسعى البركانيين، بعد الاندماج بين فريقي ‘الجمعية الرياضية البركانية’ الذي كان قبل ذلك يسمى ‘الاتحاد الاسلامي البركاني’ و فريق ‘الشباب الرياضي البركاني’.
وبعد أنصهار الاتحاد الاسلامي والشباب ، تكون الفريق الذي يسمى حاليا ‘بالنهضة الرياضية البركانية سنة 1981، حيث عرف مسار النادي تذبذبا بين الصعود والنزول، لتبقى فترة ما بين 1979 و 1986 التي تعتبر الفترة الذهبية للنادي البركاني التي مارس فيها بالدرجة الأولى وحقف فيها وصافة الدوري كأبرز إنجاز للفريق كما تميز نهضة بركان في هذه المدة بلاعبين يتميزون ببنية ولياقة بدنية عالية وهدافين من المستوى العالي.
وبعدما ترأس‘فوزي لقجع’تغير شكل الفريق بشكل درامي ، مع حنكة وذهاء وذكاء هذا الرجل ، الذي كان رجل الاول وراء هذا النجاح الذي يعيشه الفريق إلى يوما هذا .
حيث جعله فريق إحترافي بما تحمله الكلمه من معنى في جميع النواحي، بدءاً من بناء ملعب في مستوى عالٍ ومركز للتكوين ووضع الامكانيات المادية وهن اشارة النادي وانتداب أطر تقنية في المستوى اضافة الى التعاقد مع لاعبين من مستوى عالي، مغاربة وأجانب.
حيث كان يرافق الفريق في الصراء والضراء ، هنا يظهر الدعم الذي يقدمه للفريق ، حينما كان بأقسام الهواة ويمارس الكرة فوق التربة الصلبة أو ما يطلق عليه بالحمري.
التكوين، كان أحد أبرز مرتكزات بناء فريق حديث وقوي ينافس اعتى الاندية في افريقيا ، منذ انتخاب ‘فوزي لقجع’ رئيساً للنادي عام 2009.
واستطاع النادي البركاني إنجاب لاعبين كبار، من طراز عالمي أمثال ‘الكعبي’ الذي يعتبر لحد الآن أغلى لاعب مغربي ينتقل بصفقة مالية كبيرة من الدوري المغربي الى دوري أجنبي.
منذ إنتخابه رئيساً ، تحول النادي رأساً على عقب، حيث صعد من دوري الدرجة الثانية وسط تخبط في المشاكل المادية و غياب ملعب من مستوى عالي، فضلاً عن غياب الاستقرار في الادارة التقنية.
وختم موسم 2022 بتتويج بكأس الكونفدرالية ، وفوز على الوداد بركلات الترجيح في نهائي كأس العرش ، عندما نتحدث عن الوداد ، هنا نتكلم على حامل لقب دوري ابطال افريقيا ، الذي هزم الاهلي صاحب الرقم القياسي لعدد التتويجات ببطولة الافريقي ، والفريق الاحمر هو صاحب أكثر الاندية تتويجا بالبطولة المغربية الاحترافية .